الفصل 239: مملكة التنين "بداية الثورة" - Red Akagame -->

الفصل 239: مملكة التنين "بداية الثورة"



هاي هاي مينا

أعتذر على التأخر الكبير، ولكن لقد حدثت بعض المشاكل  مع الفصل، في حين ظننت أني عدلت على الفصل لينشر تلك الليلة في وقت متأخرة من الليل أوتوماتيكيا بعد أن قمت بتحديد الوقت، وبعدها كنت أعمل طيلة هاته المدة حتى إكتشفت اليوم أن الفصل لم ينشر كما ظننت، لهذا وجب عليا نشره يدويا، وأيضا أنا أعتذر على هذا التأخر يا رفاق..
ولكن أنا أثق أن هذا الفصل سيجعلكم تنسون خطئي وتأخري هههه
من يراهن ؟




 الفصل 239: (الفصل 03 من الجزء الثاني عالم أصل السماء)

-مملكة التنين "بداية الثورة"-
(قراءة ممتعة)








مدينة كبيرة وعظيمة بمبانيها وزخارفها، كل شيء هناك كان يبدو راقيا أكثر مما كانت عليه الطوائف الستة و أرض الموت في عالم الدو، وليس هذا فحسب..
كانت الطاقة المنبعثة في ذلك العالم، عالم أصل السماء أعظم ببضع مرات وأكثر تركيزا من عالم الدو بينما كان رين وشيرو رفقة أكازاكي وسط تلك المدينة..

كان رين يبدو وكأنه يتنفس بطريقة غريبة بينما يتحدث لنفسه.

'سأستغل كثافة الطاقة بعالم أصل السماء على الأقل حتى أجد ميراث السلف أو أكمل تقنية نموي الخاصة..'

كان شيرو ينظر هنا وهناك بتلك المدينة العظيمة أمامه، عكس أكازاكي الذي كان يراقب رين ولكن قبل أن يقول شيئا فإن رين رد عليه فورا:

"لا تحاول مراقبتي كثيرا يا أكازاكي، فأنا من يراقب الجميع الآن..."

تعجب أكازاكي من ردة فعل رين الحادة تلك، ولكن ما صدمه هو أنه إستطاع الشعور بنظرات أكازاكي من خلف ظهره دون أن يستدير قليلا، ولكن ما صدمه لاحقا هو ما قاله رين:

"والأكثر من هذا أنا بخير، ولكن أحاول كبح نفسي من إمتصاص طاقة عالم أصل السماء كليا، لهذا لا داعي للقلق بأي شأن..."

إنصدم أكازاكي مما يقوله رين، فما الذي يقصده بإمتصاص طاقة العالم كلها، فلا يوجد شيء كهذا حتى في الأساطير، ولكنه كبح فضوله فرين الحالي أكثر غموضا بمليون مرة من رين قبل عامين، فمهما شرح الأمر فلا أحد يستطيع إستيعابه أو فهم ما يخطط له، ولكنه تنهد بهدوء، فبداخله يعلم أن سيده الصغير لازال يتألم بعد تلك الحادثة قبل عامين، فلم يمر وقت كبير بعد موت معلمه ليثتل أخوه الأكبر بين يديه، وربما هو يعتبر نفسه المذنب فكلا الحادثتين، قام أكازاكي بالتحدث لنفسه قائلا:

'ولكن على الأقل سيلفر لا يزال حيا، وهذا سبب إستمرارية رين بعد الحوادث التي حدثت مؤخرا..'

في تلك اللحظة قاطع رين أفكار أكازاكي قائلا:

"أنا لا أقرأ أفكار الناس، ولكن عقلي لا يستطيع التوقف عن طرح تساؤلات بشأن ما تفكر به.."

صمت رين ليكمل بنبرة باردة كليا:

"أتعلم...!
عقلي يضع بين يدي العديد من الفرضيات لما تفكر به، ومن تلك الفرضيات أختار الفكرة الأكثر نسبة لتفكر بها، الطريقة التي يعمل بها عقلي تضع كل شيء فوق طاولتي ونصب عيني، وأجد أن أكثر شيء تفكر به هو دافعي للنهوض مجددا بعد كل ما مر بي.."

في تلك اللحظة شعر أكازاكي ولوهلة بنية قتل عظيمة، نية قتل إندفعت من رين الواقف أمامه لتبلغ كافة مملكة التنين بينما يبتسم إبتسامة لم يسبق أن شهد أكازاكي بسمة بمثل خبثها وشرها بينما يقول:

"هاهاها و الأمر سهل، دافعي هو إنقاذ معلمي والإنتقام...."

كانت نية القتل تلك للحظة وجيزة لدرجة لا توصف، ولكنها كانت كافية ليشعر بها العديد من الأقوياء بمملكة التنين، بداخل قصر مملكة التنين وفي أحد الغرف المضاءة بالشموع في قبو القصر، كانت هناك فتاة بشعر أحمر تبدو وكأنها في الخامسة عشر من العمر، ولكن عكس ذلك فعمرها تجاوز الألف عام بينما كانت مجمدة قبل أن تفتح عينيها لوهلة..

كان هناك حارسين واقفين بجانب كتلة الجليد التي تغطي تلك الفتاة بينما يقول أحدهم بصدمة:

"أرأيت ذلك ؟ لقد فتحت عينيها.."

إستدار الحارس الذي بجانبه قبل أن يقول بلا مبالاة:

"ما الذي تهذي به، السيدة يوين أكاغي في سبات منذ مئات السنين حاول آلاف الأطباء والعباقرة والخبراء إيقاذها ولكن لا أحد علم سبب سباتها أو كيفية إيقاذها، مسألة نهوضها شبه مستحيلة، فتح عينيها هو مجرد وهم وهلوسة بسبب تعبك منذ البارح ولكن لا تقلق نحن سنبادل مع الحراس الآخرين وتذهب لترتاح..."

(ملاحظة مؤلف: يوين أكاغي هذا الإسم لم يسبق أن طرحته، ولكنه إسم عمة رين الصغرى، أي الإبنة الصغرى لووهان أكاغي والأخت الصغرى لكل من هوانغ ولينلن وريو وهيكاي ويوهاو ثم هيا الصغرى...)

إبتسم الحارس بينما يحك رأسه قائلا:

"أجل أظن معك حق..."

..

في تلك الأثناء كان أكازاكي مصدوما من من كل كلمة يقولها رين، وطريقته، ولكنه غير قادر على قول أو التفكير بأي شيء الآن، بينما يتحركون بتلك المدينة الضخمة والتي كانت العاصمة الملكية لمملكة التنين منذ عصور..

واصل الثلاثة مشيهم لبعض الوقت قبل أن يصلو لمقهى ضخم بطابقين، الطابق الثاني يطل على الطابق الذي بالأرض بداخل ذلك المقهى...

كان ذلك المقهى  ضخما جدا بينما هناك العديد من العمال هنا وهناك إضافة لمنضدة ضخمة يتم تقديم شتى أنواع المشروبات وبعض المأكولات الخفيفة بها، بينما كان المقهى مليئا بعشرات الناس..

فور دخول رين إتبعه كل من أكازاكي وشيرو فإن بعض الأشخاص قد صمتو بينما ينظرون لهيئة ذلك الفتى الذي يرتدي الملابس الملكية والخاصة بالسلالة الحاكمة لمملكة التنين، عشيرة الأكاغي، ولكن أكثر ما حيرهم هو شعره الأحمر الذي يشابه شعر سلالة الأكاغي، ولكن لا أحد إستطاع معرفته، قبل أن يقول رين بصوت مسموع لكل من هناك:

"فليخرج الجميع من هنا...."

في تلك اللحظة وحتى الأشخاص الذين لم يرو رين أول مرة فهم إستدارو بينما يتسائلون حول هويته، فرغم أنهم لم يعرفوه إلى أن الجميع شعر ببعض الشك في أن هذا الشخص من عائلة الأكاغي، قبل أن يقف رجل ضخم البنية مع عديد الندبات حول جسده ليقول بغضب:

"أنا أحد القادة بعشيرة الأكاغي، ولم يسبق أن رأيتك بمملكة التنين أو عشيرة الأكاغي، ما الذي تظن نفسك لترتدي تلك الملابس أولا وتخرجنا من هنا ثانيا، برر موقفك أو ستعاقب.."

وووش 

بااااااااا

من خلف ذلك الرجل الضخم فإن كرسيا قد قذف عليه بقوة جعلته يلامس قدميه قبل أن يسقط على ركبتيه، بينما يستدير ليعرف هوية الفاعل بغضب أكبر..

فور إستدارة ذلك الرجل فهو رأى ذلك الفتى أمامه، ذلك الشخص هو أوذيس الذي إبتسم قائلا:

"إذا كنت قائدا تابعا لعشيرة الأكاغي فيفضل أن تبقى راكعا لسيدك..."

(صوت فتح باب المقهى...)

فتح باب المقهى ليدخل ششخص بملابس أنيقة وهيئة مهيبة، فتى في حوالي الثامنة عشرة من العمر ذو شعر أسود طويل محمر على الأطراف وأعين سوداوية بينما يقول بنية الأمر:

"زبائن المقهى وعماله، تفضلو بالخروج بهدوء...."

إنصدم الجميع أكثر وأكثر مما يقوله ذلك الفتى، ذلك الفتى هو زين تشاو الإبن الأكبر الثاني لمالك المقهى و زعيم عشيرة تشاو أحد العشائر العشر الأقوى بمملكة التنين، وبالنسبة لأكازاكي وشيرو فهو صاحب العرش الأول للقسم الداخلي بأكاديمية الروح العظمى، لم يكن أحد يدري خلفيته أنذاك ولكن رين إستطاع جمع ملايين المعلومات وتوصل للعديد من الخطط، لهذا فهو لم يتعجب بقدر شيرو وأكازاكي...

بعد بعض الحديث فإن زين أقنع الجميع بالخروج ليبقى بعض الأشخاص الجالسين بأطراف المقهى...

تقدم رين أمام المنضدة بينما يجلس بجانب أوذيس قبل أن يقول ببسمة كبيرة:

"لقد إلتقينا مجددا يا رفاق...."

كان الأشخاص الباقين هم الملوك وطلاب والده، أوذيس داريوس هوميروس أريناس، ساتان، إيغمراسن، أنوبيس، هورس، سيفاكس، ماسينيسا، هيرا، باست، إضافة لرين وشيرو وأكازاكي وزين تشاو...

بالإجمال كان هناك ستة عشر شخصا، وكل فرد منهم يجلس في مكان معين من المقهى بينما يستمعون لما سيقوله رين تاليا، ولكن هاته المرة إبتسم بينما يشرب بعض الماء، قبل أن يقول:

"إذا كان هناك شخص كان ولازال يفكر بالسير وفق أوامر والدي فأرجو منه أن ينسحب من هذا الإجتماع..."

صمت رين لبعض الوقت فالجميع لا يزالون صامتين دون أن يقولو شيئا بينما يكمل قائلا:

"بما أن الجميع صامت فلا بد أنه دلالة على الموافقة، فلتتبعو من شئتم وكيفما شئتم ولكن تأكدو أن لا تلتقي طرقنا وجها لوجه، ولكن بمجرد قبول أوامري فلا أحد يستطع أن يخالفها...."

كان الجميع صامتا ولكن بدأ إيغمراسن برفع يده كونه موافق، ليتبعه أوذيس، وبعد بعض التردد فإن الجميع عدى ساتان قد رفعو أيديهم..

قام رين بتجاهل ساتان وكأنه غير موجود بينما يخرج بعض الأوراق من خاتمه..

قام رين بإعطاء جميع الملوك هناك  ورقة وحتى أنه ترك واحدة بجانب ساتان..

بدأ الجميع بقراءة تلك الأوراق، وماهي سوى ثواني قبل أن تبدأ ملامحهم بالتغير بالتدريج بعد كل كلمة يقرأوها..

من الملامح الجادة إلى الملامح المصدومة، كانت تعابير الجميع متفاوتة الصدمة، بينما ينظرون ناحية أوراقهم مجددا..

قام أوذيس بضرب تلك الورقة على المنضدة قائلا:

"رين، ما الذي تخطط لفعله أيها الفتى، هذا الأمر مستحي..."

بينما كان أوذيس يكلم رين بصدمة ورعب فإن ساتان وقف من كرسيه بينما يصرخ بغضب وصدمة لا مثيل لها:

"أيها الوغد كيف؟ كيف؟ كيف تعرفها...؟"

تقدم رين ليضع يده على كتف ساتان قائلا:

"لا تقلق، ستكون بين يديك قريبا..."

كان ساتان مصدوم تماما، فالورقة التي كتبها رين له مختلفة عن بقية الأوراق، في الغالب معظم من هناك كانت لهم أوامر مختلفة ولكن كانت إعجازية وصادمة بالنسبة لهم..

مشى رين خارجا من المقهى تاركا الجميع في صدمة ، فور خروجه فهو توجه مباشرة لمركز المدينة..

بعد بعض الوقت وصل رين لمركز المدينة حيث كان ينظر ناحية بعض التماثيل الذي يقدر عددها بالعشرات بينما هناك مسافة كبيرة بعض الشيء بين كل تمثال والآخر..

تماثيل بطول عشرة أو إحدى عشر مترا على الأقل، وسط ساحة كبيرة حيث كان رين يتمشى وسطهم وينظر لكل تمثال بينما يقول:

"تماثيل لكافة زعماء عشيرة الأكاغي ومملكة التنين التي يمتد تاريخها لما قبل ثلاثة ملايين سنة، أعرق عائلة بين العوالم الفرعية والأساسية كلها..."

إستمر رين بالمضي بعض الشيء قبل أن يتوقف مقابل لمركز ساحة التماثيل تلك، حيث كان هناك عشر تماثيل متقاربة بعض الشيء وتحيط بالمركز والذي هو تمثال مقطوع الرأس، كان رين ينظر لذلك التمثال المهيب، كان شكل التمثال حسب ماهو مرئي للجميع، يشابه شكل رجل في الخمسينيات ذو بنية عضلية لا مثيل لها، كان هناك علامة تنين على ذراعه، مع بعض الحراشف  وحتى أنه كان هناك بعض الحراشف على صدره الذي يظهر قليلا،  وحول ذراعي ذلك التمثال كان هناك بعض التناني الطويلة من نوع لم يقرأ رين عنه من قبل، بينما يرتدي ملابس تشابه ملابس الهمج، إبتسم رين بينما يقول:

"رغم كونك سلف عتيق وقوتك ساحقة لدرجة لا أحد يستطيع تحديدها، ولكنك تشبه الهمج في لباسك هاهاها"

بعد الضحك قليلا تسائل رين قائلا:

"ولكن لما رأس تمثال السلف مقطوع...؟"

بعد التفكير قليلا فإن رين أدار بصره ناحية بعض التماثيل التي تحيط بتمثال السلف قبل أن يتقدم ناحيتهم بهدوء..

كان هناك العديد من الحراس الذي يحيطون بساحة التماثيل تلك، فكل هاته الساحة تعتبر مجد مملكة التنين كاملة، فكل تمثال يمثل أقوى شخص وجد بمملكة التنين في حقبته وعصره، بينما كل تمثال لأسطورة منهم يتم تخليد قصة من قصصه أو سيرته في لوحة منقوشة بأنماط نقوش من الدرجة الخامسة يمكنك قراءتها بقواك العقلية فقط..

مر رين بجانب الحراس قبل أن ينقذ على بعض التماثيل هناك..

بوووووووم بووووووووووووم بوووووووووووم

توالت الإنقجارات على كافة الساحة بينما يسمعون صوت تحطيم الصخور..

قام كل من هناك بالإلتفات ناحية التماثيل التي كانت تتحطم وتسقط واحدة تلو الأخرى...

إجتمع العديد من الحراس هناك بينما معظمهم مصعوق من هول المنظر، فهناك فتى في حوالي السادسة عشر من العمر قد حطم أكثر من خمسة تماثيل بينما يقف أمام تمثال الإمبراطور ريو أكاغي...

كان رين ينظر لتمثال والده ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يوجه له لكمة من أعلى الرأس إمتدت لتحطمه كليا إلى صخور صغيرة...

ككان كل من هناك مصدوم من هول المنظر، فحتى وإن كان قانون مملكة التنين يعاقب أي شخص يحاول تخريب هاته الساحة، ولكن حتى لو تجرأ أي شخص فهو لن يستطيع، فصلابة التماثيل تتجاوز من هم في مستوى النيرفانا ولديها خاصية دفاعية  عظيمة، الأمر مستحيل كليا على شخص أضعف من مستوى النيرفانا على أقل تقدير..

بعد تدمير تمثال والده فإن رين تقدم ليجلس فوق كتف تمثال سلف تنين الفوضى العتيق، ليلاحظ أمرا غريبا، أنه لم يكن هناك تنينين فقط، بل هاك تنين مقطوع رفقة رأس سلف تنين الفوضى العتيق، ولكن هذا التنين حسب تجسيد الحراشف كان مختلفا عن التنين الآخرين..

جلس رين متقاطع القدمين بينما يقول:

"مرحبا أيها الجد السلف، يبدو أنك تحب ترويض التنانين..."

أغمض عينيه تدريجيا بينما يرسل العديد من الكلمات للتمثال بإستعمال قواه العقلية التي إستطاع تطويرها لدرجة سينذهل منها خبراء هذا العالم..

(القوى العقلية لديها مستويات وستظهر في الفصول القادمة لذا لن أشرح الأمر الآن يا رفاق...) 

بعد هدوء رين فوق ذلك التمثال ودخوله في حالة تأملية فإن العديد من الحراس قامو بالركض بينما يحيطون بالتمثال بتوتر ليصرخ أحدهم:

"فلتنزل أيها الفتى وسلم نفسك إلا سنستخدم أساليب عنيفة معك..."

في تلك اللحظة ومن بعيد في السماء كان هناك بعض القادة وزعماء العشائر يطيرون لهاته الناحية..

زعيم عشرة تشاو ووالد زين، زعيم عشرة يوان، زعيمة عشيرة بين، وزعيم عشيرة ميانغ، كل واحد فيهم زعيم لعشيرته، وكل العشائر الأربعة تعتبر من ضمن العشر الأساسية والأقوى بمملكة التنين كلها، بينما كان رفقتهم لينلن أكاغي أحد أفراد عائلة الأكاغي الحاكمة لمملكة التنين، لينلن أكاغي إبنة الإمبراطور العتيق وو هان أكاغي والأخت الكبرى للإمبراطور ريو أكاغي وعمة رين..

وصل الزعماء أمام الحراس، قبل أن يوجه الزعيم فينغ ميانغ بصره لرين بينما يقول بغضب:

"ما الذي تظن نفسك فاعلا أيها الصغير..."

كان ميانغ يحادث رين الذي لازال في وضعيته التأملية بعد مرور بعض الوقت من وصولهم، وهذا أغضب فينغ ميانغ ولكن تقدم الزعيم مو تشاو والد زين لإيقافه قائلا:

"لا تتعجل الغضب يا يا فنغ فهذا الفتى لا يزال صغيرا ليتلقى عقابا من خبير مثلك..."

كان مو تشاو يبتسم بينما يحاول الدفاع عن رين بطريقة جعلت لينلن تشك فيما يحدث أمامها بينما تنظر لرين الذي تستشعر منه بعض الألفة:

"لما أشعر أن رائحته مألوفة بعض الشيء..."

قام زعيم عشيرة يوان، الزعيم كوانغ يوان بالتكلم بجدية:

"مهما كانت هويته فيجب أن ينزل بهدوء أرضا ويتقبل عقابه أو سيضطر لأخذ عقوبته مثقلة ببضعة أضعاف، فرغم أن التماثيل سيعاد بناءها إلى أني أجدك محيرا بعض الشيء يا مو تشاو لدفاعك عن ذلك الفتى...."

وقبل أن يكمل كوانغ كلماته فإن صوت رين وكلماته صدمت الجميع لقطع أكثر زعيم جدي ولا يحب أحد مقاطعته، الزعيم كوانع يوان..

"لا أحد سيعيد بناء هاته التماثيل  ما دمت متواجدا بمملكة التنين...

تجعدت حواجب كوانغ بغضب لا مثيل له بينما يقول:

"أيها الوغد الحقير الصغير يجب أن تموت..."

إبتسم رين بينما ينزل من على كتف التمثال بينما يقول ببسمة غريبة ومستفزة لمعظم من هناك:

"إذا أراد أحد منكم الموت لهاته الدرجة فليقترب خطوة واحدة فقط، فأنتم أيها السادة داخل حدودي..."

صمت رين قليلا قبل أن يوجه بصره للسماء بينما يقول بنبرة صوت مهيبة مع بسمة كبيرة على محياه:

"أليس كذلك يا شيخا مملكة التنين العتيقان المخفيان منذ آلاف السنين، الشيخان الذان عهد سلفنا تنين الفوضى العتيق بمملكة التنين لهم قبل آلاف ومئات الألاف من السنين....."






-------------------------------

هاي مينا

لا تنسو إبداء رأيكم والتعليق على الفصل..

وكما لا تنسو أن تتابعوني على حسابي على الأنستغرام في الروابط الموجودة في الموقع، أو عبر هذا الضغط على الإسم التالي:

SilverJeen

 وشكرا مسبقا يا رفاق...

وايضا لقد راهنتكم على الفصل في بدايته فما رأيكم بالفصل وبرين العراب الثائر الهاص بنا يا رفاق ههههه


وإلى اللقاء في فصل آخر قريبا بإذن الله 






المؤلف:

Red-Akagame
رائد-الأمين





الفصل 239: مملكة التنين "بداية الثورة"



هاي هاي مينا

أعتذر على التأخر الكبير، ولكن لقد حدثت بعض المشاكل  مع الفصل، في حين ظننت أني عدلت على الفصل لينشر تلك الليلة في وقت متأخرة من الليل أوتوماتيكيا بعد أن قمت بتحديد الوقت، وبعدها كنت أعمل طيلة هاته المدة حتى إكتشفت اليوم أن الفصل لم ينشر كما ظننت، لهذا وجب عليا نشره يدويا، وأيضا أنا أعتذر على هذا التأخر يا رفاق..
ولكن أنا أثق أن هذا الفصل سيجعلكم تنسون خطئي وتأخري هههه
من يراهن ؟




 الفصل 239: (الفصل 03 من الجزء الثاني عالم أصل السماء)

-مملكة التنين "بداية الثورة"-
(قراءة ممتعة)








مدينة كبيرة وعظيمة بمبانيها وزخارفها، كل شيء هناك كان يبدو راقيا أكثر مما كانت عليه الطوائف الستة و أرض الموت في عالم الدو، وليس هذا فحسب..
كانت الطاقة المنبعثة في ذلك العالم، عالم أصل السماء أعظم ببضع مرات وأكثر تركيزا من عالم الدو بينما كان رين وشيرو رفقة أكازاكي وسط تلك المدينة..

كان رين يبدو وكأنه يتنفس بطريقة غريبة بينما يتحدث لنفسه.

'سأستغل كثافة الطاقة بعالم أصل السماء على الأقل حتى أجد ميراث السلف أو أكمل تقنية نموي الخاصة..'

كان شيرو ينظر هنا وهناك بتلك المدينة العظيمة أمامه، عكس أكازاكي الذي كان يراقب رين ولكن قبل أن يقول شيئا فإن رين رد عليه فورا:

"لا تحاول مراقبتي كثيرا يا أكازاكي، فأنا من يراقب الجميع الآن..."

تعجب أكازاكي من ردة فعل رين الحادة تلك، ولكن ما صدمه هو أنه إستطاع الشعور بنظرات أكازاكي من خلف ظهره دون أن يستدير قليلا، ولكن ما صدمه لاحقا هو ما قاله رين:

"والأكثر من هذا أنا بخير، ولكن أحاول كبح نفسي من إمتصاص طاقة عالم أصل السماء كليا، لهذا لا داعي للقلق بأي شأن..."

إنصدم أكازاكي مما يقوله رين، فما الذي يقصده بإمتصاص طاقة العالم كلها، فلا يوجد شيء كهذا حتى في الأساطير، ولكنه كبح فضوله فرين الحالي أكثر غموضا بمليون مرة من رين قبل عامين، فمهما شرح الأمر فلا أحد يستطيع إستيعابه أو فهم ما يخطط له، ولكنه تنهد بهدوء، فبداخله يعلم أن سيده الصغير لازال يتألم بعد تلك الحادثة قبل عامين، فلم يمر وقت كبير بعد موت معلمه ليثتل أخوه الأكبر بين يديه، وربما هو يعتبر نفسه المذنب فكلا الحادثتين، قام أكازاكي بالتحدث لنفسه قائلا:

'ولكن على الأقل سيلفر لا يزال حيا، وهذا سبب إستمرارية رين بعد الحوادث التي حدثت مؤخرا..'

في تلك اللحظة قاطع رين أفكار أكازاكي قائلا:

"أنا لا أقرأ أفكار الناس، ولكن عقلي لا يستطيع التوقف عن طرح تساؤلات بشأن ما تفكر به.."

صمت رين ليكمل بنبرة باردة كليا:

"أتعلم...!
عقلي يضع بين يدي العديد من الفرضيات لما تفكر به، ومن تلك الفرضيات أختار الفكرة الأكثر نسبة لتفكر بها، الطريقة التي يعمل بها عقلي تضع كل شيء فوق طاولتي ونصب عيني، وأجد أن أكثر شيء تفكر به هو دافعي للنهوض مجددا بعد كل ما مر بي.."

في تلك اللحظة شعر أكازاكي ولوهلة بنية قتل عظيمة، نية قتل إندفعت من رين الواقف أمامه لتبلغ كافة مملكة التنين بينما يبتسم إبتسامة لم يسبق أن شهد أكازاكي بسمة بمثل خبثها وشرها بينما يقول:

"هاهاها و الأمر سهل، دافعي هو إنقاذ معلمي والإنتقام...."

كانت نية القتل تلك للحظة وجيزة لدرجة لا توصف، ولكنها كانت كافية ليشعر بها العديد من الأقوياء بمملكة التنين، بداخل قصر مملكة التنين وفي أحد الغرف المضاءة بالشموع في قبو القصر، كانت هناك فتاة بشعر أحمر تبدو وكأنها في الخامسة عشر من العمر، ولكن عكس ذلك فعمرها تجاوز الألف عام بينما كانت مجمدة قبل أن تفتح عينيها لوهلة..

كان هناك حارسين واقفين بجانب كتلة الجليد التي تغطي تلك الفتاة بينما يقول أحدهم بصدمة:

"أرأيت ذلك ؟ لقد فتحت عينيها.."

إستدار الحارس الذي بجانبه قبل أن يقول بلا مبالاة:

"ما الذي تهذي به، السيدة يوين أكاغي في سبات منذ مئات السنين حاول آلاف الأطباء والعباقرة والخبراء إيقاذها ولكن لا أحد علم سبب سباتها أو كيفية إيقاذها، مسألة نهوضها شبه مستحيلة، فتح عينيها هو مجرد وهم وهلوسة بسبب تعبك منذ البارح ولكن لا تقلق نحن سنبادل مع الحراس الآخرين وتذهب لترتاح..."

(ملاحظة مؤلف: يوين أكاغي هذا الإسم لم يسبق أن طرحته، ولكنه إسم عمة رين الصغرى، أي الإبنة الصغرى لووهان أكاغي والأخت الصغرى لكل من هوانغ ولينلن وريو وهيكاي ويوهاو ثم هيا الصغرى...)

إبتسم الحارس بينما يحك رأسه قائلا:

"أجل أظن معك حق..."

..

في تلك الأثناء كان أكازاكي مصدوما من من كل كلمة يقولها رين، وطريقته، ولكنه غير قادر على قول أو التفكير بأي شيء الآن، بينما يتحركون بتلك المدينة الضخمة والتي كانت العاصمة الملكية لمملكة التنين منذ عصور..

واصل الثلاثة مشيهم لبعض الوقت قبل أن يصلو لمقهى ضخم بطابقين، الطابق الثاني يطل على الطابق الذي بالأرض بداخل ذلك المقهى...

كان ذلك المقهى  ضخما جدا بينما هناك العديد من العمال هنا وهناك إضافة لمنضدة ضخمة يتم تقديم شتى أنواع المشروبات وبعض المأكولات الخفيفة بها، بينما كان المقهى مليئا بعشرات الناس..

فور دخول رين إتبعه كل من أكازاكي وشيرو فإن بعض الأشخاص قد صمتو بينما ينظرون لهيئة ذلك الفتى الذي يرتدي الملابس الملكية والخاصة بالسلالة الحاكمة لمملكة التنين، عشيرة الأكاغي، ولكن أكثر ما حيرهم هو شعره الأحمر الذي يشابه شعر سلالة الأكاغي، ولكن لا أحد إستطاع معرفته، قبل أن يقول رين بصوت مسموع لكل من هناك:

"فليخرج الجميع من هنا...."

في تلك اللحظة وحتى الأشخاص الذين لم يرو رين أول مرة فهم إستدارو بينما يتسائلون حول هويته، فرغم أنهم لم يعرفوه إلى أن الجميع شعر ببعض الشك في أن هذا الشخص من عائلة الأكاغي، قبل أن يقف رجل ضخم البنية مع عديد الندبات حول جسده ليقول بغضب:

"أنا أحد القادة بعشيرة الأكاغي، ولم يسبق أن رأيتك بمملكة التنين أو عشيرة الأكاغي، ما الذي تظن نفسك لترتدي تلك الملابس أولا وتخرجنا من هنا ثانيا، برر موقفك أو ستعاقب.."

وووش 

بااااااااا

من خلف ذلك الرجل الضخم فإن كرسيا قد قذف عليه بقوة جعلته يلامس قدميه قبل أن يسقط على ركبتيه، بينما يستدير ليعرف هوية الفاعل بغضب أكبر..

فور إستدارة ذلك الرجل فهو رأى ذلك الفتى أمامه، ذلك الشخص هو أوذيس الذي إبتسم قائلا:

"إذا كنت قائدا تابعا لعشيرة الأكاغي فيفضل أن تبقى راكعا لسيدك..."

(صوت فتح باب المقهى...)

فتح باب المقهى ليدخل ششخص بملابس أنيقة وهيئة مهيبة، فتى في حوالي الثامنة عشرة من العمر ذو شعر أسود طويل محمر على الأطراف وأعين سوداوية بينما يقول بنية الأمر:

"زبائن المقهى وعماله، تفضلو بالخروج بهدوء...."

إنصدم الجميع أكثر وأكثر مما يقوله ذلك الفتى، ذلك الفتى هو زين تشاو الإبن الأكبر الثاني لمالك المقهى و زعيم عشيرة تشاو أحد العشائر العشر الأقوى بمملكة التنين، وبالنسبة لأكازاكي وشيرو فهو صاحب العرش الأول للقسم الداخلي بأكاديمية الروح العظمى، لم يكن أحد يدري خلفيته أنذاك ولكن رين إستطاع جمع ملايين المعلومات وتوصل للعديد من الخطط، لهذا فهو لم يتعجب بقدر شيرو وأكازاكي...

بعد بعض الحديث فإن زين أقنع الجميع بالخروج ليبقى بعض الأشخاص الجالسين بأطراف المقهى...

تقدم رين أمام المنضدة بينما يجلس بجانب أوذيس قبل أن يقول ببسمة كبيرة:

"لقد إلتقينا مجددا يا رفاق...."

كان الأشخاص الباقين هم الملوك وطلاب والده، أوذيس داريوس هوميروس أريناس، ساتان، إيغمراسن، أنوبيس، هورس، سيفاكس، ماسينيسا، هيرا، باست، إضافة لرين وشيرو وأكازاكي وزين تشاو...

بالإجمال كان هناك ستة عشر شخصا، وكل فرد منهم يجلس في مكان معين من المقهى بينما يستمعون لما سيقوله رين تاليا، ولكن هاته المرة إبتسم بينما يشرب بعض الماء، قبل أن يقول:

"إذا كان هناك شخص كان ولازال يفكر بالسير وفق أوامر والدي فأرجو منه أن ينسحب من هذا الإجتماع..."

صمت رين لبعض الوقت فالجميع لا يزالون صامتين دون أن يقولو شيئا بينما يكمل قائلا:

"بما أن الجميع صامت فلا بد أنه دلالة على الموافقة، فلتتبعو من شئتم وكيفما شئتم ولكن تأكدو أن لا تلتقي طرقنا وجها لوجه، ولكن بمجرد قبول أوامري فلا أحد يستطع أن يخالفها...."

كان الجميع صامتا ولكن بدأ إيغمراسن برفع يده كونه موافق، ليتبعه أوذيس، وبعد بعض التردد فإن الجميع عدى ساتان قد رفعو أيديهم..

قام رين بتجاهل ساتان وكأنه غير موجود بينما يخرج بعض الأوراق من خاتمه..

قام رين بإعطاء جميع الملوك هناك  ورقة وحتى أنه ترك واحدة بجانب ساتان..

بدأ الجميع بقراءة تلك الأوراق، وماهي سوى ثواني قبل أن تبدأ ملامحهم بالتغير بالتدريج بعد كل كلمة يقرأوها..

من الملامح الجادة إلى الملامح المصدومة، كانت تعابير الجميع متفاوتة الصدمة، بينما ينظرون ناحية أوراقهم مجددا..

قام أوذيس بضرب تلك الورقة على المنضدة قائلا:

"رين، ما الذي تخطط لفعله أيها الفتى، هذا الأمر مستحي..."

بينما كان أوذيس يكلم رين بصدمة ورعب فإن ساتان وقف من كرسيه بينما يصرخ بغضب وصدمة لا مثيل لها:

"أيها الوغد كيف؟ كيف؟ كيف تعرفها...؟"

تقدم رين ليضع يده على كتف ساتان قائلا:

"لا تقلق، ستكون بين يديك قريبا..."

كان ساتان مصدوم تماما، فالورقة التي كتبها رين له مختلفة عن بقية الأوراق، في الغالب معظم من هناك كانت لهم أوامر مختلفة ولكن كانت إعجازية وصادمة بالنسبة لهم..

مشى رين خارجا من المقهى تاركا الجميع في صدمة ، فور خروجه فهو توجه مباشرة لمركز المدينة..

بعد بعض الوقت وصل رين لمركز المدينة حيث كان ينظر ناحية بعض التماثيل الذي يقدر عددها بالعشرات بينما هناك مسافة كبيرة بعض الشيء بين كل تمثال والآخر..

تماثيل بطول عشرة أو إحدى عشر مترا على الأقل، وسط ساحة كبيرة حيث كان رين يتمشى وسطهم وينظر لكل تمثال بينما يقول:

"تماثيل لكافة زعماء عشيرة الأكاغي ومملكة التنين التي يمتد تاريخها لما قبل ثلاثة ملايين سنة، أعرق عائلة بين العوالم الفرعية والأساسية كلها..."

إستمر رين بالمضي بعض الشيء قبل أن يتوقف مقابل لمركز ساحة التماثيل تلك، حيث كان هناك عشر تماثيل متقاربة بعض الشيء وتحيط بالمركز والذي هو تمثال مقطوع الرأس، كان رين ينظر لذلك التمثال المهيب، كان شكل التمثال حسب ماهو مرئي للجميع، يشابه شكل رجل في الخمسينيات ذو بنية عضلية لا مثيل لها، كان هناك علامة تنين على ذراعه، مع بعض الحراشف  وحتى أنه كان هناك بعض الحراشف على صدره الذي يظهر قليلا،  وحول ذراعي ذلك التمثال كان هناك بعض التناني الطويلة من نوع لم يقرأ رين عنه من قبل، بينما يرتدي ملابس تشابه ملابس الهمج، إبتسم رين بينما يقول:

"رغم كونك سلف عتيق وقوتك ساحقة لدرجة لا أحد يستطيع تحديدها، ولكنك تشبه الهمج في لباسك هاهاها"

بعد الضحك قليلا تسائل رين قائلا:

"ولكن لما رأس تمثال السلف مقطوع...؟"

بعد التفكير قليلا فإن رين أدار بصره ناحية بعض التماثيل التي تحيط بتمثال السلف قبل أن يتقدم ناحيتهم بهدوء..

كان هناك العديد من الحراس الذي يحيطون بساحة التماثيل تلك، فكل هاته الساحة تعتبر مجد مملكة التنين كاملة، فكل تمثال يمثل أقوى شخص وجد بمملكة التنين في حقبته وعصره، بينما كل تمثال لأسطورة منهم يتم تخليد قصة من قصصه أو سيرته في لوحة منقوشة بأنماط نقوش من الدرجة الخامسة يمكنك قراءتها بقواك العقلية فقط..

مر رين بجانب الحراس قبل أن ينقذ على بعض التماثيل هناك..

بوووووووم بووووووووووووم بوووووووووووم

توالت الإنقجارات على كافة الساحة بينما يسمعون صوت تحطيم الصخور..

قام كل من هناك بالإلتفات ناحية التماثيل التي كانت تتحطم وتسقط واحدة تلو الأخرى...

إجتمع العديد من الحراس هناك بينما معظمهم مصعوق من هول المنظر، فهناك فتى في حوالي السادسة عشر من العمر قد حطم أكثر من خمسة تماثيل بينما يقف أمام تمثال الإمبراطور ريو أكاغي...

كان رين ينظر لتمثال والده ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يوجه له لكمة من أعلى الرأس إمتدت لتحطمه كليا إلى صخور صغيرة...

ككان كل من هناك مصدوم من هول المنظر، فحتى وإن كان قانون مملكة التنين يعاقب أي شخص يحاول تخريب هاته الساحة، ولكن حتى لو تجرأ أي شخص فهو لن يستطيع، فصلابة التماثيل تتجاوز من هم في مستوى النيرفانا ولديها خاصية دفاعية  عظيمة، الأمر مستحيل كليا على شخص أضعف من مستوى النيرفانا على أقل تقدير..

بعد تدمير تمثال والده فإن رين تقدم ليجلس فوق كتف تمثال سلف تنين الفوضى العتيق، ليلاحظ أمرا غريبا، أنه لم يكن هناك تنينين فقط، بل هاك تنين مقطوع رفقة رأس سلف تنين الفوضى العتيق، ولكن هذا التنين حسب تجسيد الحراشف كان مختلفا عن التنين الآخرين..

جلس رين متقاطع القدمين بينما يقول:

"مرحبا أيها الجد السلف، يبدو أنك تحب ترويض التنانين..."

أغمض عينيه تدريجيا بينما يرسل العديد من الكلمات للتمثال بإستعمال قواه العقلية التي إستطاع تطويرها لدرجة سينذهل منها خبراء هذا العالم..

(القوى العقلية لديها مستويات وستظهر في الفصول القادمة لذا لن أشرح الأمر الآن يا رفاق...) 

بعد هدوء رين فوق ذلك التمثال ودخوله في حالة تأملية فإن العديد من الحراس قامو بالركض بينما يحيطون بالتمثال بتوتر ليصرخ أحدهم:

"فلتنزل أيها الفتى وسلم نفسك إلا سنستخدم أساليب عنيفة معك..."

في تلك اللحظة ومن بعيد في السماء كان هناك بعض القادة وزعماء العشائر يطيرون لهاته الناحية..

زعيم عشرة تشاو ووالد زين، زعيم عشرة يوان، زعيمة عشيرة بين، وزعيم عشيرة ميانغ، كل واحد فيهم زعيم لعشيرته، وكل العشائر الأربعة تعتبر من ضمن العشر الأساسية والأقوى بمملكة التنين كلها، بينما كان رفقتهم لينلن أكاغي أحد أفراد عائلة الأكاغي الحاكمة لمملكة التنين، لينلن أكاغي إبنة الإمبراطور العتيق وو هان أكاغي والأخت الكبرى للإمبراطور ريو أكاغي وعمة رين..

وصل الزعماء أمام الحراس، قبل أن يوجه الزعيم فينغ ميانغ بصره لرين بينما يقول بغضب:

"ما الذي تظن نفسك فاعلا أيها الصغير..."

كان ميانغ يحادث رين الذي لازال في وضعيته التأملية بعد مرور بعض الوقت من وصولهم، وهذا أغضب فينغ ميانغ ولكن تقدم الزعيم مو تشاو والد زين لإيقافه قائلا:

"لا تتعجل الغضب يا يا فنغ فهذا الفتى لا يزال صغيرا ليتلقى عقابا من خبير مثلك..."

كان مو تشاو يبتسم بينما يحاول الدفاع عن رين بطريقة جعلت لينلن تشك فيما يحدث أمامها بينما تنظر لرين الذي تستشعر منه بعض الألفة:

"لما أشعر أن رائحته مألوفة بعض الشيء..."

قام زعيم عشيرة يوان، الزعيم كوانغ يوان بالتكلم بجدية:

"مهما كانت هويته فيجب أن ينزل بهدوء أرضا ويتقبل عقابه أو سيضطر لأخذ عقوبته مثقلة ببضعة أضعاف، فرغم أن التماثيل سيعاد بناءها إلى أني أجدك محيرا بعض الشيء يا مو تشاو لدفاعك عن ذلك الفتى...."

وقبل أن يكمل كوانغ كلماته فإن صوت رين وكلماته صدمت الجميع لقطع أكثر زعيم جدي ولا يحب أحد مقاطعته، الزعيم كوانع يوان..

"لا أحد سيعيد بناء هاته التماثيل  ما دمت متواجدا بمملكة التنين...

تجعدت حواجب كوانغ بغضب لا مثيل له بينما يقول:

"أيها الوغد الحقير الصغير يجب أن تموت..."

إبتسم رين بينما ينزل من على كتف التمثال بينما يقول ببسمة غريبة ومستفزة لمعظم من هناك:

"إذا أراد أحد منكم الموت لهاته الدرجة فليقترب خطوة واحدة فقط، فأنتم أيها السادة داخل حدودي..."

صمت رين قليلا قبل أن يوجه بصره للسماء بينما يقول بنبرة صوت مهيبة مع بسمة كبيرة على محياه:

"أليس كذلك يا شيخا مملكة التنين العتيقان المخفيان منذ آلاف السنين، الشيخان الذان عهد سلفنا تنين الفوضى العتيق بمملكة التنين لهم قبل آلاف ومئات الألاف من السنين....."






-------------------------------

هاي مينا

لا تنسو إبداء رأيكم والتعليق على الفصل..

وكما لا تنسو أن تتابعوني على حسابي على الأنستغرام في الروابط الموجودة في الموقع، أو عبر هذا الضغط على الإسم التالي:

SilverJeen

 وشكرا مسبقا يا رفاق...

وايضا لقد راهنتكم على الفصل في بدايته فما رأيكم بالفصل وبرين العراب الثائر الهاص بنا يا رفاق ههههه


وإلى اللقاء في فصل آخر قريبا بإذن الله 






المؤلف:

Red-Akagame
رائد-الأمين





17 comments:

  1. من أول الواصلين

    ReplyDelete
  2. حسنا اعتقد انني استطيع الموت براحه الان ولكن من فضلك ضع تنبيه في حسابك على واتباد اذا نزل بارت

    ReplyDelete
  3. 😍😍😍😍😍😍ديم ابداع الفصل

    ReplyDelete
  4. ماهذا بحق الاله🤤🤤🤤🤤

    ReplyDelete
  5. رين ابداااع و ربما هذا اكثر فصل حاوي للاسرار على الاطلاق..سلمت يداك ايها الكاتب المبدع🔥🔥🔥💜💜💜😍😍😍

    ReplyDelete
  6. روووووعه بالله في هيك يعني ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️لا تتأخر في الفصل القادم ريد بليز بليز بليز بليز ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ReplyDelete
  7. فصل مذهل كما أعتقد أنك ربحت الرهان لكننا لا نزال نريد فصلاً 😆😆 وهاقد عدنا للغموض مجدداً

    ReplyDelete
  8. حرقت دمي يا رجل متى الفصل القادم 🥺🥺🥺

    ReplyDelete
  9. روووووعه 😍😍😍

    ReplyDelete
  10. Red إذا رفعت بارت جديد هو لم يظهر. ربما تحتاج الى رفعه يدويا

    ReplyDelete
  11. كل يوم وفتح الموقع في انتظار الفصل القادم 🤒

    ReplyDelete
  12. في انتظار كل جديد 🌚✌️

    ReplyDelete
  13. 20 فبراير. مازلت في انتظار الجديد 🌚✌️

    ReplyDelete
  14. مرة رواعة اكمل كتابة الرواية رجاء

    ReplyDelete
  15. متحامسه الى ان اعرف ماذا سيحدث من احداث الرواية وشكراً

    ReplyDelete
  16. 21 فبراير. مازلت في انتظار الفصل الجديد

    ReplyDelete
  17. فخم تحمست ماني قادرة انتظر وش هالفخااامه.. احس ان الي كتبه رين ليساتان عن تلك الفتاة!!!!!!!!!

    ReplyDelete

--------