الفصل 240 (الفصل 04 من الجزء الثاني عالم أصل السماء):

بداخل مقهى عشيرة تشاو حيث كان معظم الملوك وحلفاء رين أو بالأحرى أتباعه جالسين هناك بصدمة دون قول أي كلمة، بينما يسمعون صوت تحطم وصرخات الجنود في الخارج قبل أن يقول إيغمراسن:

"يبدو أن صغيرنا قد بدأ..؟"

تنهد أوذيس بينما يضع يديه حول عينيه.

'لما من بين الجميع يخبرني حول هوية الخائن ؟ لما من بين الجميع بحق الجحيم؟ هو يعلم أني لن أستطيع الوقوف بوجه ذلك الخائن دون قتله ويقوم بأمري أن لا أفعل شيئا؟...'

بووووم

قام أوذيس بلكم المنضدة بقوة عظيمة جعلتها تتحطم بينما يقول:

"تباااااا...."

كان كل من هناك في حيرة من أمره تماما، فأحد أوامر رين المشتركة على جميع من هناك، أن لا يخبر أحدهم الآخر بأوامره ويطبقها حرفيا أو يرحل نهائيا، ولكن من بين الجميع فإن ورقة كل من ساتان وهوميروس لم تملكا مثل هذا الأمر لهذا فإن هوميروس قال متسائلا:

"أتسائل ما الذي أمرك به السيد الصغير لتصبح منفعلا هكذا..؟"

تجعدت حواجب أوذيس قائلا:

"هاه ألم تقرأ أن الأمر الأول يقتضي ألا نخبر بعضنا بأوامر السيد الصغير..؟"

تفاجئ هوميروس فيبدو أن ورقته لم تملك مثل هذا الأمر بينما يقول:

"ولكن لما لا يوجد أمر مثل هذا على ورقة أوامري..؟"

وقف ساتان هو الآخر بينما يسير بغضب خارجا من المقهى قبل أن يترك بضع كلمات غاضبة:

"لا أملك أمرا مثل هذا أيضا. لهذا سأخبركم بالأمر الأول فقط، سأذهب لمملكة الطيور الستة..."

بينما كان ساتان يتقدم خارجا من باب المقهى فإن هوميروس تقدم ليضع يده على كتف ساتان قائلا:

"بما أنك لا تملك مثل ذلك الأمر فلما لا تخبرنا بقية الأوامر..."

في تلك اللحظة إستدار ساتان ناحية هوميروس بينما يفتح عينيه السودايتين ببطئ وهدوء مع ملامح باردة تقشعر لها الأبدان..

ووووش ووووش ووووش

في تلك اللحظة وبلمح البصر وصل أوذيس وإيغمراسن وداريوس بجانب ساتان قبل أن يقوم أوذيس بوضع يديه على عينا ساتان ليغلقهما قائلا:

"ساتان ساتان ساتان، فلتفق من ولا تدع تلك اللعنة تتحكم بك..."

بالكاد إستطاع هوميروس تمالك نفسه فعينا ساتان وعيناه لو تقابلتا وجها لوجه لكان ميتا على الفور بينما يتمتم قائلا:

'أحقا إستطاع التحكم في عيني الموت السوداء في هذا الوقت القصير..؟'

بالكاد إستطاع هوميروس إبتلاع ريقه بخوف، قام ساتان بالعودة لوعيه لتعودا عيناه السوداويتان العاديتين قبل أن يفك نفسه من يدي أوذيس قائلا:

"أنا آسف.. أنا لا لست بخير، لذا سأرحل ولا.."

قام ساتان بالمغادرة بعد أن تركه أوذيس وإيغمراسن وداريوس، قبل أن يقول أوذيس بنظرة باردة لهوميروس:

"أنت لست نائب الزعيم، وإن أردت معرفة أوامر أحدنا فإسئل الزعيم نفسه وإلا فلا تسأل أحد منا..."

قام هوميروس بالنظر لعينا أوذيس الجادتين لبعض الوقت، ولكن ما حيره هو ذراعاه المكسوتان بالفرو مع مخالب حادة، قبل أن يتنهد ببسمة صغيرة:

"أظن أني مجبر على الإعتذار لساتان حين ألتقيه، كل ما في الأمر أن ورقتي تتضمن أمرا واحد وهو مراقبة المشتبه به في قضية الخيانة قبل عامين، أوذيس..."

تفاجئ كل من هناك مما يقوله هوميروس بينما يخرج ورقته التي كانت مكتوبة بخط واضح أن أمر هوميروس الوحيد يقتضي على مراقبة أوذيس في الخفاء أو العلن..

كان أوذيس مصدوما مما يقوله هوميروس بينما يقول بداخله:

'ما الذي يعنيه هذا بحق الجحيم...؟'

من الخلف فإن داريوس وضع يده على كتف أوذيس قائلا بنية قتل وتعطش للدماء:

"الخائن لن يعيش طويلا يا صديقي، فلتعتني بنفسك..."

قام الملوك بالنهوض واحد تلو الآخر بينما يخرجون من المقهى ليبقى فقط أوذيس وهوميروس، قبل أن يرحل إيغمراسن مخلفا ورقته خلفه..

تقدم شيرو ليحمل ورقة إيغمراسن ولكن قبل أن ينادي عليه فهو تفاجئ بكون ورقة إيغمراسن كانت فارغة تماما وخالية من أي حرف...

....

في تلك الأثناء بمركز المدينة  وبالضبط وسط ساحة التماثيل العتيقة الخاصة بمملكة التنين، حيث سبق ونشبت فوضى كبيرة بفعل رين الذي دمر بضع تماثيل لبعض زعماء مملكة التنانين السابقين، وهذا ما جعل الجنود يحيطون به من كل صوب ونحو إضافة للعديد من عامة الشعب الخاص بمملكة التنين والسياح الذين جاؤو من خارج المملكة لزيارة هذا المكان العريق..

ولكن معظم من هناك مصدوما تماما من رين الذي قام بتدمير بعض التماثيل بينما يحادث أربعة زعماء لأربع عشائر أساسية بمملكة التنين بكل غرور..

كان كل من هناك صامتا لبعض الوقت بينما ينتظرون ماذا سيحدث فرين في آخر جملة قالها هو قاما بمحادثة الشيخان العتيقان للملكة التنين، ولكن بكامل مملكة التنين كانت حكاية الشيخان هيا قصة أسطورية بالنسبة لهم، قصة توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل وهذا ما تم إثباته اليوم فلا أحد رد على رين ليصبح محط سخرية الجميع:

"فلتعاقبوه أيها الزعماء المبجلون.."

"هذا الوغد مس بساحتنا الشرفية.."

قام رين بحك رأسه بينما يقول بلا مبالاة:

"أوووه أولئك الوغدان لا يجيبان، لا بد أن هناك أمرا خاطئ.."

في تلك اللحظة فور سماع تلك الكلمات حول الساحة الشرفية  الخاصة بهم فإنه ظهرت بوابة سماوية أعلى رأس رين بينما يخرج منها رأس تنين يوشي...

بووووووووووووم

نار عظيمة خرجت من فم تنين اليوشي لتصدم بضعة تماثيل أخرى وتحطمها تماما قبل أن يرفع رين رأسه للأعلى:

"ااه تبا فلتعد أيها الوغد لما خرجت ودمرت ساحتهم ودهست شرفهم العظيم الذي جسد ببعضة صخور لا تعبر حتى عن واحد منهم..."

قام رين بالقفز ليضرب تنين اليوشي على رأسه بضربة خفيفة قبل أن يعود من حيث أتى تحت صدمة كل من هناك..

كان الزعماء الأربع متفاجئين مما يحدث فرأس ذلك التنين جعلهم يعرفون أي نوع من التنانين هو، تنين اليوشي، وفي الغالب ذلك التنين قوي لدرجة تجعله يواجه  على الأقل إثنين أو ثلاثة من الزعماء دفعة واحدة..

كان ظهور رأس التنين ونفخة ناره تلك كافية بإخراس الجميع وحتى زعماء العشائر الأربع، بين، يوان، وتشاو، إضافة  لميانغ..

في تلك اللحظة وبينما كان الجميع مصدوما فإن لينلن قد تحدثت قائلة:

"ما إسمك يا فتى ؟"

قام رين بضم يديه بينما يقول ببسمة خفيفة:

"أعتذر على سوء التصرف حتى الآن أيتها العمة لينلن.."

رغم كبر عمر لينلن إلا أنها ترفض أن يدعوه شخص غريب بالعمة قبل أن تقول بجدية:

"أن لست.."

إبتسم رين بينما يقول:

"بلى أنتي عمتي..."

تفاجئت لينلن من هذا الفتى أمامها الذي يقاطع كلامها، ولكن رين أكد لها أنها عمته وهذا جعلها تتردد قليلا قبل أن تتذكر كلمات يوهاو قبل عامين:

'رين سيأتي بقدميه لمملكة التنين...'

قامت لينلن بالتقدم ناحية رين بينما تقول بصدمة:

"أيعقل أنك..."

ووووش 

بوووووم

إنفتحت بوابة سماوية صغيرة بحجم قبضة اليد بجانب رأس رين بينما تخرج منها كرة نارية لتندفع بقوة مدمرة بجانب رأس لينلن..

لم يخطئ رين رأس لينلن، ولكنه تعمد عدم إصابتها بينما تتحول ملامحه مئة وثمانون درجة قبل أن يقول ببرودة:

"أنا لم آتي هنا حتى أزور بما يسمى العائلة، أنا هنا للإنتقام على كل ما حدث لأخي، لذا لا داعي لتلك المقدمات لينلن أكاغي وتعالي قومي بإعتقالي..."

قام الزعيم كوانغ يوان بسؤال لينلن بفضول:

"هل تعرفين هذا الفتى سيدة لينلن ؟"

قامت لينلن بالنظر لرين بأعين جادة قبل أن تجيب على سؤال الزعيم كوانغ:

"هاته المسألة تخص عشيرة الأكاغي ولا دخل لأحد بها..."

في تلك اللحظة قام رين بالجلوس على ركبتيه بينما يضع يداه خلف ظهره قائلا:

"هكذا أستطيع تسليم نفسي بهدوء سيدة لينلن..."

تكلم كوانغ مجددا:

"ما الذي تقصدينه سيدة لينلن؟ هل هذا الفتى من عشيرة الأكاغي خاصتكم...؟ ولكن حتى أنتي لم تعرفيه في البدايــ..."

وقبل أن يكمل كوانغ كلماته فإن هالة لينلن إرتفعت بينما تقول بنية قتل عظيمة:

"فلتصمت كوانغ، فعائلة الأكاغي ليست بالشي الصغير وليست بالشيء الذي تستطيع التدخل بها، وأنا لست الشخص الذي تستطيع طرج مثل هذا الكم من الأسئلة عليه.."

تراجع كوانغ للخلف بخطوة جراء الضغط المهول الذي تعرض له من السيدة لينلن أكاغي، والتي قامت بالإستدارة ناحية رين بينما تنظر ناحية عيناه الخاليتان من المشاعر، قبل أن تتنهد قائلة بنية الأمر للجنود:

"خذوه لعشيرة الأكاغي ووقومو بدعوة قادة العشيرة لإجتماع عاجل ستتم فيه محاكمة هذا الفتى.."

قام الجنود بالتقدم ناحية رين الجالس أرضا بخطى مترددة قبل أن يبتسم رين ليقوم بمفاجئتهم بصوته:

"بوووووم"

في تلك اللحظة سقط بعض الجنود بعد أن قام رين بخداعهم، فكل ما شهدوه من قوة رين قبل قليل كان كافي ليخيفهم، ورين قام بإستغلال هاته النقطة ليضحك عليهم قائلا:

"هاهاهاهاها مملكة التنين الأسطورية بين العوالم جنوده يخافون من مجرد فتى في السادسة عشر من العمر هاهاها، يا لها من مهزلة..."

قام رين بالوقوف قائلا:

"أظنني غيرت رأيي سأقوم بالذهاب لعشيرة التنين وتقبل حكمي بهدوء ولكن لن يقوم أحد بتقييدي أو شل حركتي..."

صمت رين لبعض الوقت قبل أن يكمل مبتسما:

"أظن أن كل من في العشيرة سيكون فخورا بحضوري بعد إنتظار دام سنوات وخاصة زعيم مملكة التنين الحالية..."

في تلك اللحظة إدعى رين أنه تذكر شيئا بينما يوجه بصره ناحية الزعيم فينغ ميانغ:

"فلتبلغ تحياتي للسيد الصغير مورونغ، ولا تنسى إخباره أن الشخص الذي سبب له بندبة أسفل ذقنه  قبل إحدى عشرة عام قد جاء اليوم لمملكة التنين وهو متشوق لرؤيته..."

شعر كل من هناك بالضدمة مما يقوله رين، فمورونغ هو إبن ملك مملكة التنين، ولكن الشخص الأكثر صدمة هو فينغ يانغ وخصوصا بهاته الكلمات الغريبة والبسمة المزيفة والخبيثة التي تظهر على ملامح رين....

ووسط تفكير الجميع رين قام بالمشي بهدوء بينما يحيط به الجنود ويتبعون خطواته ناحية عشيرة الأكاغي، ومن الخلف فإن لينلن تنهدت بينما تتمتم:

'نظرة واحدة داخل عينيه كانت كافية لتجعلني أتردد فيما أفعله، أي نوع من الظلام هو هذا الذي داخل عينيه بحق الجحيم...'

___________________

هاي مينا

أظنني تأخرت قليلا بشكل كثير هههه، لا تقلقو كثيرا وحاولو معرفة الخائن في هذا الفصل، ومعرفة ما الذي يفعله رين وماهي أوامره...؟

أظن هذا الفصل كفيل بجعلكم تفكرون حتى تتفجر عقولكم..

رين يترك رسالة لأوذيس ويقول له إسم الخائن ويقول له ألا يقتله ولكن أوذيس غاضب من رين لما اخبره اسمه الخائن وهو لا يتحمل ألا يقتله وخصوصا أنه كان من بينهم وجالس معه..
هوميروس يقول أن رين أمره بمراقبة أوذيس وأنه الخائن حسب ورقة هوميروس التي تركها له رين، وبهذا رين جعل أوذيس مصدر الإتهام بين الملوك ومن ضمنهم داريوس بعد ما قاله لأوذيس وخرج..
ساتان يخرج بتلك الورقة ويقول أنه ذاهب لمملكة الطيور الستة ويأبى قول أوامره رغم أنه يمكنه عكس معظم الملوك..
إغمراسن لما ورقته فارغة ؟
ساتان ؟ إيغمراسن ؟ هوميروس ؟ داريوس ؟ أوذيس ؟ أم ملك من الملوك الآخرون ولم أذكره بعد في أحداث الخيانة؟
وربما شيرو، هههه أمزح أمزح إلا شيرو يا رفاق، شيرو الشخصية التي ربما ستضككم لدرجة كبيرة في الأحداث القادمة، بل ستجعلكم تبكون ضحكا هههه..
وأيضا ستجعلكم ربما تكرهون رين.....

وأيضا سيتسائل الجميع حول ما يفعله رين ؟ أهو غبي بعد أن كانيبدو واثقا ؟ أو ربما لديه خطة ؟ 
للأسف الشديد لدى رين خطة شريرة وهيا أنه هو من يتحكم في سير الأحداث ويتحكم بعقولكم ويتحكم بقلوبكم وبخيالكم وأيضا يتحكم بيداي وما تكتبانه عنه في هذا الجزء
رين يكتب نفسه بأحرف مهيبة في الجزء الثاني ولكن ستصبح ملوثة بالدماء قريبا...

على كل أنا أعتذر منكم يا رفاق فأنا حقا لم أنشر في الموعد المحدد ولكن حقا لم يكن لدي وقت كثيرا بسبب بعض الأشغال، لذا رجاءا تحملو قليلا بعد فلم يبقى الكثير يا رفاق..

وإلى اللقاء في الفصل القادم قبل يوم السبت بإذن الله 

المؤلف :