الفصل 249:

تشينغوان كازو ملك مملكة الروح، السياف الأعمى المتجول قد تم جرح صدره بنصف سيف رين..

فور إحساس كازو بالدماء التي تسيل على كفة يده فهو إبتسم..

شعر رين أن هناك شعورا غريبا يلف كازو وهذا جعله يركز كامل حواسه عليه، ولكن كازو قام بوضع يده على عينيه بينما يمررها بهدوء لتفتح عيناه..

عيون زرقاء لامعة كزرقة البحار، عيون صافية يمكنها مضاهاة البحار والسماوات بجمالها، أمسك كازو بمقبض سيفه بحزم بينما يبتسم قائلا:

"لا يمكنني رؤية الأشكال العادية للحياة.."

إنذهل رين ممل يقوله كازو الذي أكمل:

"يمكنني رؤية كل زرة طاقة تسري عبر جسد أي شخص، نقاط الضغط، الأوردة الروحية، مسارات الجسد، يمكنني رؤية كل شيء كنوع من الظلام مع بعض الألوان الخافتة والعاتمة حسب قوة الخصم، ولكن أنت يا رين أكاغي..."

كان كازو يحاول النظر لأوردة رين ومسارات الطاقة خاصته ولكن كل هذا بدون جدى، نقاط ضغط رين كانت أكثر مما يمكن عده، يبدو وكأن كل جسده طاقة خالصة تتجول تحت غلاف بشري...

سقطت قطرة عرق باردة على خد كازو المنتشي بلذة المعركة بينه وبين رين..

إبتسم رين قبل أن ينقض على كازو قائلا:

"الحديث كثيرا لن يجلب سوى المتاعب..."

وووش

بااااااا

وووش وووش

فور تجاوز كازو لضربة رين فهو سدد سيفه على خصر رين ولكن رين قفز من فوقه ليتجوزه هو اآخر وقبل أن يلاحظ فإن كازو أوقف سيفه في الهواء بينما يرفعه للأعلى أكثر..

باااا

ردة فعل رين السريعة جنبته القطع ليقوم بصد سيف كازو بقطعة سيفه..

لم يعد تفادي الضربات يجدي نفعا بين الإثنان فسرعتهما تجاوزت المعقول..

ووووش ووووش  وووووش

بوووووم باااا باااا بوووووم

(صوت ضربات وإحتكاك السيفين...)

كان صوت السيفين وهما يتصادمان يدويان المكان تحت صدمة من هناك، ضربة من كل جانب هيا كل ما يستطيع أحدهما تصويبه على الآخر، بينما يصدان هجمات بعض...

الشرارة المتطايرة من هذين الإثنين أسرت كاثرين تماما، لقد كانا يبتسمان أثناء قتالهما، أي خطأ صغير واحد من أحدهما سيكلف الثاني غاليا لدرجة فضيعة، كاثرين كانت مصدومة حقا بينما تقول:

"يبتسمان..."

ضربة هنا وضربة هناك، عشرات، مئات الضربات دوت المكان تماما، كل شيء أصبح صامتا في حضور صوت تصادم سيفي هذين الإثنين...

لم يدم الأمر كثيرا قبل أن يتراجع رين قليلا للخلف، بينما يقول ببسمة:

"للأسف، لست الوحيد من يمتلك أعين نادرة..."

أغلق رين عيناه لجزء من الثانية قبل أن يفتحهما بهدوء..

تغير لون وشكل بؤبؤ عيني رين للون الأسود القاتم بينما يبدو عموديا وسط عينيه، وسط اللون الذهبي الذي يزداد حمرة على أطراف العينين...

إنصدمت كاثرين قائلة:

"أيعقل أنه وصل لهذا المستوى في السيطرة على سلالة التنين..."

وووش 

إختفى رين من مرأى عيني كازو ليظهر بجانبه ولكن كازو كان بالمرصاد ليصد الضربة ويردها فورا بينما يقول:

"ألن تخبرني سر عينيك..."

باااا باااا

(صوت تصادم السيوف بوتيرة سريعة جدا)

إبتسم رين بينما يتلقى الهجمات ويصوب أخرى:

"أعليا فعل ذلك...؟"

قام كازو بالضحك وسط القتال:

"هاها لقد ظننته من باب اللطف أن تخبرني لا غير..."

إبتسم رين هو الآخر:

"ربما لو كنا أصدقاء لكان الأمر ممكنا..."

رد كازو على رين:

"إذن لنكن أصدقاء..."

بووووم بوووم بووووم

صوت تصادم السيوف بلغ أشده وإزدادت ضراوة القتال أكثر وأكثر بينما الإثنان يتحدثان ويبتسمان وكأنهما وسط نزهة، بل يبدوان أكثر راحة وسط القتال أكثر مما كانا سيكونانه وسط قاعة أو مقهى ما...

وووش وووش

في تلك اللحظة تراجع الإثنان للخلف، ليس بضع خطوات فقط بل عشرات الأمتار مبتعدين حول بعضهم..

وقف رين بوضعية غريبة بينما كازو فعل المثل بطريقة أخرى..

إبتسم رين قائلا:

"أنا موافق لو إستطعت النجاة من هاته الضربة كازو تشينغوان..."

إزداد وجه كازو إشراقا بينما نبض قلبه يرتفع أكثر وأكثر ليرد ببسمة كبيرة:

"هذا شرف لي رين أكاغي..."

"إبتعدو جميعا...."

وماهي سوى لحظات معدودة قبل أن يتكلم اثنان بصوت واحد وعالي:

"هات ما لدي.."

"هات ما لديك.."

...

وووش وووش

كان يبدو وكأن الوقت توقف تماما بينما رين يلوح بسيفه من أقصى اليسار حتى أقصى اليمين، بينما كازو لوح سيفه من الأسفل للأعلى..

ثانية..

إثنان..

ثلاثة..

لقد بدى الأمر وكأن شيئا لم يجدث، ولكن بعد ثلاث ثواني فإنه كان هناك نوع من الشرارة وسط هذين الإثنين، شرارة غريبة، بل الأمر يبدو وكأنه صدع وحقل طاقة مليئا بالصواعق التي تنفجر وسط هذين الإثنين البعيدين عن بعض بعشرات الأمتار...

الشرارة التي إرتفعت شيئا  فشيئا تصادمت ببعضها البعض قبل أن تنفجر بقوة مرعبة...

بوووووووووووووووووووووووووووووووووم

إنفجار عظيم دوى المكان بينما تتحطم كل الأشجار والصخور التي تحيط بهم في دائرة نصف قطرها مئتي متر، بل رد فعل الإنفجار إنبثق من تلك الدائرة ليلاحق كاثرين والجنود الهاربين من المكان:

"ااااه..."

"تبا...."

بالكاد إنقشع الغبار حول المكان بينما كازو إبتسم قائلا وسط ما تبقى من الغبار المتراكم بعض الشيء:

"أنت قوي حقا رين أكاغي..."

كان صوت كازو ضعيف بعض الشيء بينما يكمل قائلا:

"أنا أعترف بالهزيـــ..."

بااااا

فور قول تلك الكلمات سقط كازو أرضا مغمى عليه قبل أن ينقشع ذلك الغبار تدريجيا لتظهر هيئته...

الملك والسياف الأعمى كازو تشينغوان أحد أفضل سيافي عالم أصل السماء سقط أرضا رفقة سيفه بينما ذراعه تم فصلها من جسده تماما..

ومن الجانب كان رين واقفا على قدميه بينما بعض من ملابسه ممزقة وعلامة التنين بادية على ذراعه...

تقدمت كاثرين قليلا قبل أن تشاهد شيئا جعلها تفتح فمها بذهول وصدمة لا مثيل لها، كانت علامة التنين على ذراع رين تومض بينما هناك نوع من الحراشف البادية على كلتا ذراعيه وبعض من صدره..

كان رين واقفا لبعض الوقت قبل أن يعتدل في وقفته ويسيطر على جسده بينما تختفي حراشف اوعلامة التنين من كافة جسده..

بالكاد يستطيع رين التنفس جيدا بينما يبتسم قائلا بصعوبة:

"هاه.. لحسن الحظ أنك فقدت الوعي قبل إعترافك بالهزيمة، فأنت لم تنهزم بعد..."

أعاد رين جزء السيف الأسود محطم السماوات لخاتمه الفضائي بينما ينظر لكازو قائلا:

"لقد تعادلنا، لأننا خرقنا قواعد قتالنا وإستخدمنا ضربة أخيرة بإستخدام الطاقة الروحية، أليس كذلك يا صديقي..؟"

"خذو كل من شيرو وكازو لمدينة آيبريس وقومو بعلاجهم..."

رغم أنا كاثرين وبقية الجنود مصدومون من كلمات وأوامر رين، ولكن ليس هذا فحسب بل أمره الأخير بشأن علاج إصابات كازو، ولكن لم يمهلهم حتى الوقت للتفكير أو الرد على كلماته بينما ينطلق بسرعة كبيرة..

ووووش

ووووش

من الخلف قامت كاثرين باللحاق برين الذي لاحظها على الفور، ولكنه لم يبالي بما تفعله إن لم تكن ستعارضه..

بينما كان رين يسرع أكثر وأكثر فإن كاثرين تحاول بأقصى قوته اللحاق به من فوق الأشجار قبل أن تقول:

"مدينة آيبريس من ذلك الإتجاه، إذا أكملت من هناك فأنت..."

في تلك اللحظة شعرت كاثرين وكأنها إبتلعت لسانها من الصدمة قبل أن تقول بفضول كبير، بينما تتمنى أن ما يدور بعقلها خاطئ:

"أو هل..."

في تلك اللحظة قاطع رين كلمات كاثرين وأفكارها بلا مبالاة وأعين خالية المشاعر، بينما يقول:

"أجل، أنا ذاهب لصد الجيش القادم للمدينة أولا....."

...

في تلك الأثناء بمكان بعيد عن مملكة التني وإمبراطورية الأرض الكبرى، بالضبط وعلى وجه الخصوص إمبراطورية الرياح الشمالية وعلى وجه الخصوص مملكة الطيور الستة حيث كان فتى ذو قرن أسود على يمين رأسه بينما يغطي نفسه بوشاح كبير وسط العاصمة الملكية لمملكة الطيور الستة..

بوووم

(صوت تصادم)

في تلك اللحظة فتاة ذات شعر أرجواني ووجه أبيض جميل، أقل ما يقال عنها ملاك تمشي وسط تلك المدينة كانت قد صدمت ذلك الشخص قبل أن تعتذر قائلة:

"ااه أنا أعتذر..."

رفعت تلك الفتاة عينيها لتقابل وجه ذلك الشخص الذي يحاول عدم كشف نفسه قبل أن تشعر بنوع من الهالة العنيفة التي تحاول الضغط عليها، نية قتل وهالة سوداء كانت تحاول الضغط على تلك الفتاة قبل أن يتقدم من خلفها فتى ضخم البنية ذو جسد متين وقوي بينما يقول:

"أهناك مشكلة أيها الصديق..."

رفع الشخص الملثم رأسه ناحية ذلك الفتى بينما يخمد هالته ونية قتله، قبل أن تقوم تلك الفتاة بإمساك قميص الفتى أمامها:

"لا بأس شيو فان، أنا المخطئة هنا، أنا أعتذر سيدي..."

كان ذلك الفتى هو شيو فان رفقة الفتاة التي أمره رين بحمايتها، بينما ذلك الشخص الملثم من الجانب كان شياو الذي أخمد هالته ونية قتله قبل أن يترك كلاهما ويختفي مباشرة عن الأنظار....

رغم إختفاء شياو إلى أن شيو فان لم يكف عن النظر للمكان الذي إختفى منه بينما يتنهد وسط صراخ تلك الصغيرة أمامه:

"هياااا شيو فان، دعنا نذهب لشراء بعض الهدايا لأختي لارا فعيد ميلادها بعد أسبوع وأنا لم أجد الهدية المناسبة..."

(ملاحظة: لارا أخت أساهي وأخت الفتاة التي قابلها رين ولم تظهر حتى الآن...)

---------------------------------------

أوهايو مينا

الفصل الثاني لليوم الثاني على التوالي، ألا أستحق تشجيعا أكثر يا رفاق هيهيهي..؟

أثق أن البعض يتسائل لما لا أرد على تعليقاته، صدقا يا رفاق أنا أقرأ كافة تعليقاتكم، مثلما هناك بعضكم من أعاد قراءه روايتي بضع مرات، أنا حقا قمت بسكرين شوت لعديد التعليقات الخاصة بكم وأقرأها عشرات ومئات المرات حقا حقا..
أنا أقرأ كافة ما تقولونه وتكتبونه مهما كان نوعه..

ما رأيكم بظهور شياو؟ وما سبب ذهابه لمملكة الطيور الست ؟

في رأيكم ماذا سيحدث لو تقاتل شياو وشيو فان ؟

ما رأيكم بوصف القتال بين رين وكازو؟

ما رأيكم بقوة رين وأحداث الفصل كاملة...؟

ما رأيكم بكل شيء يا رفاق...؟

فرجاءا لا تنسو دعمي ولو بكلمة حتى نستمر وفق هذا النسق...

ولا تنسو كذلك متابعتي على الإنستا لمتابعة كافة أخبار رواياتي وأي شيء جديد، وكما أنه سيوجد العديد من المفاجآت،عبر الضغط على إسم حسابي التالي:

Silverjeen

وإلى اللقاء في الفصل القادم...

المؤلف :