الفصول: 250/251/252/253/254 - Red Akagame -->

الفصول: 250/251/252/253/254

 


الفصل 250:

-وصول التعزيزات-
(قراءة ممتعة)










بحدود مملكة التنين ومملكتي القوس الذهبي والظلام حيث تقع مدينة آيبريس التي كانت في حالة فوضى عارمة بعد أن رأى حراس القلعة من الأعلى نصف جيش التحالف المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل أدناهم بمستوى روح، وفي طليعة الجيش هناك ملك مع أكثر من خمسين قديس، إثنان منهم على عتبة مستوى الملك...

بااااااا

رجل في حوالي الخمسينيات من العمر ذو بنية جسدية قوية، مع شعر رمادي مربوط نصفه العلوي بعود طويل، والنصف الآخر كان ينسدل على كتفيه البارزين، جونغ الأخ الأكبر لزعيم عشيرة تشاو والعم الأكبر لزين تشاو...

وقف جونغ تشاو بينما يتحدث بجدية:

"أعدو كافة الجيش، لن ننتظر حتى وصول التعزيزات وشرفنا وشرف رفاقنا الذين قتلو على المحك...؟"

كان هناك بعض القادة الفرعيين الغاضبين مما حدث سابقا، لقد قام جيش التحالف بقتل بعض من رفاقهم ورمي رؤوسهم أمام مدخل مدينة آيبريس، تمهل جونغ في ردة فعله بإنتظار بعض التعزيزات من جيش المملكة ، ولكن يبدو أن تحركات جيش التحالف كانت أسرع، لذا لن يكون هناك وقت لإنتظار التعزيزات بينما الحرب تطرق أبواب مدينتهم، وستتعرض عائلاتهم للخطر في أي لحظة فور وصول الأعداء، فما كان عليهم سوى التجهز بسرعة ومقابلة الأعداء خارج حدود المدينة على الأقل حتى وصول التعزيزات..

فكر جونغ مليا بينما يحدث نفسه.

'كان تعداد جيش آيبريس يتجاوز العشرين ألف مقاتل، ولكن بعد حادثة قلعة كانغ الشمالية  وجب على أكثر من نصف جنود مدينة آيريس الرحيل لقلعة كانغ الشمالية في سبيل تقديم الدعم ضد مملكة الشمس قبل بضعة سنوات، تعدادنا حاليا لا يفوق عشرة آلاف مقاتل ومن بينهم بعض المبتدئين الذين لم يتجاوزو النطاق السفلي بعد ولا يجب إشراكهم، مما يتيح لنا حوالي سبعة آلاف مقاتل فقط، ومع إحتساب القادة الثمانية الذين لا بأس بقوتهم التي تتراوح ما بين قديس بنجمة حتى تسع نجوم، قوتنا ليس كافية حتى للإطاحة بنصف الجيس القادم إلينا حاليا.. تبا..."

في تلك اللحظة دخل أحد الجنود قائلا بصخب:

"سيدي، الجيش جاهز ورهن إشارتك بأي وقت..."

قام جونج بالإلتفات بسرعة بينما يقول بهيبة وجدية:

"لننطلق أيها الرفاق..."

كانت أعين جونج جادة تماما، بينما خطاه ثابتة لا تحيد لقد كان مثل الملك الذي لا يهاب الموت، ولكن ليس هذا فقط بل كل القادة خلفه لا يقلون حزما، لقد كانت دماءهم تشتعل غضبا، وهذا ما يجعل من القائد جونج يمشي فخورا وبخطى ثابتة، فهاته القلعة وهاته المدينة، هيا منزله وهؤلاء القادة والجنود كلهم أهله وناسه، معظم القادة الذين هناك إختارو التضحية بحياتهم على أن يبرحو مكان معلمهم ووالدهم الأكبر جونج مسؤول ومسير هاته المدينة كلها..


......


في تلك الأثناء بمكان قتال رين ضد كازو حيث كانت كل المنطقة محطمة تماما، بينما هناك بضعة جنود يحاولون حمل شيرو وكازو المرميان أرضا..

تحدث أحد الجنود قائلا بإنفعال:

"ما الذي يظن نفسه ذلك الوغد ليأمرنا...؟"

أمسك ذلك الجندي جسم شيرو ليضعه على ظهر الجندي الآخر الذي تكلم قائلا:

"لا فائدة من التحدث الآن، فحتى السيدة كاثرين لم تجرؤ على رد كلمة من كلماته، ربما هو أحد ضيوف مملكتنا، كموهبة قوية من مملكة السيف القرمزي، التي تمتلك أقوى وأكبر مدارس السيافة منذ قرون..."

"أجل أجل أنت محق..."

كان قائد الجنود واقفا ينظر لجسد كازو بحيرة قبل أن يسأله الجندي من الخلف:

"أيها القائد... ما الأمر..؟"

كان قائد فرقة الإستطلاع تائها قبل أن يستدير للبقية قائلا:

"أتعتقدون حقا أنه من مملكة السيف القرمزي، وليس من مملكتنا، أخبروني فقط لما سيأتي شخص من مملكة السيف القرمزي ويخبرنا أنه التعزيزات وهو في طريقه لمساعدة المدينة...؟"

صمت قائد فرقة الإستطلاع قبل أن تسقط قطرة عرق باردة من جسده الذي إقشعر فجأة فور تذكره لعلامة التنين التي كانت بارزة على ذراع رين، ولكن قبل أن يقول شيئا فإن شخص ما ظهر بجانبه..

كان ذلك القائد على وشك قول شيء ما ولكن من العدم ظهر بجانبه رجل جعل كلماته تتوقف  في حلقه..
قبل أن يستدير ذلك القائد فإن كافة الجنود إعتدلو في وقفتهم بينما ينحنون بتوتر واحدا تلو الآخر:

"الكبير يوهاو أكاغي.."

"الكبير يوهاو أكاغي..."

..

إستدار ذلك القائد هو الآخر قبل أن يتراجع بضع خطوات وينحني ليوهاو الذي كان ينظر لجسد كازو المصاب.

إبتسم يوهاو بينما يقول:

"هاه لا بأس فلتستريحو يا رفاق..."

إعتدل الجنود في وقفتهم فيوهاو أحد كبار العائلة الذين لا يهتمون للمناصب أو المال.

أخفض يوهاو نظره بينما يقول:

"من قام بهزيمة تشينغوان كازو أحد فناني القتال العشر بعالم أصل السماء.."

خفض ذلك القائد رأسه بينما يرد:

"لقد كان فتى إدعا أن إسمه الكامل هو رين أكاغي..."

وسط كلام ذلك القائد إنصدم يوهاو من فكرة أن رين إستطاع هزم كازو، بل الأمر تجاوز لقطع ذراعه، تشينغوان كازو الثاني في فنون القتال بالسيف بعد الإمبراطور هان، والعاشر على مستوى عالم الدو، ليس فقط خبير فنون قتالية، بل هو متدرب في أوج المستوى الأول من النطاق الثالث، خبير قوة، لن يستطيع شخص بمثل مستواه  هزيمته، فما بالك برين..

وسط تفكير يوهاو العميق فإن القائد أكمل قائلا:

"ذلك الفتى الوغد أمرنا بإحضار هذا الشقي كذلك فهو قاتل الآنسة الصغيرة كاثرين وسبب لها بعض الجراح، ورغم هذا يريد منا معالجته..."

إستدار القائد للجنود خلفه بينما يقول:

"إرمو ذلك الفتى أرضا يا رفاق...."

أدار يوهاو نظره لشيرو قبل أن يلاحظ سيف كاثرين المحطم أمامه، بينما يراقب كل الآثار التي خلفتها معركة شيرو وكاثريت، التي كانت شبه منعدمة بعد أن أثرت عليها آثار قتال رين وكازو..

فهم يوهاو بعد تحليل الموقف أن كاثرين كانت هنا لمقاتلة رين ولكن شيرو قاتل مكانه، رغم أن شيرو فقد وعيه إلا أن النتيجة التي إستطاع إستشعارها بعد تحليله لكل الدلائل حوله جعلت نظرته ناحية شيرو تتغير كثيرا بينما يتمتم.

'هذا الفتى يستعمل تقنية نمو سيد أسياد التنانين..'

من خلف القائد خرج جندي بينما يتكلم بغضب:

"لقد نسيت أن تخبره حول تبجحه بشأن كونه ملك مملكة التنين وذلك البلابلا الذي يهذي به..."

فور سماع تلك الكلمات تنهد يوهاو بعجز من تصرفات رين الطفولية تلك، لقد كان يركض هنا وهناك بينما يلقب نفسه ملكا ويغتر بنفسه كثيرا، وضع يوهاو يده على رأسه بينما يقول بخيبة أمل:

"اااه هذا الشقي، أيظن أن تنين يوشي واحد بهاته العظمة ليجعله مغرورا حتى هذا الحد..."

(إستشعار لحظي....)

في تلك اللحظة شعر يوهاو بخطب ما بينما يستشعر بعض الهالات العدائية التي تقترب من مدينة آيبريس..

قام يوهاو بالنظر للجنود قائلا:

"أحضرو هذين الولدين وتأكدو من علاجهم جيدا..."

ووووش

إنطلق يوهاو بسرعة ناحية المكان الذي إستشعر منه إقتراب جيش التحالف، لم يتوقع أنه سيتم مهاجمة مدينة آيبريس بهاته السرعة، ربما تنين يوشي واحد قد يكفي لصد بضعة آلاف ولكن الجيش القادم يملك بحوزته حوالي خمسة عشر ألف مقاتل إستطاع يوهاو إستشعارهم، ولكن ما أغضبه وجعله يسرع هو هالة إبنته التي ترافق رين لمكان الأعداء، يجب أن يذهب بسرعة...


....


في تلك الأثناء بحدود مملكة التنين وفي نهاية الغابة التي خرج منها رين وكاثرين قبل أن يتوقف كلاهما قبل أن ينظرا لمد البصر حيث كان هناك جيش كبير يتقدم لمدينة آيبريس، بسرعة كاثرين ورين الكبيرة، بضعة دقائق فقط وسيكونان أمام ذلك الجيش ولكن رين أدار وجهه لكاثرين قائلا:

"لا تقتربي أكثر...."

في تلك اللحظة إبتعد رين قليلا عن كاثرين بينما يغمض عينيه قبل أن تتوهج علامة التنين بينما جسده بدأ يتحول تدريجيا..
شعره الأحمر بدأ يزداد طولا بينما جلده يصبح مثل الحراشف ويتلون باللون الأحمر شيئا فشيئا، ومن خلف ظهر تمزقت ملابسه ليخرج ما يشبه العظمين..

كلاانك باااا...

(صوت تحطم عظم أو صوت تشقق)

العظمين اللذان خرجا من ظهر رين بينما تزدادان طول، لقد كانت كل عظمة مثل الغصون التي تنمو عليها أغصان أخر، بينما عظام رين تنمو أكثر وأكثر لتصبح بطول بضعة أمتار مشكلة ما يشابه أجنحة عظمية محاطة بهالة سوداء مشؤومة...

ضغط رين بقدميه على الأرض ما جعلها تتحطم بعض الشيء..

(صوت الرياح)

بووووووووووووم

بلمح البصر فور ضغط رين على قدميه فهو طار محلقا للسماء مخترقا الغيوم بينما يخلف خلفه حفرة عظيمة جعلت التربة كلها تتطاير قبل أن تقع..

سرعة رين كان خالية بينما يقطع السحب قبل أن يصل لإرتفاع محدد جعله يتوقف هناك، ولكن..

ووووش ووووش

بتحريكة واحدة من جناحين رين جعلته يرنفع بضعة مئات الأمتار أكثر قبل أن يصل لأعلى ما يمكنه..

في تلك اللحظة رفع رين رأسه للشخص الذي كان واقفا أعلى منه ببضعة أمتار بينما يقول:

"أتعلم يا إيغمراسن.."

كان ذلك الشخص هو إيغمراسن الذي إبتسم لكمات رين بينما يقول:

"ما الأمر أيها الزعيم.."

إبتسم رين قائلا:

"أنا محتار بشأن ما سأفعله.."

رد إيغمراسن فورا وبحزم:

"ما الأمر ربما يمكنني مساعدتك.."

إبتسم رين بينما يحك رأسه قائلا:

"هل أقتل الجميع....؟"

فور سماع إيغمراسن لما يفكر به رين، ورؤية بسمته الخالية من المشاعر فهو تكلم قائلا:

"حتى بين جيشي التحالف  لازال هناك بعض الأبرياء.."

صمت إيغمراسن بينما ينظر لنية القتل التي بدأت بتغليف رين قبل أن يقول:

"الإنتقام لن يولد سوى الإنتقام..."

في تلك اللحظة تحولت ملامح رين تدريجيا، حتى الإبتسامة أصبحت وجها عابسا، بينما حواجبه مجعدة  وجتى أن الجو حوله تغير تماما، قبل أن يقوم بإرخاء جناحيه ليسقط بهدوء مخلفا بضع كلمات:

"ماذا عن معلمي وأخي، أليسا أبرياء....؟"

 




---------------------------------

أوهايو مينا 

أريد تجربة فكرة جديدة، إبتداءا من هاته اللحظة سأجعل كل صفحة على المدونة تحمل خمسة فصول..

يعني سأنشر الآن هذا الفصل وستنتظرون الفصل التالي وسيكون بعد هذا الفصل وأسفل هاته الكلمات..

يعني كل خمسة فصول في صفحة واحدة على مدونتي..

سأترك لكم رسائل في آخر الفصل مثل هاته:

(الفصل القادم يطبخ على نار هادئة...)

وتعني أنني سأكمل النشر علة نفس الصفحة، ولكن حين أريد فتح صفحة جديدة لفصول أخرى سأترك لكم رسالة مثل:

(إلى اللقاء في فصل آخر...)

أي رسالة أتركوها لي في تعليقات، وبسبب عطل في الموقع فأنا أستطيع قراءة تعليقاتكم فقط، يعني سأرد على كل ما تسألونه هنا على الأنستا، على الأقل حتى إصلاح الخلل...

يمكنكم متابعة حسابي على الإسنتا عبر البحث أو الضغط على هذا الإسم:

Silverjeen

----------------------------

إنتظرو الفصل 251 على هاته الصفحة كذلك، سيتأخر الفصل الجديد قليلا ولكنه سيكون اليوم كذلك..

-------------------------------------

------------------

-----

-

 





الفصل 251:

-الجيش المحروق-

(قراءة ممتعة)









في السماء عاليا جدا كان إيغمراسن واقفا هناك ينظر لرين الذي سقط قبل قليل بينما يقول بحيرة وذهول:

"لا يهمني ماذا تفعل بقدر التساؤل الذي يدور عقلي حاليا..."

كان إيغمراسن يحادث نفسه قبل أن يبتسم بصعوبة:

"حتى لو كان أقوى شخص بإمبراطورية الأرض الكبرى، فهو لن يستطيع معرفة مكاني، بينما أنت قفزت نحوه مباشرة وكأنك كنت الإحداثيات تماما لتطير نحوي...."

كان إيغمراسن مذهولا من قوة رين الحالية ودقة ملاحظاته، فهو يخفي نفس عبر تقنية اللاشيء حيث يمكنه المرور عبر أي شخص بهيئة مرئية ولكن مهما حاول أحد سإستشعاره فلن يلاحظه مهما كانت قوته، في تلك اللحظة بدأ عقل إيغمراسن يتخيل نفسه وهو يقاتل رين..

"لقد أصبح فتى يعول عليه حقا..."

..

في تلك الأثناء حيث كان جيش التحالف قد قطع نصف المسافة لتظهر أمامه مدينة آيبريس بقلعتها الشامخة والواقفة هناك..

كان قائد الجيش لاي ميونغ بمقدمة الجيش..

(إستشعار فوري)

شعر القائد لاي ميونغ بنية قتل عظيمة تقترب منه، ولكن لم يكن يدري بالضبط من أي مكان، ولكن نية القتل العظيمة تلك تغلفه رفقة كافة الجنود..

كان لاي متفاجئا بما يحدث وكأن ملك موت نازل من السماء، وعلى ذكر السماء وفور رفع  لاي رأسه للأعلى....

بوووووووووووووووووووم

كان كافة الجيش مستتا تماما بعدما شاهدو اشيئا ما يسقط في طليعة الجيش وبالضبط فوق القائد لاي..

ذلك الشيء الذي سقط فوق القائد لاي جعل حفرة ضخمة بالأرض بينما هناك بعض الاجنود المصابين، قبل أن ينقشع ذلك الغبار تدريجيا بينما يسمعون صوت ا مهيبا:

"أتسائل ما الذي أحضر ضيوفي الكرام لمملكتي وأنا لم أدعو أحدا؟ أو أتلقى حتى طلبا رسميا بمدخول ملكتي..."

فور إنقشاع الغبار إزدادت صدمة الجنود فور رؤيتهم لرأس القائد لاي المغروس أرض تحت قدمي فتى بالكاد بالسادسة أو السابعة عشر من العمر..

بااااا

قام رين بالخطو على جسد لاي المغمى عليه وسط الحفرة التي أحدثها فور سقوطه، بينما يفتح يديه مبتسما:

"إذا ما الذي أحضر ضيوفي الأعزاء..؟"

كان الجيش مشتتا بعض الشيء قبل أن يصرخ أحد الرجال ويمكن القول أنه الأقوى بعد القائد لاي:

"من أنت أيها الوغد..؟ وما الذي تتفوه به..؟"

إصطنع رين إبتسامة خبيثة بينما يقول:

"ملك مملكة التنين رين أكاغي..."

معظم ذلك الجيش إن لم يكن كله، لم يسبق أن عرف أو سمع بإسم شخص مثل رين بمملكة التنين عامة أو عشيرة الأكاغي خاصة، وهذا جعل الجنود الذين هناك يغضبون أكثر وأكثر..

في تلك اللحظة الجو حول رين تغير بينما يقول بصوت عالي ومهيب:

"للأسف أنتم لن تعيشو لتعرفوني أكثر..."

كان كل الجيش يركز بصره على رين الذي مدد يده قبل أن يقوم بطقطقة أصابعه..

(صوت طقطقة أصابع)

ووووش ووووش ووووش

من العدم ظهرت ثلاث بوابات زرقاء سماوية خلف رين، وسط ددهشة كل الجيش المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل..

بدأ العديد من الجنود الصراخ بخوف:

"أهذه تقنية إستدعاء..."

"أجل.."

"ولكن كيف لفتى مثله فتح بوابات بمثل هذا الحجم.."

كان كل من هناك خائفين من تغير مجرى الأحداث المريع، ولكن وسط خوفهم وتراجع نواب القائد بضعة أقدام، خرج من البوابة كائن أخضر بحجم رين تقريبا..

بووووم

سقط ذلك الكائن ذو الجناحين الصغيرتين والذيل القصير أمام رين الذي إستدار نحوه بذهول، بينما يقول بحيرة:

"من أين أتى تنين اليوشي الصغير هذا...؟"

في تلك اللحظة فتح نائب القائد فمه بإستخفاف:

"تنين يوشي شيء عظيم، ولكن كما توقعت لازلت صغيرا حتى تستطيع إستدعاء مخلوق مثل تنين اليوشي العظيم..."

ومن الجانب إزداد غضب نائب القائد الثاني قبل أن يختفي من مكانه ليظهر بجانب التنين الصغير في لحظة غفلة رين المصدوم من هذا التنين الصغير الذي لا يعلم من أين أتى؟

ووووش

سووووش

(صوت قطع)

قام ذلك  النائب بتمرير سيفه على جلد تنين اليوشي ليقوم بجرحه..

رغم أن ذلك القائد صوب سيفه بنية القتل ولكن تنانين اليوشي الصغيرة رغم ضعفها إلى أن جلدها من أقسى الجلود، وهذا ما دفع القائد ليحاول قتل التنين بحركة أخرى بسيفه وبقوة أكبر..

بووووووووووووووم

في تلك اللحظة هالة رين القرمزية ظهرت ولأول مرة بينما تغطي ذلك القائد قبل أن يركله بقوة عظيمة جعلت قفصه الصدري يتمزق في لحظة ملامسة قدمه لصدر نائب القائد، قبل أن يطير جسده الممزق لمسافة تجازت مئات بل ألاف الأمتار محطما كل ماهو في طريقه قبل أن يتمزق أخيرا في جبل بعيد بعض الشيء...

لاحظ كل من هناك سرعة رين الجنونة وقوته التي أرسلت نائب اللقائد الثاني والذي كان بأوج رتبة القديس، قبل أن يوجهو بصرهم لمكان جسده الملتصق بالجبل البعيد، كل ما تبقى منه هو بضعة عظام أحدثت حفرت هناك..

بالكاد إبتلع أي شخص داخل ذلك الجيش ريقه من شدة الصدمة فمجرد ركلة واحد من هذا الفتى جعلت شخصا بأوج مستوى القديس يتمزق حرفيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

كان رين غاضبا بينما ينظر للتنين الصغير بجانبه والذي بدأ البكاء فجأة بعد إحساسه بألم..

كوااااااااااااااااااااه كواااااااااااااااااااه

(صوت بكاء التنين الصغير)

صوت بكاء ذلك التنين الصغير كان عاليا جدا قبل أن يخرج بضعة تنانين وبلمح البصر وبسرعة خاطفة من بوابات رين المفتوحة في السماء...

حوالي خمس تنانين يوشي قد ظهرت بسرعة أمامه لو لم يغلق رين البوابات السماوية، لربما قد خرجت كافة  تنانينه، بينما تستقر أمامه وأمام تنين اليوشي الصغير..

من بين التنانين الخمس تقدم تنين واحد والذي يبدو أنه والدة هذا التنين بينما ييقوم ذلك التنين الصغير بالإختباء بين أقدام والدته..

بينما كانت والدة التنين تنظر لصغيرها فإن التنانين الأربعة الأخرى وجهت بصرها لرين الغاضب والذي تحدث بنية القتل:

"إحرقوهم...."

كواااااااااااااه كواااااااااااااه كوااااااااااااه

(صوت صراخ التناني الهائجة..."

ووووش وووش وووش

في تلك اللحظة طار التنانين الأربع للسماء قبل أن يبدأو الطوفان فوق الجيش المذعور، ولكن ماهي لحظات ليبدأ كل من هناك الصراخ:

"حتى لو كنا سنموت يجب أن نموت بشرف..."

وسط تلك الكارثة على الجيش هناك البعض ممن وقفو للقتال حتى آخر رمق، وهناك من إستسلمو ورمو أسلحتهم وسقطو وسط خوفهم:

"النجدة لا أريد الموت..."

"أنا لا أريد الموت..."

وقبل أن تتاح الفرصة للجيش فإن التنانين الأربع قامو بفتح أفواههم بينما يشحنون نيرانهم...

بوووووووووووووم

بووووووووووووم

بوووووووووووووم

بوووووووووووووم

نيران تانين اليوشي، النيرات ذات الدرجة  الرابعة على سلم درجات النيران واللهب، النيران البيضاء..

كان لهب التنانين الأربع يغطي كافة الجيش من كل صوب ونحو..

كان معظم الجنود الذين يحترقون بنيران تنانين اليوشي يصرخون بخوف وألم:

"اااااااااااااااااه...."

لا أريد المو......"

"أنقذ........"

بالكاد يستطيع أي أحد على نطق حرف أو إثنين قبل أن يذوب مهما كانت قوته عدى بعض الجنود الأقوياء وذوو الإرادة القوية الذين حاولو بإستمامتة، ولكن في النهاية كلهم يتم حرقهم، لا طائل من المحاولة فكلهم سيلقون نفس النتيجة والنهاية..

لم يكن رين مباليا بما يحدث لجيش التحالف بينما يلقي نظرة على ذلك التنين الصغير المصاب..

قام رين بإخراج مرهم طبي من خاتمه الفضائي قبل أن يقوم بوضعه على إصابة ذلك التنين الصغير ويفركها بهدوء..

كان رين حزينا وهو ينظر للتنين المصاب أمامه، بينما يقول بحزن:

"أنا أعتذر أيها الصغير..."

كان ذلك التنين صغير جدا  مقارنة بتنانين اليوشي الحقيقية والكبيرة بينما الدموع لا تزال بداخل عينيه فهو دفع رأسه على صدر رين الذي إبتسم بدوره قائلا:

"لا تقلق أنت بأمان الآن..."

من خلف رين كان هناك صرخات الآلاف من الرجال الذين يموتون واحدا تلو الآخر بنيران تنانين اليوشي خاصته، ولكنه أدار رأسه ليرى أن هناك بضعة رجال أحدهم بالكاد يمشي  والبقية يزحفون وكل أجسادهم محروقة ويصرخون:

"أرجوووووك أنقذنا..."

"إرحمنا..."

"لا تقتلنا...."

تنين اليوشي الخامس والذي كان مع رين وتنينه الصغير أدار رأسه قبل أن يقوم بنفث نيرانه ليقتل ما تبقى من أولئك الرجال المحروقين تماما، تحت مرأى عيني رين الذي كان خالي المشاعر تماما في تلك اللحظة وهو ينظر لكل هؤلاء الناس الذين قام بحرقهم في لحظة دون أن يرف له جفن، أو يتحرك قلبه...



------------------------

الفصل القادم يطبخ على نار هادئة نلتقي بعد لرابعة بتوقيت الجزائر..

الفصل الموالي يكمل على هاته الصفحة كذلك...

------------------------

------------

---

-






الفصل 252:

-لؤلؤة السماء الصافية-

(قراءة ممتعة)









بعد بضعة دقائق أخرى خف صوت صرخات الجنود الخمسة عشر ألف الذين حرقو عن بكرة أبيهم وتحولو لوقود يزيد لهب هاته النيران البيضاء المستعرة...

وقف رين بصمت بينما ينظر لكل هاته النيران البيضاء حوله قبل أن يقوم بإعادة تنانين اليوشي خاصته لنطاق روحه، ولكن ماحيره أن التنين الصغير كان يريد البقاء معه ولم يرد العودة، وهذا جعل رين يضع يده على رأس التنين الصغير قائلا ببسمة:

"لا بأس فلتعد الآن لوالدتك وسأصطحبك معي المرة القادمة..."

رغم أن تنين اليوشي الصغير لا يجيد لغة البشر ولا يفهم ما يقوله رين ولكنه أومئ برأسه قبل أن يعود عبر البوابة السماوية التي أنشاءها، وبالضبط نحو عالم أكاليبس الشاسع والذي أصبح جزءا من نطاق روح رين، حيث تعيش كل تنانين اليوشي هناك بداخله....

فور دخول التنين الصغير وإغلاق البوابة فإن رين أدار رأسه ناحية كتلة اللهب البيضاء والتي تغطي ذلك مساحة شاسعة جدا..

بهدوء وبخطى ثابتة تقدم رين ليدخل وسط تلك النيران..


..

من الجانب البعيد كان كل من كاثرين و يوهاو الذي وصل وتدخل لإمساك إبنته قبل لحاقها برين في آخر لحظة، يراقبون كل ما حدث منذ بدأ بأعين مقتوحة من شدة صدمتهم وذهولهم بما حدث الآن..

بالكاد أجبر يوهاو نفسه على إبتلاع ريقه بينما تنزل قطرة العرق الباردة تلك من جبينه ثم خده لتسقط أرضا..

كان يوهاو يفكر بداخله بصدمة لا نظير لها.

'كما توقعت ليس تنين يوشي واحد هو مصدر غروره ذاك، بل تبين أن لديه خمسة تنانين إضافة لواحد صغير...'

كانت كاثرين هيا الأخرى مصدومة مما يحدث قبل أن تقول:

"أبي، أحقا هذا الفتى من عائلتنا...؟ حتى أنا ليس لدي الفرصة بمواجهته في قتال مرشحي زعامة العشيرة.."

في العادة لو كان الشخص الذي تتحدث عنه كاثرين أي مقاتل آخر مهما كانت قوته، كان ليقوم بتوبيخها ويخبرها أن تطور من نفسها وعزيمتها ولا تستسلم، ولكن الآن بدى الأمر وكأن لسانه مقطوع وهو ينظر لإبنته بببسمة عاجزة..

في تلك اللحظة صرخت كاثرين:

"أبي، ذلك الفتى يدخل وسط النيران البيضاء..."

تجعدت حواجب يوهاو قبل أن يحول بصره هناك، ليجد أن ما تقوله كاثرين صحيح، بينما يفكر.

'ما الذي يفعله هذا الفتى، نيران الدرجة الرابعة، تلك النيران البيضاء يمكنها أن تبقى ملتهبة لمدة عشرة أيام على الأقل قبل أن تختفي من شدة حرارتها، ما الذي يخطط لفعله، أو يعقل أن أبي قام....'


..


في تلك الأثناء وصل ما يقارب سبعة آلاف مقاتل يترأسهم القائد جونغ تشاو في طليعة الجيش، لينصدمو من هول المنظر الذي أمامهم، كل الجيش المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل كان محروقا عن بكرة أبيه بنيران بيضاء من الدرجة الرابعة..

أدار القائد جونغ ليجد حفرة وبداخلها رجل مغمى عليه بينما يبدو مثخنا بالجراح بعض الشيء، ولكنه لازال على قيد الحياة، صرخ جونغ قائلا:

"ليتقدم رجلين ويقومو بحمل ذلك الرجل هناك ومساعدته على الإستيقاظ..."

بلمح البصر تقدم إثنين من رجال جونغ ليقوم بحمل القائد لاي الذي كان فاقدا الوعي، بينما يعالجونه ويساعدوه على النهوض..

"ااااه... أين أنا ..."

سرعان ما إستعاد لاي وعيه بينما يرى جيش مدينة آيبريس العظيم فوقه، ولكن الشخص الذي إستطاع معرفته هو القائد جونغ وهذا دب بعض الخوف بقلب لاي..

لم يهتم جونغ بما يشعر به لاي ليقول:

"ما الذي حدث هنا...؟"

رغم أن لاي فقد وعيه بعد أن سقط عليه رين سابقا، ولكن بسبب قوته فهو إستطاع فتح عينيه لبضعة ثواني ويشاهد ما حدث سابقا، ولكن كان الأمر وكأنها فيديو متقطع داخل ذكريات وعقل لاي المشوش الذي بدأ التحدث كالمجنون:

"ذلك.. الفتى.. جيش.... تنين.. إبادة..."

كان لاي جالسا على الأرض ويتحدث برعب، قبل أن يقوم بالتراجع أكثر ووأكثر فور تذكره لكل ما حدث...

لقد كان كل مكان بجسده يسيل بالعرق البارد من شدة الرعب والخوف..

ووووش ووووش ووووش

في تلك اللحظة إرتفع شيء من وسط تلك النيران التي أمامهم، بينما تتصاعد النيران هيا الأخرى لتحيط به مثل الدوامة..

دوامة النيران البيضاء كانت تتكرز أكثر وأكثر بينما تسحب كل ذرة لهيب ونار بيضاء كانت بالأرض، قبل أن تتشكل كرة نارية بيضاء ضخمة في الهواء...

كان كل من هناك يراقبون ما يحدث بصدمة عظيمة حيث كل النيران التي كانت على الأرض تطفو حاليا بشكل دائري في السماء، في تلك اللحظة صرخ لاي بخوف:

"وحش، وحش، أنقذوني...."

كان جونغ يراقب تصرفات لاي منذ البداية، ولكن ما أثار فضوله هو هيئة ذلك الشخص الذي إرتفع للسماء قبل أن تحيط به تلك النيران الكثيفة..

مرت بضعة دقائق منذ بدأت تلك النيران بالطوفان في السماء..


في تلك الأثناء كان رين وسط تلك النيران التي تحرق كل لحمه ولكن دون أي خدث يذكر، لقد كان رين يستعمل كل تلك النيران ليملئ بحره الروحي حتى يستطيع الإختراق لمستوى آخر، فمستوى قوته الحالي بأوج مستوى السيد فقط، ولكن ما يستطيع بحره الروحي إمتصاصه يكفي اي مقاتل عادي آخر ليخترق للنطاق الثالث..

كل هذا حدث طيلة العامين حيث استطاع رين الوصول لمستوى الملك ثم تدميره ليعيد من الصفر، لقد حدث هذا الأمر بضعة مرات، وهذا جعل البحر الروحي الخاص برين يوازي شخص بالمستوى الأول من نطاق خبير القوة أو الحياة..

إستغل رين نيران اليوشي الطبيعية والتي يمكنها أن تحفز سلالة التنين داخله أكثر وأكثر، بينما يستغل بقايا الطاقة المتوفرة من تلك النيران في ملئ بحره الروحي، ولكن بعد بقاءه لبعض الوقت بداخل هاته النيران إستطاع معرفة أن نيران تنانين اليوشي حاليا مركزة ببضعة أضعاف وهذا جعله يتساءل.

'أتسائل إذا كان الأمر راجعا لقوة من ماتو سابقا؟ أو ربما طاقتهم إندمجت بالصدفة مع النيران...'

رغم تساؤلات رين ولكنه إبتسم قائلا:

"الأمر غير مهم، شكرا لهذا الطبق الرائع..."

في تلك اللحظة فتح رين عينيه وسط تلك النيران التي كانت تحرق جسده، أو بالأحرى يمتصها جلد التنين خاصته، بينما ما بقي من تلك النيران..

ووووش

قام رين برفع ذراعه اليسرى قبل أن تظهر بلورة غريبة على كفة يده بينما يقول:

"لؤلؤة السماء الصافية..."

لؤلؤة السماء الصافية الكنز العتيق الثاني الذي قام زعيم عشيرة تشي بإحضارها لرين بعالم الدو، والآن بات رين يعرف بعض إستعمالات هاته اللؤلؤة، وأحد إستعمالات هاته اللؤلؤة هو تخزين الطاقة وتحريرها بأي وقت، مهما كان حجم وقوة تلك الطاقة  فهاته الجوهرة يمكنها ختم كل شيء، بينما يستخدمها الآن..

ووووش وووش ووووش

في تلك اللحظة بدأت كافة النيرات التي تحوم حول رين تمتص لداخل اللؤلؤة بقوة وسرعة مهولة، ولم تمر سوى بضع ثواني قبل أن تنتهي اللؤلؤة من إمتصاص كافة النيران..

أعاد رين لؤلؤة السماء الصافية لخاتمه الفضائي بينما يقول:

"ليس لدي متسع من الوقت الآن لأقوم بإمتصاص تلك الطاقة، عليا تخزينها لوقت لاحق، أظن بها ما يكفي للإختراق حتى رتبة روح على الأقل، ولكن..."

تنهد رين بينما ينزل من السماء ببطئ:

"ولكن هذا ليس كافي بتاتا، تبا..."

فور وصول رين فهو إستشعر العديد ن الهالات، هالة جيش مدينة آيبريس الذي وصل قبل قليل..

كان جونغ يراقب الوضع بهدوء هو الآخر بينما يشاهد ذلك الفتى الذي يتقدم نحوهم، بينما لاي زاد صراخه ورعبه بعد رؤية رين لدرجة أنه بلل ملابسه، وهذا جعل معظم من في مقدمة الجيش يتسائل حول هوية ومدى قوة هذا الفتى الذي ينعته لاي بالوحش ويخاف منه لهاته الدرجة..

باااا

قام أحد القادة الآخرين بضرب لاي على رأسه ما جعله يفقد الوعي مجددا بينما يقول:

"صراخ هذا الرجل لم يزدنا سوى صداعا..."

في تلك اللحظة وصل رين الذي كانت معظم ملابسه ممزقة بعد صد هجوم شيرو وكاثرين، وبعد قتال كازو، وبعد فتح بعض من قوة سلالته سابقا، لقد كانت ممزقة بشدة، ولكن جونغ إستطاع معرفة أنها ملابس السلالة الحاكمة لعشيرة الأكاغي بمملكة التنين العظيمة، لهذا عيناه لم تفارق جسد رين الذي كان واقفا أمامه ببسمة كبيرة..

إبتسم رين بينما يقول:

"تعالي...."

ووووش

من الجيش العظيم لمدينة آيبريس شخص مثل الظل ظهر خلف جونغ قبل أن يتجاوزه بلح البصر ليظهر خلف رين بينما يضع رأسه بأذن رين ويتمتم...

كان جونغ مصدوما ومحتارا من هوية ذلك الشخص الذي تسلل من خلف الجيش وخاصة أنه تجاوز جونغ دون أن يستطيع الشعور به، لهذا فقوة ذلك الشخص حتما وقطعا أقوى من جونغ بكثير..

في تلك اللحظة إبتسم رين قائلا:

"القائد جونغ تشاو أنا أدعى رين أكاغي الأخ الأصغر ليوكي أكاغي..."

سوووش

في تلك اللحظة قشعريرة عظيمة إمتدت لتغطي كامل جسد القائد جونغ، ليس من سماع إسم هذا الفتى وخلفيته بل بعد سماع الإسم الثاني 'يوكي أكاغي'....





 

--------------------------------

أوهايو مينا

وهاهو ذا الفصل الثاني على التوالي، وكل ما أتمناه منكم هو الدعم هنا وعلى الأنستا وعلى الواتباد، أتنى منكم الدعم في أي مكان تستطيعونه يا رفاق، وبالمقابل لن أبخل عليكم..

ماذا لو أخبرتكم أني مريض منذ يومين لهذا تأخرت في نشر الفصل سابقا، وحتى الآن لازلت أعاني قليلا ولكن رغم هذا ها أنا ذا أكتب لكم فصلين دفعة واحدة وبيوم واحد بينما كل مفاصلي وكل جسدي يؤلم، ولا أجد تفاعل منكم..

الأمر محزن حقا يا رفاق، على كل الفصل القادم يكمل على هاته الصفحة كذلك..

إلى اللقاء في الفصل القادم....(يتبع)

---------------------------------








الفصل 253:

-المرض-

(قراءة ممتعة)










جونغ تشاو قائد مدينة آيبريس، والتي تعتبر أحد حصون ودفاعات مملكة التنين الإثني عشر..

كان جونغ رفقة بعض من قادته الفرعيين بمقدمة الجيش المتكون من سبعة آلاف مقاتل..

أمعن جونغ النظر لبعض الوقت بملامح رين وهيئته وحاول أن يتفحصه جيدا، قبل أن تشتد ملامحه وتتحول للون الأسود بينما يضم يديه وينحني لرين قائلا:

"أيها السيد الصغير، إنه لشرف لي لقاءك أخيرا..."

كانت ملامح رين لا مبالية ولكنه إبتسم بينما يقول:

"لا بأس، فلترتح..."

في تلك اللحظة قام جونغ بإرخاء نفسه قليلا، ولكن رين سأله قائلا:

"هل أدخل مدينة آيبريس أم أنك ستقود الطريق لأجلي أيها القائد جونغ..."

إبتسم جونغ بمرارة، فهذا الفتى لم يبدو مباليا بالإحترام الذي تم منحه له، بل يريد منه أن يقود الطريق لمدينة آيبريس فورا، بينما تساؤلات الجميع ترتكز حول الجيش الذي كان قادما للمدينة..

تقدم رين ليضع يده على ظهر جونغ قائلا:

"لا تقلق وخذني للمدينة، لقد تعاملت مع كل الأعداء، وأيضا..."

في تلك اللحظة وجه رين بصره للقائد لاي الذي كان بحوزة احد القادة الفرعيين لمدينة آيبريس بينما يقول ببسمة:

"شكرا لإعتناءكم به، فأنا سأحقق معه لاحقا..."

كان ذلك القائد الفرعي غاضبا بعض الشيء من تصرفات رين المغرورة، ولكن بما أن القائد جونغ لم يقل شيئا، بل وقام بالإنحناء بإحترام له، فهذا إن عنى شيئا فهو يعني أن خلفية هذا الفتى قوية لتجعل شخصا مثل القائد جونغ ينحني، لهذا فهو أغلق فمه كإحترام للقائد جونغ لا غير...

في تلك اللحظة إستدار جونغ بينما يقول:

"أيها الشجعان...."

صوت جونغ كان ممزوجا بالطاقة وهذا ما جعله مرتفعا بعض الشيء بينما يكمل قائلا:

"دعونا نعود للمدينة..."

تحت أوامر القائد جونغ فإن كامل الجيش تراجع بهدوء وخطى ثابتة مع صخرة عظيمة من التساؤلات على ظهر كل شخص هناك..

...

..

..

...

سرعان ما مر المساء بسرعة ليحل محله الظلام الذي غطى على كامل مدينة آيبريس، حيث كان رين بغرفة معدة خصيصا لأجله  داخل قلعة مدينة آيبريس..

كان رين جالسا بوضعية تأملية متقاطع القدمين، مغلق العينين..

وماهي سوى ثواني قبل أن يقول وهو بنفس الوضعية:

"إذن ما الجديد...؟"

لم يكن رين يحادث نفسه، بل كان ذلك الشخص الذي تسلل بين جيش مدينة آيبريس ليقف أمام رين في وقت سابق من اليوم، ذلك الشخص هو أريناس أحد الملوك وأتباع رين، والتي ردت بحزم:

"الحصون الإثنا عشر بمملكة التنين، تسعة منها تابعة للعشائر التسع الأساسية، بينما حصني فالياري، وكوانتشو رفقة حصن آيبريس، هاته الحصون الثلاثة تابعة لعشيرة الأكاغي، فالياري وكانتشو تحت حكم مباشر لملك مملكة التنين، بينما مدينة آيبريس رغم حياديته بسبب أوامر جونغ إلى أن هناك سيدا مباشرا لهذا الحصن..."

صمتت أريناس قليلا قبل أن تكمل قائلة:

"السيد المباشر لمدينة آيبريس في الخفاء هو نفسه عمك الأكبر هوانغ..."

فور قول تلك الكلمات إرتسمت إبتسامة كبيرة على محيا رين بينما يقول:

"هذا رائع...."

(صوت طقطقة الباب....)

في تلك اللحظة وقبل أن يتم طرق الباب فإن الإثنان قد شعرا بوجود شخص يقترب من الباب، قبل أن يطرقه بينما يقول رين:

"ادخل..."

فتح الباب ليدخل منه جندي صغير في السن بعض الشيء بينما يحني رأسه بخوف:

"أيها، أقصد سيدي..."

وقف رين من مكانه بينما يتقدم لذلك الجندي المتوتر بينما يضع يده على كتفه قائلا:

"لا عليك أيها الشجاع، إستجمع أنفاسك..."

في تلك اللحظة شعر الجندي ببعض الراحة بعد كلمات رين قبل أن يعتدل في وقفته، ولكن ما يعله ذلك الجندي أن رين حين وضع يده على كتفه فهو ضخ بعض من طاقته لتدخل جسد ذلك الفتى وتقوم بإراحة أعصابه عبر بضع نقاط ضغط، وكل هذا كان تحت أنظار أريناس التي لاحظت الأمر بينما تتمتم.

'متى تعلم الأساليب الطبية...؟'

رغم أنها حركة صغيرة إلى أنها مثيرة للدهشة بالنسبة لفتى بمثل عمره مع مثل هاته القوةوالموهبة والذكاء والعلم الذي لا تعلم أريناس إذا كان حقا إكتسبه في ظرف عامين أم أنها عشرات السنين...

فور إعتدال ذلك الجندي وإستجماع أنفاسه فهو تحدث قائلا:

"القائد جونغ يدعوك للعشاء معه رفقة قادة الفروع الآخرين..."

كان رين متحضرا لمثل هاته الدعوة، قبل أن يوجه نظره لأريناس قائلا:

"هل أنهى أنوبيس، داريوس، هيرا جمع المكونات...؟"

ردت أريناس بحزم مجددا:

"أجل لقد تم تحضير كل شيء، وفي الغالب سيكونون هنا غدا..."

تحدث رين مجددا بعد كلمات أريناس:

"أين أوذيس هوميروس الآن..؟"

تفاجئت أريناس من سؤال رين، وكيف لا فهو السبب في الفوضى التي حصلت بعد أن ألقى أوامره سابقا، ولكن مهما تعمقت فالنهاية واحدة، رين ليس السبب، بل السبب هو الخائن الذي يعرف هويته رين من بين الجميع، لذا فهيا تنهدت بينما تقول:

"أوذيس وهوميروس أمام القاعة التي يرقد بها سيلفر..."

لم يتفاجئ رين مما يحدث بل هو تناسى ما قالته بينما يوجه لها أوامر أخرى، قبل أن يذهب رفقة ذلك الجندي المتوتر:

"لقد كدت أنسى، شيرو وذلك الفتى بالمستشفى الآن تأكدي من حمايتهما..."

فور قول تلك الكلمات فإن أريناس إختفت من المكان بلمح البصر بينما رين رافق ذلك الجندي عبر ممرات القصر وحتى الغرفة التي كان القائد جونغ ينتظره بها..

فتح باب القاعة بينما يدخل رين بهدوء وثبات وسط كافة من هناك، بحيث يقدر عدد المدعوين بتسع أشخاص فقط من بينهم القائد جونغ..

وقف الجميع من كراسيهم فور رؤية رين الذي دخل..

كان رين منصدما بعض الشيء من ردة فعل القادة الفرعيين هؤلاء، ولكن سرعان ما لاحظ  تغير تعابيرهم عن السابق..

كان رين يمرر بصره عن كل شخص هناك، وبمجرد فعل ذلك فإنهم ينحنون تباعا وبإبتسامة كبيرة زادت فضول رين قليلا، ولكن في اللحظة التي تصادمت عيناه بعينا جونغ الذي إبتسم قائلا:

"لقد وصلتنا الأخبار، مبارك لك أيها السيد الصغير..."

فهم رين سبب إحترام كل من هناك له، لقد علم الجميع هويته الحقيقية بعد ما تم إرسال الأخبار من العاصمة الملكية حول المرشح الجديد إبن ريو أكاغي وحفيد ووهان أكاغي..

لم يكلف رين نفسه كثيرا بينما يستمع لكلمات القائد جونغ ويجلس بالمقعد الذي بجانبه على طاولة مستديرة ومليئة بما لذ وطاب من اللحوم والمأكولات..

فور رؤية رين لتلك الطاولة الضخمة المعدة لأجله فهو تذكر شخصا ما طرأ على ذاكرته.

'كانت لتفرغ الطاولة بثواني لو كان أوذيس هنا. ههه...'

سرعان ما بدأ من هناك بالأكل والشرب بفرحة بعد سماع كل تلك الأخبار وخاصة بعد ما قام رين بالكشف حلو أنه السبب في إبادة الجيش الذي كان قادم، رغم أنه لم يصدقه أحد في البداية إلى أن جونغ أكد ذلك برسالة العاصمة الملكية والتي تحتوي بين ثناياها أن رين يملك تنين يوشي، وهذا جعل من هناك سعيدين بهذا العشاء، بل كل من هناك زاد  إحترامهم وتقديرهم لرين الذي أثبت أنه أهل للثقة حتى قبل أن يلتقيهم، فهو قتل بنفسه ألذ أعدائهم والذين قتلو رفاقهم الأعزاء، لذا فهم لم يكفو عن طرح عبارات الشكر والثناء على رين طوال السهرة بينما هم سكارى...

..

مر بعض الوقت قبل أن ينسحب قادة الفروع واحدا تلو الآخر، ليبقى في النهاية رين وجونغ فقط..

كان جونغ نصف ثمل بينما يوجه بصره لرين ويحاول تفحصه.

'لا أظن أن كل تلك النيران من صنع تنين يوشي واحد، وحتى إن كانت كذلك فهذه شجاعة منه الوقوف في وجه خمسة عشر ألف مقاتلا بمفرده، والأكثر من هذا تلك النيران البيضاء وجسده....'

كان جونغ يفكر ويفكر، ولكن وسط تفكيره فإن رين قاطعه قائلا بنبرة صوت غاضبة بعض الشيء:

"كف عن محاولة قرائتي وما حول أيها القائد جونغ، أنت تغضبني بهذا..."

كان القائد جونغ يشرب من كأسه قبل أن يقوم ببصق ذلك الشراب بصدمة..

(صوت بصق الشراب...)

قام جونغ بوضع الكأس بينما يمسح فمه، قبل أن يبتسم بمرارة:

"اااه أنا أعتذر إذا كنت أزعجتك أيها السيد الصغير..."

كان جونغ فضوليا حقا حول مدى قوةة رين الغير معلومة وما يخفيه، ولكنه سرعان ما أزاح تلك الأفكار عن رأسه بعد كلمات رين التالية:

"مرض العم هوانغ، إلى متى تظنه سيستمر في التحمل....؟"

بااا

(صوت كسر كأس...)

أعاد جونغ حمل كأسه مجددا ولكن بعد كلمات رين حول مرض هوانغ فهو قد أوقع الكأس سهوا من شدة الصدمة من كل ما يقوله رين، فلا أحد فيكامل هاته المملكة، لا أحد عدى القائد جونغ يعلم بمرض هوانغ الذي طالما أخفاه منذ  عشرات السنين عن البقية، وقد حرصا كلاهما على التستر عن الأمر...

لاحظ رين ملامح  جونغ  المصدومة قبل أن يبتسم:

"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ ولكن لدي شروطي...."


---------------------------------

يتبع في الفصل القادم على نفس الصفحة....

---------------------------------



الفصل 254:

-شروط رين-

(قراءة ممتعنة)











"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ، ولكن لدي شروطي..."

"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ.."

"علاج لمرض العم هوانغ..."

"علاج لمرض..."

"علاج.."

..

بدت هاته الجملة التي سمعها جونغ من فم رين بالتردد داخل عقله بضعة مرات، عشرات المرات، مرات لا تعد ولا تحصى قبل أن يقف بصدمة بينما يسقط الكرسي الذي كان جاهزا عليه..

وضع جونغ يديه على الطاولة بينما يفكر بحزن راسخ داخل قلبه وذكرياته، سبب مرض الكبير هوانغ أكاغي كان في سبيل تطهير إبن القائد جونغ من السم الذي تعرض له في الجبال، لذا فالقائد جونغ تعهد على كتم سر المرض والمساعدة في البحث عن علاج هوانغ حتى لو كلفه ذلك حياته، ولكن طوال عشرات السنين مهما كان عدد الأطباء وخبراء الطب فلا أحد إستطاع معرفة علاج ذلك السم أو حتى معرفته..

من الجانب كان رين ينظر لتغير تعابير وجه جونغ دون أي ذرة مبالاة على ملامحه، وماهي سوى ثواني قبل أن يتنهد قائلا:

"أظن..."

لم يكمل رين كلماته ليجد أن القائد جونغ أمسك كتفي رين بكلتا يديه بينما يقول بإنفعال شديد:

"أحقا ما تقول...؟"

إبتسم رين بينما يقول ردا على كلمات جونغ:

"لا أعلم السبب حقا في مرض شخص مثل العم هوانغ، ولكن بعد تفحصي لجسده سابقا، وجدت أن معظم نقاط ضغط جسده تنغلق بمرور الزمن، لم أكن لألاحظ هذا لو لم أستشعر إنغلاق إحدى نقاط ضغطه أمامي..."

(لقد رأيتم أن رين إبتسم فور سماع قرار هوانغ أن رين سيكون التعزيزات، رين لم يبتسم لهذا فحسب بل علم بمرض هوانغ، فقد رأيتم بعد رحيله خرج هوانغ وسقط على أحد جدران رواق القصر، وهذا دليل أن صحته تدهورت ورين رأى الأمر..)

في تلك اللحظة إرتعشت يدا جونغ الممسكتان بكتفي رين، فما يقوله هذا الفتى أمامه صحيح كليا ولكن رين أكمل قائلا:

"ألا تظن أنك تضغط عليا قليلا بهذا الشكل..؟"

كان جونغ منفعلا جدا ولم يظن أنه سيضغط على كتفي رين لهذا الحد، لذا فهو تراجع قليلا قبل أن ينحني، ليس برأسه فقط بل وكامل جسده على الأرض ليبدو راكعا تماما في حضرة رين بينما يقول:

"أنا أعتذر أيها السيد الصغير..."

"ولكن رجاءا ساعد الكبير هوانغ في شفاء مرضه وسأوافق على كافة ما تطلبه..."

كانت جونغ ملحا ومصرا بشدة في طلبه ذاك، لم يبالي رين بمسألة ركوع جونغ من عدمها ولكنه رد فورا:

"لقد أخبرتك أن علاج العم هوانغ يملك ثمنا، وذلك الثمن هو ثلاثة شروط..."

تعجب جونغ من كلمات رين الحالية، بينما يقف قائلا:

"رجاءا أخبرني ماهي شروطك...؟"

تنهد رين قائلا:

"أولا أنا أريد حصن ومدينة آيبريس..."

إنصعق جونغ مما يقوله رين وحتى أنه بعد رؤية بسمة رين علم أنه يعرف بشأن الكبير الذي يحكم مدينة آيبريس في الخفاء، وبينما كان جونغ يصغي لكل كلمة يقولها رين فالأخير بدور أكمل مع شرطه التالي:

"أما الشرط الثاني بعد حصولي على مدينة آيبريس سأقوم بإغلاقها بشكل مباشر وغير مباشر عن العالم الخارجي وعن مملكة التنين كذلك، لا أحد سيدخل ولا أحد سيخرج دون إذن مني..."

لم يفهم جونغ لما يريد رين أخذ مدينة آيبريس، صحيح أنها أحد الحصون وأعمدة مملكة التنين إلى أنها ضعيفة مقارنة بالبقية وخصوصا بعد ما حدث في الآونة الأخيرة..

بعد أن أكمل رين شرطه الثاني فهو صمت لبعض الوقت ما جعل القائد جونغ متوترا من كل تلك الشروط الصعبة الإيفاء بعض الشيء، ولكنه تكلم قائلا:

"ماذا عن الشرط الثالث...؟"

إستدار رين بينما يخرج من الغرفة قائلا:

"ذلك الشرط ليس لك بل هو لعمي حين أبدأ جلسات علاجه..."

(صوت غلق الباب...)

خرج رين من الغرفة ليترك جونغ وحده وسط تفكيره، وماهي ثواني قبل أن يبتسم قائلا:

"يجب أن أبلغ الكبير هوانغ فورا..."

....

في تلك الأثناء وصل رين لغرفته بينما يحدث نفسه قائلا:

"لقد كدت أنسى، ذلك التنين الصغير سابقا... أنا لم يكن لدي تنانين بمثل هذا الحجم من قبل، أيعقل أن تنانين اليوشي...."

قام رين فورا بالجلوس في وضعية تأملية قبل أن يدخل نطاق روحه...

المنصة الحديدية الكبيرة والمزودة بشتى أنماط النقوش أصبحت على متن جبل ضخم وسط عالم شاسع...

على سفح ذلك الجبل كان هناك سبع قمم وعلى كل قمة هناك عنصر من عناصر الطبيعة، الماء، الرياح، الخشب، النور، الظلام، إضافة للعنصر الأخير والذي لم يكن متوهجا مثل البقية، بل كان مجرد شعلة نار وهمية..

لقد إستطاع رين جمع كافة العناصر في العامين الماضيين من كل بئر روحي كان موجود بطائفة الأسد القديمة ومما إستطاع إيجاده في داخل أراضي الموت، ولم يبقى له سوى عنصر النار فحتى حسب كلمات جده فيجب أن يحصل عليه من عالم أصل السماء حتى لو لم يرد أن يصبح وريث سماء..

فور تذكر رين لما حدث حين كان يجمع العناصر المتبقية جعلته يشعر بالإشمئزازا، فذلك الوغد العجوز والوريث السابق لعالم الدو يانغ أوزوريس إلتقاه أكثر من مرة في كل بئر روحي...

القمم السبعة كانت تحيط بالمصنة التي تضخمت وإنغرست بسفح الجبل وأصبحت كيانا واحدا متصلا به، وفوقها كان هناك قطعة السيف الأسود محطم السماوات..

من جانبي المنصة كان هناك بوابتين أقل ما يقال عنهما أنهما بوابتين ضخمتين، حجم واحدة منهم تكفي ليدخل عملاق الهاوية دون أن يخفض رأسه، ولكن ما حير رين هو حجم البوابتين وسبب تغيرهما لهذين اللونين والشكلين..

حاول رين التقدم ليضع يده على أحد الأبواب..

(صوت شرارات...)

لم تمسس يد رين تلك البوابة لتبدأ بإطلاق نوع من الشرارات السماوية والتي تجبر رين على الإبتعاد، وهذا ما دفع رين للتراجع، فرغم أنه وصل لأوج مستوى الملك سابقا إلى أنه  لم يستطع حتى لمس مقبض الباب حين كان صغيرا، وأما الآن فيبدو حجمه بحجم السماء حين تقف أمامه..

تنهد رين بينما يقول:

"يبدو أنه لازال لدي شوط كبير أقطعه حتى أستطيع فتح إحداهما..."

إستدار رين ليذهب ناحية حد ذلك السفح الضخم من الجبل، ليتعين أن رين يقف فوق جبل يصل علوه السماوات وسط عالم شاسع، قبل أن يقوم بالقفز بينما يفكر:

"منذ إندمج عالم أكاليبس بنطاق روحي أصبح جزءا لا يتجزء مني، ولكن ما يصدمني هو تغير الحالة الجغرافية لهذا العالم، فقد كان يبدو شبه ميت سابقا..."

ووووش وووش 

(صوت رياح)

بينما كان رين يسقط من فوق ذلك الجبل الذي يخترق السحب، وبعد قطع لنصف المسافة للأرض ظهر تنيني يوشي بجانب رين قبل أن يقوم بإمتطاء واحد منهم في السماء..

ووووش

بعد إمتطاء رين لتنين اليوشي فهو تكلم بنية الأمر:

"خذني لمقركم..."

مدد تنين اليوشي ذاك جناحيه قبل أن يقوم بتحريكهما بسرعة مهولة جعلته يخترق الهواء...

خرج الاثنان من نطاق السحب بينما تظهر الأرض الواسعة لعالم أكاليبس، ولكن ما لفت إنتباه رين كالعادة بعد كل دخول لنطاق روحه هو ذلك المكان المظلم، لم يعد العالم نصفين مظلم ونصف مشرق، بل أصبح جزء صغير من العالم هو المظلم، وذلك الجزء الصغير هو المكان الذي يحتجز به ذلك الكيان المجهول، بالكاد يستطيع رين إمساك فضوله حول ذلك الشخص، ولكنه تنهد قائلا:

"لا يمكنني محادثته، ما لم يدعني هو أدخل ذلك الحيز المظلم..."

طار تنين اليوشي بسرعة خيالية لبعض الوقت قبل أن يصل لمكان إقامة تنانين اليوشي التي يمتلكها..

ذلك المكان كان سلسلة جبلية تملك العديد من الغابات التي تحيط بها، وهذا جعل رين يبتسم فور رؤيته معقل تنانين اليوشي خاصته..

وووش وووش وووش 

(صوت رفرفة ورياح)

كان تنين اليوشي الذي يمتطيه رين يضرب الهواء بجناحيه بوتيرة أبطأ بعد كل مرة كونهم وصلو للمكان أخيرا..

قفز رين من على ظهر التنين قبل أن يرفع رأسه.

وجهه الذي كان عادي الملامح، وعيناه اللامباليتان ونبضات قلبه المعتدلة..

في تلك اللحظة كل شيء تغير، بينما تتجعد حواجب رين مع إتساع بؤبؤ عينيه، قبل أن تتسارع دقات قلبه أكثر وأكثر بينما يقول بصدمة كبيرة:

"ما هذا بحق الجحيم الذي يحدث.....؟"



-----------------------------

أوهايو مينا 

كنت أتسائل إذا كانت أعجبتكم فكرة الخمس فصول في صفحة واحدة، هل نكمل على هاته الوتيرة كل خمس فصول في صفحة واحدة؟

أم نرجع للنشر العادس كل فصل في صفحته الخاصة؟؟

رأيكم يهمني..

وأيضا رين قال في نهاية الفصل ما هذا بحق الجحيم الذي يحدث، هنا هو يتحدث عن دعمكم الذي قل كثيرا رغم أن النشر زاد كثيرا..

فأين حماسكم ودعمكم وتشجيعكم الذي إعتدت عليه يا رفاق، أوليس هذا ما كنتم تنظرونه



في جميع الأحوال الأمر محزن حقا يا رفاق، فعلى الأقل يمكنكم التفاعل معي عبر الأنستغرام أو عبر الواتباد وكذلك المدونة

عل كل نلتقي في فصل آخر وهاته المرة في صفحة جديدة وحينها أكتبو لي في التعليقات هل نستمر بخمس فصول في كل صفحة أم لا ؟ 

ورأيكم بهاته الفصول الخمسة عامة،والأخير خاصة...










 



المؤلف:

Red-Akagame

رائد الأمين




 


الفصول: 250/251/252/253/254

 


الفصل 250:

-وصول التعزيزات-
(قراءة ممتعة)










بحدود مملكة التنين ومملكتي القوس الذهبي والظلام حيث تقع مدينة آيبريس التي كانت في حالة فوضى عارمة بعد أن رأى حراس القلعة من الأعلى نصف جيش التحالف المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل أدناهم بمستوى روح، وفي طليعة الجيش هناك ملك مع أكثر من خمسين قديس، إثنان منهم على عتبة مستوى الملك...

بااااااا

رجل في حوالي الخمسينيات من العمر ذو بنية جسدية قوية، مع شعر رمادي مربوط نصفه العلوي بعود طويل، والنصف الآخر كان ينسدل على كتفيه البارزين، جونغ الأخ الأكبر لزعيم عشيرة تشاو والعم الأكبر لزين تشاو...

وقف جونغ تشاو بينما يتحدث بجدية:

"أعدو كافة الجيش، لن ننتظر حتى وصول التعزيزات وشرفنا وشرف رفاقنا الذين قتلو على المحك...؟"

كان هناك بعض القادة الفرعيين الغاضبين مما حدث سابقا، لقد قام جيش التحالف بقتل بعض من رفاقهم ورمي رؤوسهم أمام مدخل مدينة آيبريس، تمهل جونغ في ردة فعله بإنتظار بعض التعزيزات من جيش المملكة ، ولكن يبدو أن تحركات جيش التحالف كانت أسرع، لذا لن يكون هناك وقت لإنتظار التعزيزات بينما الحرب تطرق أبواب مدينتهم، وستتعرض عائلاتهم للخطر في أي لحظة فور وصول الأعداء، فما كان عليهم سوى التجهز بسرعة ومقابلة الأعداء خارج حدود المدينة على الأقل حتى وصول التعزيزات..

فكر جونغ مليا بينما يحدث نفسه.

'كان تعداد جيش آيبريس يتجاوز العشرين ألف مقاتل، ولكن بعد حادثة قلعة كانغ الشمالية  وجب على أكثر من نصف جنود مدينة آيريس الرحيل لقلعة كانغ الشمالية في سبيل تقديم الدعم ضد مملكة الشمس قبل بضعة سنوات، تعدادنا حاليا لا يفوق عشرة آلاف مقاتل ومن بينهم بعض المبتدئين الذين لم يتجاوزو النطاق السفلي بعد ولا يجب إشراكهم، مما يتيح لنا حوالي سبعة آلاف مقاتل فقط، ومع إحتساب القادة الثمانية الذين لا بأس بقوتهم التي تتراوح ما بين قديس بنجمة حتى تسع نجوم، قوتنا ليس كافية حتى للإطاحة بنصف الجيس القادم إلينا حاليا.. تبا..."

في تلك اللحظة دخل أحد الجنود قائلا بصخب:

"سيدي، الجيش جاهز ورهن إشارتك بأي وقت..."

قام جونج بالإلتفات بسرعة بينما يقول بهيبة وجدية:

"لننطلق أيها الرفاق..."

كانت أعين جونج جادة تماما، بينما خطاه ثابتة لا تحيد لقد كان مثل الملك الذي لا يهاب الموت، ولكن ليس هذا فقط بل كل القادة خلفه لا يقلون حزما، لقد كانت دماءهم تشتعل غضبا، وهذا ما يجعل من القائد جونج يمشي فخورا وبخطى ثابتة، فهاته القلعة وهاته المدينة، هيا منزله وهؤلاء القادة والجنود كلهم أهله وناسه، معظم القادة الذين هناك إختارو التضحية بحياتهم على أن يبرحو مكان معلمهم ووالدهم الأكبر جونج مسؤول ومسير هاته المدينة كلها..


......


في تلك الأثناء بمكان قتال رين ضد كازو حيث كانت كل المنطقة محطمة تماما، بينما هناك بضعة جنود يحاولون حمل شيرو وكازو المرميان أرضا..

تحدث أحد الجنود قائلا بإنفعال:

"ما الذي يظن نفسه ذلك الوغد ليأمرنا...؟"

أمسك ذلك الجندي جسم شيرو ليضعه على ظهر الجندي الآخر الذي تكلم قائلا:

"لا فائدة من التحدث الآن، فحتى السيدة كاثرين لم تجرؤ على رد كلمة من كلماته، ربما هو أحد ضيوف مملكتنا، كموهبة قوية من مملكة السيف القرمزي، التي تمتلك أقوى وأكبر مدارس السيافة منذ قرون..."

"أجل أجل أنت محق..."

كان قائد الجنود واقفا ينظر لجسد كازو بحيرة قبل أن يسأله الجندي من الخلف:

"أيها القائد... ما الأمر..؟"

كان قائد فرقة الإستطلاع تائها قبل أن يستدير للبقية قائلا:

"أتعتقدون حقا أنه من مملكة السيف القرمزي، وليس من مملكتنا، أخبروني فقط لما سيأتي شخص من مملكة السيف القرمزي ويخبرنا أنه التعزيزات وهو في طريقه لمساعدة المدينة...؟"

صمت قائد فرقة الإستطلاع قبل أن تسقط قطرة عرق باردة من جسده الذي إقشعر فجأة فور تذكره لعلامة التنين التي كانت بارزة على ذراع رين، ولكن قبل أن يقول شيئا فإن شخص ما ظهر بجانبه..

كان ذلك القائد على وشك قول شيء ما ولكن من العدم ظهر بجانبه رجل جعل كلماته تتوقف  في حلقه..
قبل أن يستدير ذلك القائد فإن كافة الجنود إعتدلو في وقفتهم بينما ينحنون بتوتر واحدا تلو الآخر:

"الكبير يوهاو أكاغي.."

"الكبير يوهاو أكاغي..."

..

إستدار ذلك القائد هو الآخر قبل أن يتراجع بضع خطوات وينحني ليوهاو الذي كان ينظر لجسد كازو المصاب.

إبتسم يوهاو بينما يقول:

"هاه لا بأس فلتستريحو يا رفاق..."

إعتدل الجنود في وقفتهم فيوهاو أحد كبار العائلة الذين لا يهتمون للمناصب أو المال.

أخفض يوهاو نظره بينما يقول:

"من قام بهزيمة تشينغوان كازو أحد فناني القتال العشر بعالم أصل السماء.."

خفض ذلك القائد رأسه بينما يرد:

"لقد كان فتى إدعا أن إسمه الكامل هو رين أكاغي..."

وسط كلام ذلك القائد إنصدم يوهاو من فكرة أن رين إستطاع هزم كازو، بل الأمر تجاوز لقطع ذراعه، تشينغوان كازو الثاني في فنون القتال بالسيف بعد الإمبراطور هان، والعاشر على مستوى عالم الدو، ليس فقط خبير فنون قتالية، بل هو متدرب في أوج المستوى الأول من النطاق الثالث، خبير قوة، لن يستطيع شخص بمثل مستواه  هزيمته، فما بالك برين..

وسط تفكير يوهاو العميق فإن القائد أكمل قائلا:

"ذلك الفتى الوغد أمرنا بإحضار هذا الشقي كذلك فهو قاتل الآنسة الصغيرة كاثرين وسبب لها بعض الجراح، ورغم هذا يريد منا معالجته..."

إستدار القائد للجنود خلفه بينما يقول:

"إرمو ذلك الفتى أرضا يا رفاق...."

أدار يوهاو نظره لشيرو قبل أن يلاحظ سيف كاثرين المحطم أمامه، بينما يراقب كل الآثار التي خلفتها معركة شيرو وكاثريت، التي كانت شبه منعدمة بعد أن أثرت عليها آثار قتال رين وكازو..

فهم يوهاو بعد تحليل الموقف أن كاثرين كانت هنا لمقاتلة رين ولكن شيرو قاتل مكانه، رغم أن شيرو فقد وعيه إلا أن النتيجة التي إستطاع إستشعارها بعد تحليله لكل الدلائل حوله جعلت نظرته ناحية شيرو تتغير كثيرا بينما يتمتم.

'هذا الفتى يستعمل تقنية نمو سيد أسياد التنانين..'

من خلف القائد خرج جندي بينما يتكلم بغضب:

"لقد نسيت أن تخبره حول تبجحه بشأن كونه ملك مملكة التنين وذلك البلابلا الذي يهذي به..."

فور سماع تلك الكلمات تنهد يوهاو بعجز من تصرفات رين الطفولية تلك، لقد كان يركض هنا وهناك بينما يلقب نفسه ملكا ويغتر بنفسه كثيرا، وضع يوهاو يده على رأسه بينما يقول بخيبة أمل:

"اااه هذا الشقي، أيظن أن تنين يوشي واحد بهاته العظمة ليجعله مغرورا حتى هذا الحد..."

(إستشعار لحظي....)

في تلك اللحظة شعر يوهاو بخطب ما بينما يستشعر بعض الهالات العدائية التي تقترب من مدينة آيبريس..

قام يوهاو بالنظر للجنود قائلا:

"أحضرو هذين الولدين وتأكدو من علاجهم جيدا..."

ووووش

إنطلق يوهاو بسرعة ناحية المكان الذي إستشعر منه إقتراب جيش التحالف، لم يتوقع أنه سيتم مهاجمة مدينة آيبريس بهاته السرعة، ربما تنين يوشي واحد قد يكفي لصد بضعة آلاف ولكن الجيش القادم يملك بحوزته حوالي خمسة عشر ألف مقاتل إستطاع يوهاو إستشعارهم، ولكن ما أغضبه وجعله يسرع هو هالة إبنته التي ترافق رين لمكان الأعداء، يجب أن يذهب بسرعة...


....


في تلك الأثناء بحدود مملكة التنين وفي نهاية الغابة التي خرج منها رين وكاثرين قبل أن يتوقف كلاهما قبل أن ينظرا لمد البصر حيث كان هناك جيش كبير يتقدم لمدينة آيبريس، بسرعة كاثرين ورين الكبيرة، بضعة دقائق فقط وسيكونان أمام ذلك الجيش ولكن رين أدار وجهه لكاثرين قائلا:

"لا تقتربي أكثر...."

في تلك اللحظة إبتعد رين قليلا عن كاثرين بينما يغمض عينيه قبل أن تتوهج علامة التنين بينما جسده بدأ يتحول تدريجيا..
شعره الأحمر بدأ يزداد طولا بينما جلده يصبح مثل الحراشف ويتلون باللون الأحمر شيئا فشيئا، ومن خلف ظهر تمزقت ملابسه ليخرج ما يشبه العظمين..

كلاانك باااا...

(صوت تحطم عظم أو صوت تشقق)

العظمين اللذان خرجا من ظهر رين بينما تزدادان طول، لقد كانت كل عظمة مثل الغصون التي تنمو عليها أغصان أخر، بينما عظام رين تنمو أكثر وأكثر لتصبح بطول بضعة أمتار مشكلة ما يشابه أجنحة عظمية محاطة بهالة سوداء مشؤومة...

ضغط رين بقدميه على الأرض ما جعلها تتحطم بعض الشيء..

(صوت الرياح)

بووووووووووووم

بلمح البصر فور ضغط رين على قدميه فهو طار محلقا للسماء مخترقا الغيوم بينما يخلف خلفه حفرة عظيمة جعلت التربة كلها تتطاير قبل أن تقع..

سرعة رين كان خالية بينما يقطع السحب قبل أن يصل لإرتفاع محدد جعله يتوقف هناك، ولكن..

ووووش ووووش

بتحريكة واحدة من جناحين رين جعلته يرنفع بضعة مئات الأمتار أكثر قبل أن يصل لأعلى ما يمكنه..

في تلك اللحظة رفع رين رأسه للشخص الذي كان واقفا أعلى منه ببضعة أمتار بينما يقول:

"أتعلم يا إيغمراسن.."

كان ذلك الشخص هو إيغمراسن الذي إبتسم لكمات رين بينما يقول:

"ما الأمر أيها الزعيم.."

إبتسم رين قائلا:

"أنا محتار بشأن ما سأفعله.."

رد إيغمراسن فورا وبحزم:

"ما الأمر ربما يمكنني مساعدتك.."

إبتسم رين بينما يحك رأسه قائلا:

"هل أقتل الجميع....؟"

فور سماع إيغمراسن لما يفكر به رين، ورؤية بسمته الخالية من المشاعر فهو تكلم قائلا:

"حتى بين جيشي التحالف  لازال هناك بعض الأبرياء.."

صمت إيغمراسن بينما ينظر لنية القتل التي بدأت بتغليف رين قبل أن يقول:

"الإنتقام لن يولد سوى الإنتقام..."

في تلك اللحظة تحولت ملامح رين تدريجيا، حتى الإبتسامة أصبحت وجها عابسا، بينما حواجبه مجعدة  وجتى أن الجو حوله تغير تماما، قبل أن يقوم بإرخاء جناحيه ليسقط بهدوء مخلفا بضع كلمات:

"ماذا عن معلمي وأخي، أليسا أبرياء....؟"

 




---------------------------------

أوهايو مينا 

أريد تجربة فكرة جديدة، إبتداءا من هاته اللحظة سأجعل كل صفحة على المدونة تحمل خمسة فصول..

يعني سأنشر الآن هذا الفصل وستنتظرون الفصل التالي وسيكون بعد هذا الفصل وأسفل هاته الكلمات..

يعني كل خمسة فصول في صفحة واحدة على مدونتي..

سأترك لكم رسائل في آخر الفصل مثل هاته:

(الفصل القادم يطبخ على نار هادئة...)

وتعني أنني سأكمل النشر علة نفس الصفحة، ولكن حين أريد فتح صفحة جديدة لفصول أخرى سأترك لكم رسالة مثل:

(إلى اللقاء في فصل آخر...)

أي رسالة أتركوها لي في تعليقات، وبسبب عطل في الموقع فأنا أستطيع قراءة تعليقاتكم فقط، يعني سأرد على كل ما تسألونه هنا على الأنستا، على الأقل حتى إصلاح الخلل...

يمكنكم متابعة حسابي على الإسنتا عبر البحث أو الضغط على هذا الإسم:

Silverjeen

----------------------------

إنتظرو الفصل 251 على هاته الصفحة كذلك، سيتأخر الفصل الجديد قليلا ولكنه سيكون اليوم كذلك..

-------------------------------------

------------------

-----

-

 





الفصل 251:

-الجيش المحروق-

(قراءة ممتعة)









في السماء عاليا جدا كان إيغمراسن واقفا هناك ينظر لرين الذي سقط قبل قليل بينما يقول بحيرة وذهول:

"لا يهمني ماذا تفعل بقدر التساؤل الذي يدور عقلي حاليا..."

كان إيغمراسن يحادث نفسه قبل أن يبتسم بصعوبة:

"حتى لو كان أقوى شخص بإمبراطورية الأرض الكبرى، فهو لن يستطيع معرفة مكاني، بينما أنت قفزت نحوه مباشرة وكأنك كنت الإحداثيات تماما لتطير نحوي...."

كان إيغمراسن مذهولا من قوة رين الحالية ودقة ملاحظاته، فهو يخفي نفس عبر تقنية اللاشيء حيث يمكنه المرور عبر أي شخص بهيئة مرئية ولكن مهما حاول أحد سإستشعاره فلن يلاحظه مهما كانت قوته، في تلك اللحظة بدأ عقل إيغمراسن يتخيل نفسه وهو يقاتل رين..

"لقد أصبح فتى يعول عليه حقا..."

..

في تلك الأثناء حيث كان جيش التحالف قد قطع نصف المسافة لتظهر أمامه مدينة آيبريس بقلعتها الشامخة والواقفة هناك..

كان قائد الجيش لاي ميونغ بمقدمة الجيش..

(إستشعار فوري)

شعر القائد لاي ميونغ بنية قتل عظيمة تقترب منه، ولكن لم يكن يدري بالضبط من أي مكان، ولكن نية القتل العظيمة تلك تغلفه رفقة كافة الجنود..

كان لاي متفاجئا بما يحدث وكأن ملك موت نازل من السماء، وعلى ذكر السماء وفور رفع  لاي رأسه للأعلى....

بوووووووووووووووووووم

كان كافة الجيش مستتا تماما بعدما شاهدو اشيئا ما يسقط في طليعة الجيش وبالضبط فوق القائد لاي..

ذلك الشيء الذي سقط فوق القائد لاي جعل حفرة ضخمة بالأرض بينما هناك بعض الاجنود المصابين، قبل أن ينقشع ذلك الغبار تدريجيا بينما يسمعون صوت ا مهيبا:

"أتسائل ما الذي أحضر ضيوفي الكرام لمملكتي وأنا لم أدعو أحدا؟ أو أتلقى حتى طلبا رسميا بمدخول ملكتي..."

فور إنقشاع الغبار إزدادت صدمة الجنود فور رؤيتهم لرأس القائد لاي المغروس أرض تحت قدمي فتى بالكاد بالسادسة أو السابعة عشر من العمر..

بااااا

قام رين بالخطو على جسد لاي المغمى عليه وسط الحفرة التي أحدثها فور سقوطه، بينما يفتح يديه مبتسما:

"إذا ما الذي أحضر ضيوفي الأعزاء..؟"

كان الجيش مشتتا بعض الشيء قبل أن يصرخ أحد الرجال ويمكن القول أنه الأقوى بعد القائد لاي:

"من أنت أيها الوغد..؟ وما الذي تتفوه به..؟"

إصطنع رين إبتسامة خبيثة بينما يقول:

"ملك مملكة التنين رين أكاغي..."

معظم ذلك الجيش إن لم يكن كله، لم يسبق أن عرف أو سمع بإسم شخص مثل رين بمملكة التنين عامة أو عشيرة الأكاغي خاصة، وهذا جعل الجنود الذين هناك يغضبون أكثر وأكثر..

في تلك اللحظة الجو حول رين تغير بينما يقول بصوت عالي ومهيب:

"للأسف أنتم لن تعيشو لتعرفوني أكثر..."

كان كل الجيش يركز بصره على رين الذي مدد يده قبل أن يقوم بطقطقة أصابعه..

(صوت طقطقة أصابع)

ووووش ووووش ووووش

من العدم ظهرت ثلاث بوابات زرقاء سماوية خلف رين، وسط ددهشة كل الجيش المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل..

بدأ العديد من الجنود الصراخ بخوف:

"أهذه تقنية إستدعاء..."

"أجل.."

"ولكن كيف لفتى مثله فتح بوابات بمثل هذا الحجم.."

كان كل من هناك خائفين من تغير مجرى الأحداث المريع، ولكن وسط خوفهم وتراجع نواب القائد بضعة أقدام، خرج من البوابة كائن أخضر بحجم رين تقريبا..

بووووم

سقط ذلك الكائن ذو الجناحين الصغيرتين والذيل القصير أمام رين الذي إستدار نحوه بذهول، بينما يقول بحيرة:

"من أين أتى تنين اليوشي الصغير هذا...؟"

في تلك اللحظة فتح نائب القائد فمه بإستخفاف:

"تنين يوشي شيء عظيم، ولكن كما توقعت لازلت صغيرا حتى تستطيع إستدعاء مخلوق مثل تنين اليوشي العظيم..."

ومن الجانب إزداد غضب نائب القائد الثاني قبل أن يختفي من مكانه ليظهر بجانب التنين الصغير في لحظة غفلة رين المصدوم من هذا التنين الصغير الذي لا يعلم من أين أتى؟

ووووش

سووووش

(صوت قطع)

قام ذلك  النائب بتمرير سيفه على جلد تنين اليوشي ليقوم بجرحه..

رغم أن ذلك القائد صوب سيفه بنية القتل ولكن تنانين اليوشي الصغيرة رغم ضعفها إلى أن جلدها من أقسى الجلود، وهذا ما دفع القائد ليحاول قتل التنين بحركة أخرى بسيفه وبقوة أكبر..

بووووووووووووووم

في تلك اللحظة هالة رين القرمزية ظهرت ولأول مرة بينما تغطي ذلك القائد قبل أن يركله بقوة عظيمة جعلت قفصه الصدري يتمزق في لحظة ملامسة قدمه لصدر نائب القائد، قبل أن يطير جسده الممزق لمسافة تجازت مئات بل ألاف الأمتار محطما كل ماهو في طريقه قبل أن يتمزق أخيرا في جبل بعيد بعض الشيء...

لاحظ كل من هناك سرعة رين الجنونة وقوته التي أرسلت نائب اللقائد الثاني والذي كان بأوج رتبة القديس، قبل أن يوجهو بصرهم لمكان جسده الملتصق بالجبل البعيد، كل ما تبقى منه هو بضعة عظام أحدثت حفرت هناك..

بالكاد إبتلع أي شخص داخل ذلك الجيش ريقه من شدة الصدمة فمجرد ركلة واحد من هذا الفتى جعلت شخصا بأوج مستوى القديس يتمزق حرفيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

كان رين غاضبا بينما ينظر للتنين الصغير بجانبه والذي بدأ البكاء فجأة بعد إحساسه بألم..

كوااااااااااااااااااااه كواااااااااااااااااااه

(صوت بكاء التنين الصغير)

صوت بكاء ذلك التنين الصغير كان عاليا جدا قبل أن يخرج بضعة تنانين وبلمح البصر وبسرعة خاطفة من بوابات رين المفتوحة في السماء...

حوالي خمس تنانين يوشي قد ظهرت بسرعة أمامه لو لم يغلق رين البوابات السماوية، لربما قد خرجت كافة  تنانينه، بينما تستقر أمامه وأمام تنين اليوشي الصغير..

من بين التنانين الخمس تقدم تنين واحد والذي يبدو أنه والدة هذا التنين بينما ييقوم ذلك التنين الصغير بالإختباء بين أقدام والدته..

بينما كانت والدة التنين تنظر لصغيرها فإن التنانين الأربعة الأخرى وجهت بصرها لرين الغاضب والذي تحدث بنية القتل:

"إحرقوهم...."

كواااااااااااااه كواااااااااااااه كوااااااااااااه

(صوت صراخ التناني الهائجة..."

ووووش وووش وووش

في تلك اللحظة طار التنانين الأربع للسماء قبل أن يبدأو الطوفان فوق الجيش المذعور، ولكن ماهي لحظات ليبدأ كل من هناك الصراخ:

"حتى لو كنا سنموت يجب أن نموت بشرف..."

وسط تلك الكارثة على الجيش هناك البعض ممن وقفو للقتال حتى آخر رمق، وهناك من إستسلمو ورمو أسلحتهم وسقطو وسط خوفهم:

"النجدة لا أريد الموت..."

"أنا لا أريد الموت..."

وقبل أن تتاح الفرصة للجيش فإن التنانين الأربع قامو بفتح أفواههم بينما يشحنون نيرانهم...

بوووووووووووووم

بووووووووووووم

بوووووووووووووم

بوووووووووووووم

نيران تانين اليوشي، النيرات ذات الدرجة  الرابعة على سلم درجات النيران واللهب، النيران البيضاء..

كان لهب التنانين الأربع يغطي كافة الجيش من كل صوب ونحو..

كان معظم الجنود الذين يحترقون بنيران تنانين اليوشي يصرخون بخوف وألم:

"اااااااااااااااااه...."

لا أريد المو......"

"أنقذ........"

بالكاد يستطيع أي أحد على نطق حرف أو إثنين قبل أن يذوب مهما كانت قوته عدى بعض الجنود الأقوياء وذوو الإرادة القوية الذين حاولو بإستمامتة، ولكن في النهاية كلهم يتم حرقهم، لا طائل من المحاولة فكلهم سيلقون نفس النتيجة والنهاية..

لم يكن رين مباليا بما يحدث لجيش التحالف بينما يلقي نظرة على ذلك التنين الصغير المصاب..

قام رين بإخراج مرهم طبي من خاتمه الفضائي قبل أن يقوم بوضعه على إصابة ذلك التنين الصغير ويفركها بهدوء..

كان رين حزينا وهو ينظر للتنين المصاب أمامه، بينما يقول بحزن:

"أنا أعتذر أيها الصغير..."

كان ذلك التنين صغير جدا  مقارنة بتنانين اليوشي الحقيقية والكبيرة بينما الدموع لا تزال بداخل عينيه فهو دفع رأسه على صدر رين الذي إبتسم بدوره قائلا:

"لا تقلق أنت بأمان الآن..."

من خلف رين كان هناك صرخات الآلاف من الرجال الذين يموتون واحدا تلو الآخر بنيران تنانين اليوشي خاصته، ولكنه أدار رأسه ليرى أن هناك بضعة رجال أحدهم بالكاد يمشي  والبقية يزحفون وكل أجسادهم محروقة ويصرخون:

"أرجوووووك أنقذنا..."

"إرحمنا..."

"لا تقتلنا...."

تنين اليوشي الخامس والذي كان مع رين وتنينه الصغير أدار رأسه قبل أن يقوم بنفث نيرانه ليقتل ما تبقى من أولئك الرجال المحروقين تماما، تحت مرأى عيني رين الذي كان خالي المشاعر تماما في تلك اللحظة وهو ينظر لكل هؤلاء الناس الذين قام بحرقهم في لحظة دون أن يرف له جفن، أو يتحرك قلبه...



------------------------

الفصل القادم يطبخ على نار هادئة نلتقي بعد لرابعة بتوقيت الجزائر..

الفصل الموالي يكمل على هاته الصفحة كذلك...

------------------------

------------

---

-






الفصل 252:

-لؤلؤة السماء الصافية-

(قراءة ممتعة)









بعد بضعة دقائق أخرى خف صوت صرخات الجنود الخمسة عشر ألف الذين حرقو عن بكرة أبيهم وتحولو لوقود يزيد لهب هاته النيران البيضاء المستعرة...

وقف رين بصمت بينما ينظر لكل هاته النيران البيضاء حوله قبل أن يقوم بإعادة تنانين اليوشي خاصته لنطاق روحه، ولكن ماحيره أن التنين الصغير كان يريد البقاء معه ولم يرد العودة، وهذا جعل رين يضع يده على رأس التنين الصغير قائلا ببسمة:

"لا بأس فلتعد الآن لوالدتك وسأصطحبك معي المرة القادمة..."

رغم أن تنين اليوشي الصغير لا يجيد لغة البشر ولا يفهم ما يقوله رين ولكنه أومئ برأسه قبل أن يعود عبر البوابة السماوية التي أنشاءها، وبالضبط نحو عالم أكاليبس الشاسع والذي أصبح جزءا من نطاق روح رين، حيث تعيش كل تنانين اليوشي هناك بداخله....

فور دخول التنين الصغير وإغلاق البوابة فإن رين أدار رأسه ناحية كتلة اللهب البيضاء والتي تغطي ذلك مساحة شاسعة جدا..

بهدوء وبخطى ثابتة تقدم رين ليدخل وسط تلك النيران..


..

من الجانب البعيد كان كل من كاثرين و يوهاو الذي وصل وتدخل لإمساك إبنته قبل لحاقها برين في آخر لحظة، يراقبون كل ما حدث منذ بدأ بأعين مقتوحة من شدة صدمتهم وذهولهم بما حدث الآن..

بالكاد أجبر يوهاو نفسه على إبتلاع ريقه بينما تنزل قطرة العرق الباردة تلك من جبينه ثم خده لتسقط أرضا..

كان يوهاو يفكر بداخله بصدمة لا نظير لها.

'كما توقعت ليس تنين يوشي واحد هو مصدر غروره ذاك، بل تبين أن لديه خمسة تنانين إضافة لواحد صغير...'

كانت كاثرين هيا الأخرى مصدومة مما يحدث قبل أن تقول:

"أبي، أحقا هذا الفتى من عائلتنا...؟ حتى أنا ليس لدي الفرصة بمواجهته في قتال مرشحي زعامة العشيرة.."

في العادة لو كان الشخص الذي تتحدث عنه كاثرين أي مقاتل آخر مهما كانت قوته، كان ليقوم بتوبيخها ويخبرها أن تطور من نفسها وعزيمتها ولا تستسلم، ولكن الآن بدى الأمر وكأن لسانه مقطوع وهو ينظر لإبنته بببسمة عاجزة..

في تلك اللحظة صرخت كاثرين:

"أبي، ذلك الفتى يدخل وسط النيران البيضاء..."

تجعدت حواجب يوهاو قبل أن يحول بصره هناك، ليجد أن ما تقوله كاثرين صحيح، بينما يفكر.

'ما الذي يفعله هذا الفتى، نيران الدرجة الرابعة، تلك النيران البيضاء يمكنها أن تبقى ملتهبة لمدة عشرة أيام على الأقل قبل أن تختفي من شدة حرارتها، ما الذي يخطط لفعله، أو يعقل أن أبي قام....'


..


في تلك الأثناء وصل ما يقارب سبعة آلاف مقاتل يترأسهم القائد جونغ تشاو في طليعة الجيش، لينصدمو من هول المنظر الذي أمامهم، كل الجيش المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل كان محروقا عن بكرة أبيه بنيران بيضاء من الدرجة الرابعة..

أدار القائد جونغ ليجد حفرة وبداخلها رجل مغمى عليه بينما يبدو مثخنا بالجراح بعض الشيء، ولكنه لازال على قيد الحياة، صرخ جونغ قائلا:

"ليتقدم رجلين ويقومو بحمل ذلك الرجل هناك ومساعدته على الإستيقاظ..."

بلمح البصر تقدم إثنين من رجال جونغ ليقوم بحمل القائد لاي الذي كان فاقدا الوعي، بينما يعالجونه ويساعدوه على النهوض..

"ااااه... أين أنا ..."

سرعان ما إستعاد لاي وعيه بينما يرى جيش مدينة آيبريس العظيم فوقه، ولكن الشخص الذي إستطاع معرفته هو القائد جونغ وهذا دب بعض الخوف بقلب لاي..

لم يهتم جونغ بما يشعر به لاي ليقول:

"ما الذي حدث هنا...؟"

رغم أن لاي فقد وعيه بعد أن سقط عليه رين سابقا، ولكن بسبب قوته فهو إستطاع فتح عينيه لبضعة ثواني ويشاهد ما حدث سابقا، ولكن كان الأمر وكأنها فيديو متقطع داخل ذكريات وعقل لاي المشوش الذي بدأ التحدث كالمجنون:

"ذلك.. الفتى.. جيش.... تنين.. إبادة..."

كان لاي جالسا على الأرض ويتحدث برعب، قبل أن يقوم بالتراجع أكثر ووأكثر فور تذكره لكل ما حدث...

لقد كان كل مكان بجسده يسيل بالعرق البارد من شدة الرعب والخوف..

ووووش ووووش ووووش

في تلك اللحظة إرتفع شيء من وسط تلك النيران التي أمامهم، بينما تتصاعد النيران هيا الأخرى لتحيط به مثل الدوامة..

دوامة النيران البيضاء كانت تتكرز أكثر وأكثر بينما تسحب كل ذرة لهيب ونار بيضاء كانت بالأرض، قبل أن تتشكل كرة نارية بيضاء ضخمة في الهواء...

كان كل من هناك يراقبون ما يحدث بصدمة عظيمة حيث كل النيران التي كانت على الأرض تطفو حاليا بشكل دائري في السماء، في تلك اللحظة صرخ لاي بخوف:

"وحش، وحش، أنقذوني...."

كان جونغ يراقب تصرفات لاي منذ البداية، ولكن ما أثار فضوله هو هيئة ذلك الشخص الذي إرتفع للسماء قبل أن تحيط به تلك النيران الكثيفة..

مرت بضعة دقائق منذ بدأت تلك النيران بالطوفان في السماء..


في تلك الأثناء كان رين وسط تلك النيران التي تحرق كل لحمه ولكن دون أي خدث يذكر، لقد كان رين يستعمل كل تلك النيران ليملئ بحره الروحي حتى يستطيع الإختراق لمستوى آخر، فمستوى قوته الحالي بأوج مستوى السيد فقط، ولكن ما يستطيع بحره الروحي إمتصاصه يكفي اي مقاتل عادي آخر ليخترق للنطاق الثالث..

كل هذا حدث طيلة العامين حيث استطاع رين الوصول لمستوى الملك ثم تدميره ليعيد من الصفر، لقد حدث هذا الأمر بضعة مرات، وهذا جعل البحر الروحي الخاص برين يوازي شخص بالمستوى الأول من نطاق خبير القوة أو الحياة..

إستغل رين نيران اليوشي الطبيعية والتي يمكنها أن تحفز سلالة التنين داخله أكثر وأكثر، بينما يستغل بقايا الطاقة المتوفرة من تلك النيران في ملئ بحره الروحي، ولكن بعد بقاءه لبعض الوقت بداخل هاته النيران إستطاع معرفة أن نيران تنانين اليوشي حاليا مركزة ببضعة أضعاف وهذا جعله يتساءل.

'أتسائل إذا كان الأمر راجعا لقوة من ماتو سابقا؟ أو ربما طاقتهم إندمجت بالصدفة مع النيران...'

رغم تساؤلات رين ولكنه إبتسم قائلا:

"الأمر غير مهم، شكرا لهذا الطبق الرائع..."

في تلك اللحظة فتح رين عينيه وسط تلك النيران التي كانت تحرق جسده، أو بالأحرى يمتصها جلد التنين خاصته، بينما ما بقي من تلك النيران..

ووووش

قام رين برفع ذراعه اليسرى قبل أن تظهر بلورة غريبة على كفة يده بينما يقول:

"لؤلؤة السماء الصافية..."

لؤلؤة السماء الصافية الكنز العتيق الثاني الذي قام زعيم عشيرة تشي بإحضارها لرين بعالم الدو، والآن بات رين يعرف بعض إستعمالات هاته اللؤلؤة، وأحد إستعمالات هاته اللؤلؤة هو تخزين الطاقة وتحريرها بأي وقت، مهما كان حجم وقوة تلك الطاقة  فهاته الجوهرة يمكنها ختم كل شيء، بينما يستخدمها الآن..

ووووش وووش ووووش

في تلك اللحظة بدأت كافة النيرات التي تحوم حول رين تمتص لداخل اللؤلؤة بقوة وسرعة مهولة، ولم تمر سوى بضع ثواني قبل أن تنتهي اللؤلؤة من إمتصاص كافة النيران..

أعاد رين لؤلؤة السماء الصافية لخاتمه الفضائي بينما يقول:

"ليس لدي متسع من الوقت الآن لأقوم بإمتصاص تلك الطاقة، عليا تخزينها لوقت لاحق، أظن بها ما يكفي للإختراق حتى رتبة روح على الأقل، ولكن..."

تنهد رين بينما ينزل من السماء ببطئ:

"ولكن هذا ليس كافي بتاتا، تبا..."

فور وصول رين فهو إستشعر العديد ن الهالات، هالة جيش مدينة آيبريس الذي وصل قبل قليل..

كان جونغ يراقب الوضع بهدوء هو الآخر بينما يشاهد ذلك الفتى الذي يتقدم نحوهم، بينما لاي زاد صراخه ورعبه بعد رؤية رين لدرجة أنه بلل ملابسه، وهذا جعل معظم من في مقدمة الجيش يتسائل حول هوية ومدى قوة هذا الفتى الذي ينعته لاي بالوحش ويخاف منه لهاته الدرجة..

باااا

قام أحد القادة الآخرين بضرب لاي على رأسه ما جعله يفقد الوعي مجددا بينما يقول:

"صراخ هذا الرجل لم يزدنا سوى صداعا..."

في تلك اللحظة وصل رين الذي كانت معظم ملابسه ممزقة بعد صد هجوم شيرو وكاثرين، وبعد قتال كازو، وبعد فتح بعض من قوة سلالته سابقا، لقد كانت ممزقة بشدة، ولكن جونغ إستطاع معرفة أنها ملابس السلالة الحاكمة لعشيرة الأكاغي بمملكة التنين العظيمة، لهذا عيناه لم تفارق جسد رين الذي كان واقفا أمامه ببسمة كبيرة..

إبتسم رين بينما يقول:

"تعالي...."

ووووش

من الجيش العظيم لمدينة آيبريس شخص مثل الظل ظهر خلف جونغ قبل أن يتجاوزه بلح البصر ليظهر خلف رين بينما يضع رأسه بأذن رين ويتمتم...

كان جونغ مصدوما ومحتارا من هوية ذلك الشخص الذي تسلل من خلف الجيش وخاصة أنه تجاوز جونغ دون أن يستطيع الشعور به، لهذا فقوة ذلك الشخص حتما وقطعا أقوى من جونغ بكثير..

في تلك اللحظة إبتسم رين قائلا:

"القائد جونغ تشاو أنا أدعى رين أكاغي الأخ الأصغر ليوكي أكاغي..."

سوووش

في تلك اللحظة قشعريرة عظيمة إمتدت لتغطي كامل جسد القائد جونغ، ليس من سماع إسم هذا الفتى وخلفيته بل بعد سماع الإسم الثاني 'يوكي أكاغي'....





 

--------------------------------

أوهايو مينا

وهاهو ذا الفصل الثاني على التوالي، وكل ما أتمناه منكم هو الدعم هنا وعلى الأنستا وعلى الواتباد، أتنى منكم الدعم في أي مكان تستطيعونه يا رفاق، وبالمقابل لن أبخل عليكم..

ماذا لو أخبرتكم أني مريض منذ يومين لهذا تأخرت في نشر الفصل سابقا، وحتى الآن لازلت أعاني قليلا ولكن رغم هذا ها أنا ذا أكتب لكم فصلين دفعة واحدة وبيوم واحد بينما كل مفاصلي وكل جسدي يؤلم، ولا أجد تفاعل منكم..

الأمر محزن حقا يا رفاق، على كل الفصل القادم يكمل على هاته الصفحة كذلك..

إلى اللقاء في الفصل القادم....(يتبع)

---------------------------------








الفصل 253:

-المرض-

(قراءة ممتعة)










جونغ تشاو قائد مدينة آيبريس، والتي تعتبر أحد حصون ودفاعات مملكة التنين الإثني عشر..

كان جونغ رفقة بعض من قادته الفرعيين بمقدمة الجيش المتكون من سبعة آلاف مقاتل..

أمعن جونغ النظر لبعض الوقت بملامح رين وهيئته وحاول أن يتفحصه جيدا، قبل أن تشتد ملامحه وتتحول للون الأسود بينما يضم يديه وينحني لرين قائلا:

"أيها السيد الصغير، إنه لشرف لي لقاءك أخيرا..."

كانت ملامح رين لا مبالية ولكنه إبتسم بينما يقول:

"لا بأس، فلترتح..."

في تلك اللحظة قام جونغ بإرخاء نفسه قليلا، ولكن رين سأله قائلا:

"هل أدخل مدينة آيبريس أم أنك ستقود الطريق لأجلي أيها القائد جونغ..."

إبتسم جونغ بمرارة، فهذا الفتى لم يبدو مباليا بالإحترام الذي تم منحه له، بل يريد منه أن يقود الطريق لمدينة آيبريس فورا، بينما تساؤلات الجميع ترتكز حول الجيش الذي كان قادما للمدينة..

تقدم رين ليضع يده على ظهر جونغ قائلا:

"لا تقلق وخذني للمدينة، لقد تعاملت مع كل الأعداء، وأيضا..."

في تلك اللحظة وجه رين بصره للقائد لاي الذي كان بحوزة احد القادة الفرعيين لمدينة آيبريس بينما يقول ببسمة:

"شكرا لإعتناءكم به، فأنا سأحقق معه لاحقا..."

كان ذلك القائد الفرعي غاضبا بعض الشيء من تصرفات رين المغرورة، ولكن بما أن القائد جونغ لم يقل شيئا، بل وقام بالإنحناء بإحترام له، فهذا إن عنى شيئا فهو يعني أن خلفية هذا الفتى قوية لتجعل شخصا مثل القائد جونغ ينحني، لهذا فهو أغلق فمه كإحترام للقائد جونغ لا غير...

في تلك اللحظة إستدار جونغ بينما يقول:

"أيها الشجعان...."

صوت جونغ كان ممزوجا بالطاقة وهذا ما جعله مرتفعا بعض الشيء بينما يكمل قائلا:

"دعونا نعود للمدينة..."

تحت أوامر القائد جونغ فإن كامل الجيش تراجع بهدوء وخطى ثابتة مع صخرة عظيمة من التساؤلات على ظهر كل شخص هناك..

...

..

..

...

سرعان ما مر المساء بسرعة ليحل محله الظلام الذي غطى على كامل مدينة آيبريس، حيث كان رين بغرفة معدة خصيصا لأجله  داخل قلعة مدينة آيبريس..

كان رين جالسا بوضعية تأملية متقاطع القدمين، مغلق العينين..

وماهي سوى ثواني قبل أن يقول وهو بنفس الوضعية:

"إذن ما الجديد...؟"

لم يكن رين يحادث نفسه، بل كان ذلك الشخص الذي تسلل بين جيش مدينة آيبريس ليقف أمام رين في وقت سابق من اليوم، ذلك الشخص هو أريناس أحد الملوك وأتباع رين، والتي ردت بحزم:

"الحصون الإثنا عشر بمملكة التنين، تسعة منها تابعة للعشائر التسع الأساسية، بينما حصني فالياري، وكوانتشو رفقة حصن آيبريس، هاته الحصون الثلاثة تابعة لعشيرة الأكاغي، فالياري وكانتشو تحت حكم مباشر لملك مملكة التنين، بينما مدينة آيبريس رغم حياديته بسبب أوامر جونغ إلى أن هناك سيدا مباشرا لهذا الحصن..."

صمتت أريناس قليلا قبل أن تكمل قائلة:

"السيد المباشر لمدينة آيبريس في الخفاء هو نفسه عمك الأكبر هوانغ..."

فور قول تلك الكلمات إرتسمت إبتسامة كبيرة على محيا رين بينما يقول:

"هذا رائع...."

(صوت طقطقة الباب....)

في تلك اللحظة وقبل أن يتم طرق الباب فإن الإثنان قد شعرا بوجود شخص يقترب من الباب، قبل أن يطرقه بينما يقول رين:

"ادخل..."

فتح الباب ليدخل منه جندي صغير في السن بعض الشيء بينما يحني رأسه بخوف:

"أيها، أقصد سيدي..."

وقف رين من مكانه بينما يتقدم لذلك الجندي المتوتر بينما يضع يده على كتفه قائلا:

"لا عليك أيها الشجاع، إستجمع أنفاسك..."

في تلك اللحظة شعر الجندي ببعض الراحة بعد كلمات رين قبل أن يعتدل في وقفته، ولكن ما يعله ذلك الجندي أن رين حين وضع يده على كتفه فهو ضخ بعض من طاقته لتدخل جسد ذلك الفتى وتقوم بإراحة أعصابه عبر بضع نقاط ضغط، وكل هذا كان تحت أنظار أريناس التي لاحظت الأمر بينما تتمتم.

'متى تعلم الأساليب الطبية...؟'

رغم أنها حركة صغيرة إلى أنها مثيرة للدهشة بالنسبة لفتى بمثل عمره مع مثل هاته القوةوالموهبة والذكاء والعلم الذي لا تعلم أريناس إذا كان حقا إكتسبه في ظرف عامين أم أنها عشرات السنين...

فور إعتدال ذلك الجندي وإستجماع أنفاسه فهو تحدث قائلا:

"القائد جونغ يدعوك للعشاء معه رفقة قادة الفروع الآخرين..."

كان رين متحضرا لمثل هاته الدعوة، قبل أن يوجه نظره لأريناس قائلا:

"هل أنهى أنوبيس، داريوس، هيرا جمع المكونات...؟"

ردت أريناس بحزم مجددا:

"أجل لقد تم تحضير كل شيء، وفي الغالب سيكونون هنا غدا..."

تحدث رين مجددا بعد كلمات أريناس:

"أين أوذيس هوميروس الآن..؟"

تفاجئت أريناس من سؤال رين، وكيف لا فهو السبب في الفوضى التي حصلت بعد أن ألقى أوامره سابقا، ولكن مهما تعمقت فالنهاية واحدة، رين ليس السبب، بل السبب هو الخائن الذي يعرف هويته رين من بين الجميع، لذا فهيا تنهدت بينما تقول:

"أوذيس وهوميروس أمام القاعة التي يرقد بها سيلفر..."

لم يتفاجئ رين مما يحدث بل هو تناسى ما قالته بينما يوجه لها أوامر أخرى، قبل أن يذهب رفقة ذلك الجندي المتوتر:

"لقد كدت أنسى، شيرو وذلك الفتى بالمستشفى الآن تأكدي من حمايتهما..."

فور قول تلك الكلمات فإن أريناس إختفت من المكان بلمح البصر بينما رين رافق ذلك الجندي عبر ممرات القصر وحتى الغرفة التي كان القائد جونغ ينتظره بها..

فتح باب القاعة بينما يدخل رين بهدوء وثبات وسط كافة من هناك، بحيث يقدر عدد المدعوين بتسع أشخاص فقط من بينهم القائد جونغ..

وقف الجميع من كراسيهم فور رؤية رين الذي دخل..

كان رين منصدما بعض الشيء من ردة فعل القادة الفرعيين هؤلاء، ولكن سرعان ما لاحظ  تغير تعابيرهم عن السابق..

كان رين يمرر بصره عن كل شخص هناك، وبمجرد فعل ذلك فإنهم ينحنون تباعا وبإبتسامة كبيرة زادت فضول رين قليلا، ولكن في اللحظة التي تصادمت عيناه بعينا جونغ الذي إبتسم قائلا:

"لقد وصلتنا الأخبار، مبارك لك أيها السيد الصغير..."

فهم رين سبب إحترام كل من هناك له، لقد علم الجميع هويته الحقيقية بعد ما تم إرسال الأخبار من العاصمة الملكية حول المرشح الجديد إبن ريو أكاغي وحفيد ووهان أكاغي..

لم يكلف رين نفسه كثيرا بينما يستمع لكلمات القائد جونغ ويجلس بالمقعد الذي بجانبه على طاولة مستديرة ومليئة بما لذ وطاب من اللحوم والمأكولات..

فور رؤية رين لتلك الطاولة الضخمة المعدة لأجله فهو تذكر شخصا ما طرأ على ذاكرته.

'كانت لتفرغ الطاولة بثواني لو كان أوذيس هنا. ههه...'

سرعان ما بدأ من هناك بالأكل والشرب بفرحة بعد سماع كل تلك الأخبار وخاصة بعد ما قام رين بالكشف حلو أنه السبب في إبادة الجيش الذي كان قادم، رغم أنه لم يصدقه أحد في البداية إلى أن جونغ أكد ذلك برسالة العاصمة الملكية والتي تحتوي بين ثناياها أن رين يملك تنين يوشي، وهذا جعل من هناك سعيدين بهذا العشاء، بل كل من هناك زاد  إحترامهم وتقديرهم لرين الذي أثبت أنه أهل للثقة حتى قبل أن يلتقيهم، فهو قتل بنفسه ألذ أعدائهم والذين قتلو رفاقهم الأعزاء، لذا فهم لم يكفو عن طرح عبارات الشكر والثناء على رين طوال السهرة بينما هم سكارى...

..

مر بعض الوقت قبل أن ينسحب قادة الفروع واحدا تلو الآخر، ليبقى في النهاية رين وجونغ فقط..

كان جونغ نصف ثمل بينما يوجه بصره لرين ويحاول تفحصه.

'لا أظن أن كل تلك النيران من صنع تنين يوشي واحد، وحتى إن كانت كذلك فهذه شجاعة منه الوقوف في وجه خمسة عشر ألف مقاتلا بمفرده، والأكثر من هذا تلك النيران البيضاء وجسده....'

كان جونغ يفكر ويفكر، ولكن وسط تفكيره فإن رين قاطعه قائلا بنبرة صوت غاضبة بعض الشيء:

"كف عن محاولة قرائتي وما حول أيها القائد جونغ، أنت تغضبني بهذا..."

كان القائد جونغ يشرب من كأسه قبل أن يقوم ببصق ذلك الشراب بصدمة..

(صوت بصق الشراب...)

قام جونغ بوضع الكأس بينما يمسح فمه، قبل أن يبتسم بمرارة:

"اااه أنا أعتذر إذا كنت أزعجتك أيها السيد الصغير..."

كان جونغ فضوليا حقا حول مدى قوةة رين الغير معلومة وما يخفيه، ولكنه سرعان ما أزاح تلك الأفكار عن رأسه بعد كلمات رين التالية:

"مرض العم هوانغ، إلى متى تظنه سيستمر في التحمل....؟"

بااا

(صوت كسر كأس...)

أعاد جونغ حمل كأسه مجددا ولكن بعد كلمات رين حول مرض هوانغ فهو قد أوقع الكأس سهوا من شدة الصدمة من كل ما يقوله رين، فلا أحد فيكامل هاته المملكة، لا أحد عدى القائد جونغ يعلم بمرض هوانغ الذي طالما أخفاه منذ  عشرات السنين عن البقية، وقد حرصا كلاهما على التستر عن الأمر...

لاحظ رين ملامح  جونغ  المصدومة قبل أن يبتسم:

"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ ولكن لدي شروطي...."


---------------------------------

يتبع في الفصل القادم على نفس الصفحة....

---------------------------------



الفصل 254:

-شروط رين-

(قراءة ممتعنة)











"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ، ولكن لدي شروطي..."

"أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ.."

"علاج لمرض العم هوانغ..."

"علاج لمرض..."

"علاج.."

..

بدت هاته الجملة التي سمعها جونغ من فم رين بالتردد داخل عقله بضعة مرات، عشرات المرات، مرات لا تعد ولا تحصى قبل أن يقف بصدمة بينما يسقط الكرسي الذي كان جاهزا عليه..

وضع جونغ يديه على الطاولة بينما يفكر بحزن راسخ داخل قلبه وذكرياته، سبب مرض الكبير هوانغ أكاغي كان في سبيل تطهير إبن القائد جونغ من السم الذي تعرض له في الجبال، لذا فالقائد جونغ تعهد على كتم سر المرض والمساعدة في البحث عن علاج هوانغ حتى لو كلفه ذلك حياته، ولكن طوال عشرات السنين مهما كان عدد الأطباء وخبراء الطب فلا أحد إستطاع معرفة علاج ذلك السم أو حتى معرفته..

من الجانب كان رين ينظر لتغير تعابير وجه جونغ دون أي ذرة مبالاة على ملامحه، وماهي سوى ثواني قبل أن يتنهد قائلا:

"أظن..."

لم يكمل رين كلماته ليجد أن القائد جونغ أمسك كتفي رين بكلتا يديه بينما يقول بإنفعال شديد:

"أحقا ما تقول...؟"

إبتسم رين بينما يقول ردا على كلمات جونغ:

"لا أعلم السبب حقا في مرض شخص مثل العم هوانغ، ولكن بعد تفحصي لجسده سابقا، وجدت أن معظم نقاط ضغط جسده تنغلق بمرور الزمن، لم أكن لألاحظ هذا لو لم أستشعر إنغلاق إحدى نقاط ضغطه أمامي..."

(لقد رأيتم أن رين إبتسم فور سماع قرار هوانغ أن رين سيكون التعزيزات، رين لم يبتسم لهذا فحسب بل علم بمرض هوانغ، فقد رأيتم بعد رحيله خرج هوانغ وسقط على أحد جدران رواق القصر، وهذا دليل أن صحته تدهورت ورين رأى الأمر..)

في تلك اللحظة إرتعشت يدا جونغ الممسكتان بكتفي رين، فما يقوله هذا الفتى أمامه صحيح كليا ولكن رين أكمل قائلا:

"ألا تظن أنك تضغط عليا قليلا بهذا الشكل..؟"

كان جونغ منفعلا جدا ولم يظن أنه سيضغط على كتفي رين لهذا الحد، لذا فهو تراجع قليلا قبل أن ينحني، ليس برأسه فقط بل وكامل جسده على الأرض ليبدو راكعا تماما في حضرة رين بينما يقول:

"أنا أعتذر أيها السيد الصغير..."

"ولكن رجاءا ساعد الكبير هوانغ في شفاء مرضه وسأوافق على كافة ما تطلبه..."

كانت جونغ ملحا ومصرا بشدة في طلبه ذاك، لم يبالي رين بمسألة ركوع جونغ من عدمها ولكنه رد فورا:

"لقد أخبرتك أن علاج العم هوانغ يملك ثمنا، وذلك الثمن هو ثلاثة شروط..."

تعجب جونغ من كلمات رين الحالية، بينما يقف قائلا:

"رجاءا أخبرني ماهي شروطك...؟"

تنهد رين قائلا:

"أولا أنا أريد حصن ومدينة آيبريس..."

إنصعق جونغ مما يقوله رين وحتى أنه بعد رؤية بسمة رين علم أنه يعرف بشأن الكبير الذي يحكم مدينة آيبريس في الخفاء، وبينما كان جونغ يصغي لكل كلمة يقولها رين فالأخير بدور أكمل مع شرطه التالي:

"أما الشرط الثاني بعد حصولي على مدينة آيبريس سأقوم بإغلاقها بشكل مباشر وغير مباشر عن العالم الخارجي وعن مملكة التنين كذلك، لا أحد سيدخل ولا أحد سيخرج دون إذن مني..."

لم يفهم جونغ لما يريد رين أخذ مدينة آيبريس، صحيح أنها أحد الحصون وأعمدة مملكة التنين إلى أنها ضعيفة مقارنة بالبقية وخصوصا بعد ما حدث في الآونة الأخيرة..

بعد أن أكمل رين شرطه الثاني فهو صمت لبعض الوقت ما جعل القائد جونغ متوترا من كل تلك الشروط الصعبة الإيفاء بعض الشيء، ولكنه تكلم قائلا:

"ماذا عن الشرط الثالث...؟"

إستدار رين بينما يخرج من الغرفة قائلا:

"ذلك الشرط ليس لك بل هو لعمي حين أبدأ جلسات علاجه..."

(صوت غلق الباب...)

خرج رين من الغرفة ليترك جونغ وحده وسط تفكيره، وماهي ثواني قبل أن يبتسم قائلا:

"يجب أن أبلغ الكبير هوانغ فورا..."

....

في تلك الأثناء وصل رين لغرفته بينما يحدث نفسه قائلا:

"لقد كدت أنسى، ذلك التنين الصغير سابقا... أنا لم يكن لدي تنانين بمثل هذا الحجم من قبل، أيعقل أن تنانين اليوشي...."

قام رين فورا بالجلوس في وضعية تأملية قبل أن يدخل نطاق روحه...

المنصة الحديدية الكبيرة والمزودة بشتى أنماط النقوش أصبحت على متن جبل ضخم وسط عالم شاسع...

على سفح ذلك الجبل كان هناك سبع قمم وعلى كل قمة هناك عنصر من عناصر الطبيعة، الماء، الرياح، الخشب، النور، الظلام، إضافة للعنصر الأخير والذي لم يكن متوهجا مثل البقية، بل كان مجرد شعلة نار وهمية..

لقد إستطاع رين جمع كافة العناصر في العامين الماضيين من كل بئر روحي كان موجود بطائفة الأسد القديمة ومما إستطاع إيجاده في داخل أراضي الموت، ولم يبقى له سوى عنصر النار فحتى حسب كلمات جده فيجب أن يحصل عليه من عالم أصل السماء حتى لو لم يرد أن يصبح وريث سماء..

فور تذكر رين لما حدث حين كان يجمع العناصر المتبقية جعلته يشعر بالإشمئزازا، فذلك الوغد العجوز والوريث السابق لعالم الدو يانغ أوزوريس إلتقاه أكثر من مرة في كل بئر روحي...

القمم السبعة كانت تحيط بالمصنة التي تضخمت وإنغرست بسفح الجبل وأصبحت كيانا واحدا متصلا به، وفوقها كان هناك قطعة السيف الأسود محطم السماوات..

من جانبي المنصة كان هناك بوابتين أقل ما يقال عنهما أنهما بوابتين ضخمتين، حجم واحدة منهم تكفي ليدخل عملاق الهاوية دون أن يخفض رأسه، ولكن ما حير رين هو حجم البوابتين وسبب تغيرهما لهذين اللونين والشكلين..

حاول رين التقدم ليضع يده على أحد الأبواب..

(صوت شرارات...)

لم تمسس يد رين تلك البوابة لتبدأ بإطلاق نوع من الشرارات السماوية والتي تجبر رين على الإبتعاد، وهذا ما دفع رين للتراجع، فرغم أنه وصل لأوج مستوى الملك سابقا إلى أنه  لم يستطع حتى لمس مقبض الباب حين كان صغيرا، وأما الآن فيبدو حجمه بحجم السماء حين تقف أمامه..

تنهد رين بينما يقول:

"يبدو أنه لازال لدي شوط كبير أقطعه حتى أستطيع فتح إحداهما..."

إستدار رين ليذهب ناحية حد ذلك السفح الضخم من الجبل، ليتعين أن رين يقف فوق جبل يصل علوه السماوات وسط عالم شاسع، قبل أن يقوم بالقفز بينما يفكر:

"منذ إندمج عالم أكاليبس بنطاق روحي أصبح جزءا لا يتجزء مني، ولكن ما يصدمني هو تغير الحالة الجغرافية لهذا العالم، فقد كان يبدو شبه ميت سابقا..."

ووووش وووش 

(صوت رياح)

بينما كان رين يسقط من فوق ذلك الجبل الذي يخترق السحب، وبعد قطع لنصف المسافة للأرض ظهر تنيني يوشي بجانب رين قبل أن يقوم بإمتطاء واحد منهم في السماء..

ووووش

بعد إمتطاء رين لتنين اليوشي فهو تكلم بنية الأمر:

"خذني لمقركم..."

مدد تنين اليوشي ذاك جناحيه قبل أن يقوم بتحريكهما بسرعة مهولة جعلته يخترق الهواء...

خرج الاثنان من نطاق السحب بينما تظهر الأرض الواسعة لعالم أكاليبس، ولكن ما لفت إنتباه رين كالعادة بعد كل دخول لنطاق روحه هو ذلك المكان المظلم، لم يعد العالم نصفين مظلم ونصف مشرق، بل أصبح جزء صغير من العالم هو المظلم، وذلك الجزء الصغير هو المكان الذي يحتجز به ذلك الكيان المجهول، بالكاد يستطيع رين إمساك فضوله حول ذلك الشخص، ولكنه تنهد قائلا:

"لا يمكنني محادثته، ما لم يدعني هو أدخل ذلك الحيز المظلم..."

طار تنين اليوشي بسرعة خيالية لبعض الوقت قبل أن يصل لمكان إقامة تنانين اليوشي التي يمتلكها..

ذلك المكان كان سلسلة جبلية تملك العديد من الغابات التي تحيط بها، وهذا جعل رين يبتسم فور رؤيته معقل تنانين اليوشي خاصته..

وووش وووش وووش 

(صوت رفرفة ورياح)

كان تنين اليوشي الذي يمتطيه رين يضرب الهواء بجناحيه بوتيرة أبطأ بعد كل مرة كونهم وصلو للمكان أخيرا..

قفز رين من على ظهر التنين قبل أن يرفع رأسه.

وجهه الذي كان عادي الملامح، وعيناه اللامباليتان ونبضات قلبه المعتدلة..

في تلك اللحظة كل شيء تغير، بينما تتجعد حواجب رين مع إتساع بؤبؤ عينيه، قبل أن تتسارع دقات قلبه أكثر وأكثر بينما يقول بصدمة كبيرة:

"ما هذا بحق الجحيم الذي يحدث.....؟"



-----------------------------

أوهايو مينا 

كنت أتسائل إذا كانت أعجبتكم فكرة الخمس فصول في صفحة واحدة، هل نكمل على هاته الوتيرة كل خمس فصول في صفحة واحدة؟

أم نرجع للنشر العادس كل فصل في صفحته الخاصة؟؟

رأيكم يهمني..

وأيضا رين قال في نهاية الفصل ما هذا بحق الجحيم الذي يحدث، هنا هو يتحدث عن دعمكم الذي قل كثيرا رغم أن النشر زاد كثيرا..

فأين حماسكم ودعمكم وتشجيعكم الذي إعتدت عليه يا رفاق، أوليس هذا ما كنتم تنظرونه



في جميع الأحوال الأمر محزن حقا يا رفاق، فعلى الأقل يمكنكم التفاعل معي عبر الأنستغرام أو عبر الواتباد وكذلك المدونة

عل كل نلتقي في فصل آخر وهاته المرة في صفحة جديدة وحينها أكتبو لي في التعليقات هل نستمر بخمس فصول في كل صفحة أم لا ؟ 

ورأيكم بهاته الفصول الخمسة عامة،والأخير خاصة...










 



المؤلف:

Red-Akagame

رائد الأمين




 


43 comments:

  1. الفصل نار + متشوق للفصل القادم اذا امكن انزله بسرعه اكبر اخي رائد

    ReplyDelete
  2. حمااس نااار لكن اتمنى الا يقتلهم كلهم..اهواناني ليجعل الجميع ضحية انتقامه؟ ظننته اعقل من هذا😒😒
    لكن على العموم تطور الأحداث جعلني متحمسة اكثر فأكثر
    يوهاو اكثر شخص اعجبني😍
    شكرا لك على اابارت و في انتظار البارت الآخر😍🔥❤

    ReplyDelete
  3. حقيقي انتا رائع وطريية السرد للرواية رائعه وانا منتظر الفصول الجايه اكيد

    ReplyDelete
  4. يا الله ريدددد رووووووعع حمااااااس متشوقه للفصل الجاي♥️♥️♥️

    ReplyDelete
  5. وش قريت انا حماسسسسسس ايه هذا الي نبي رين يذبح ولا يبالي الفصل يجننن وحماسسس ورهيبببب متحمسه للفصل الجاي🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

    ReplyDelete
  6. 🔥🔥🔥🔥🔥🔥الفصل روعه وحماس

    ReplyDelete
  7. هذا ثالث تعليق لي على ثالث بارت لليوم..في الواقع لا تعليق فهذا حقا رائع😍🔥🔥🔥🔥

    ReplyDelete
  8. و معافىً أيضا من مرضك..سلمت أناملك☘

    ReplyDelete
  9. مهلا من ماتو؟ و من تلك الفتاة؟ اهما احد وحوش سيلفر؟

    ReplyDelete
  10. ماتشوف شر. شكرا عالفصل الجبار

    ReplyDelete
  11. واو صارلي يومين ما طبيت للمدونة بسبب الدراسة و من اطب اجد ثلاثة فصول كلش فرحت اجت بوكتها😆😁
    الاحداث ناار ما توقعت رين يحرقهم كلهم فاجئني 🔥🔥🔥
    عجبتني ردة فعل يوهاو و كاثرين
    و منو البنية الي طلعت بنهاية الفصل شخصية جديدة؟؟🤔🤨
    و صرت متحمسة اكثر للفلاش باك مال يوكي
    و شكرًا على الفصول و اتمنى تستمر بهاي الوتيرة السريعة و الحلوة بس لا تضغط على نفسك اذا كنت تعبان صحتك الاهم 💐💚

    ReplyDelete
  12. جميييل بالمذهل هذا رااىع ومشوق
    فكرة رائعه ايضا
    استمرررررررررررر مووووفق

    ReplyDelete
  13. الفصل رائع كثيراً وايضا ان شاء اللّة تكون بخير وشكراً كثييييرررررررااااااااااا يا افضل كاتب

    ReplyDelete
  14. فصل روعة وربي يشفيك

    ReplyDelete
  15. ألف سلامة
    الفصل رائع جدا جداا جداا

    ReplyDelete
  16. أتمنى لك شفاء عاجل و شكرا جزيلا على الفصل كان رائع

    ReplyDelete
  17. حمااااااس ي الله استمر ريد الله يوفقك ويشفيك ويعافيك♥️♥️

    ReplyDelete
  18. روعه🔥🔥🔥🔥

    ReplyDelete
  19. صحتك اهم من الكاتب اذا كنت مبتعاب .... خد استراح اذا كنت مريض ما نحن سنتظار شفاءك ...خد بنصيحة و ستريح هاااااي لا نريد اعترض رجاءً راحت الجسد و البال اهم من الكتاب افهم وضعك لذا خد فترات استيراح ثم ارجع الى الكتاب صحتك اهم ..... اما عن الفصل فشكراً لك و اتمنى لك الشفاء العاجل الوراية لن تهرب لذا استريح رجاء و نحن نعذروك لانك مريض

    ReplyDelete
  20. الفصول ناااااااار استمر فأنت بالطريق الصحيح و لا تبالي بضجيج الحاقدين
    أتمنى لك الشفاء العاجل

    ReplyDelete
  21. والله الفصول روعة واحداثها مشوقة جداً اتمنى لك التوفيق والنجاح

    ReplyDelete
  22. روعة اتمنى لك التوفيق والاستمرار على هذا النسق اارائع

    ReplyDelete
  23. للمرة الرابعة واو🔥🔥🔥😍😍😍👏👏
    لا أجد ما أقوله😂😂
    هوانغ مريض؟ هذا إذا ما يفسر تعبه تلك المرة
    تلك الفتاة يبدو أنها اريناس..هذا مذهل
    رين يستمر في جعلي مصدومة يوما بعد يوم
    كيف يعرف بحق الإله الطب!!
    كمية فضولي لأعرف ماذا عاش رين بالضبط في العامين الماضيين تكاد تقتلني😭🤯
    شكرا لك على هذا😍🔥👏
    ولا تتأخر☘

    ReplyDelete
  24. ابدااااااااااااااع خياااااال
    هوانغ مريض ياله من مسكين
    ترا ماهو شرط رين از شروطه
    استمررررر

    ReplyDelete
  25. بصراحه الفصل روعه بجد
    وشكل رين بيتكلم في الاخر عن التنانين وشكلهم كده بيتكاثروا بدون ما ياخد باله

    ReplyDelete
  26. روعة روعة روعة والله الاحداث صايرة حماسية جدا نتمنىلك التوفيق والنجاح

    ReplyDelete
  27. رووووووعة الفصل الجديد و أسارار جديدة بدأت تكشف..متحمسة جدا للفصل القادم و أوافق ان يكون النشر بهذه الطريقة سلمت يداك و لا تتأخر😍😍🔥🔥👍👍👏👏

    ReplyDelete
  28. أفضل لأن هذا سيسهل على القارئ قراءة الفصول

    ReplyDelete
  29. شكرا على على الفصول

    ReplyDelete
  30. 👏👏إبداع وتطوير للاحداث اهنك عليه

    ReplyDelete
  31. الفصول روعة بمعنى الكلمة وشكرا لجهودك وتعبك واتمنى ان تكون بخير وشكرا مرة اخرى على هذه الجهود :-)

    ReplyDelete
  32. واو بس اريد اعرف شنو صار مع رين بالعامين حتى يتطور بكل شيء 🙂😭و ليش يريد يعزل المدينة بهاي الطريقة🤨 احسه يخطط لشيء فضيع كلش متحمسة 😭😆 و شكرًا على مجهودك 🙏🏼 🌺 و احس تنزيل خمس فصول بصفحة وحدة احلى من كل فصل وحدة

    ReplyDelete
  33. الفصول اكثر من روعه شكرا كتير علي تعبك ريد انا بتتظر فصولك بفارغ الصبر الله يوفقك اتمني تستمر علي نفس الوتيرة ❤️❤️❤️

    ReplyDelete
  34. الفصل خيال🔥🔥🔥+ اظن ان رين لقي تنانين صغار كتيير 😍+ بصراحه الفكره لذيذه ان الفصول الخمسه ف صفحه واحده + شكرا علي الفصل والف سلامه عليك ❤️

    ReplyDelete
  35. الفصل تحفه ريد ربنا يوفقك استمر بهذه الوتيرة دائما

    ReplyDelete
  36. رائع استمر +انغرمسن داير جو ميناتو في ارك قتال بين 😂

    ReplyDelete
  37. انا متاكده أنه التنانين تكاثرت وبقوا اكتر من ٥ 🌝❤️

    ReplyDelete
  38. فصول جميله وابداع فكرى انت مؤلف مبدع ..استمر بالتوفيق

    ReplyDelete
  39. انت عبارة عن بئر روخي لا ينتهي من الابداع

    ReplyDelete
  40. انت عبارة عن بئر روخي لا ينتهي من الابداع

    ReplyDelete
  41. انت عبارة عن بئر روخي لا ينتهي من الابداع

    ReplyDelete
  42. والله والله والله انها من امتع القصص اللي تابعتها واحب متابعتها دون أن امل منها ابدعت تسلم كل مجهودك الذي بذلته لامتاعنا تستحق كل الاحترام والتقدير والامتنان والعرفان لكل حرف كتبته

    ReplyDelete

--------