الفصل 159:
-بداية المجزرة-
(قراءة ممتعة)
خارج أسوار طائفة الثعلب والذئب حيث كان هناك ما لا يقل عن المئات من الطلاب تحت قيادة أكازاكي الذي كان ينظر أمامه والضبط ناحية الرجل الذي قام بنزع السيف منه قبل أن يقول بصدمة فهو لم يتوقع ظهور هذا الشخص في مثل هذا المكان:
"سيلفر...."
كانت لهجة أكازاكي غير محترمة بعض الشيء وخصوصا بإتجاه أحد ملوك طائفة الأسد ومدير أكاديمية الروح العظمى سيلفر جين، ولكن سيلفر لم يبالي بما يقوله أكازاكي بينما هالته كانت مظلمة بشدة ونية قتله في إرتفاع مستمر قبل أن يدير نصف وجهه ناحية أكازاكي، ورغم غضبه الشديد هو الآخر إلى أن تلك النظرة وذلك الوجه الخاص بسيلفر لم يسبق أن رآه مسبقا، لقد شعر أكازاكي أن الوقت توقف كما حدث سابقا مع أرثر بل بدى وكأن تحريكة يد خفيفة من سيلفر يمكن أن تمحو اي شيء على مد البصر:
"إلى كل شخص هنا وبأمر مني فلتعودو للطائفة فور"
في تلك اللحظة كان الجميع ودون إستثناء في خوف شديد ما عدى أكازاكي الذي مزال واقفا مكانه من شدة الصدمة بنظرة سيلفر، لم تكن سوى نظرة واحدة ولكنها كانت كافية لجعل أكازاكي يتعرق بشدة قبل أن توقظه شينومي من ذهوله قائلة:
" فلنتراجع بما أن الملك سيلفر هنا"
في تلك اللحظة أفاق أكازاكي من ذهوله بينما يستجمع شجاعته وقبل أن يتحرك ناحية سيلفر أو يقول شيئا فإن لين وضع يده على كتف أكازاكي الذي تفاجئ من وجه لين الشاحب وعرقه الشديد الذي كان واضحا على ملامحه:
"أكازاكي فلنتراجع حالا، هذه الهالة ونية القتل هذه التي تنبعث من معلمي هيا شيء لا يمكنني رؤيته مرة أخرى، فلنتراجع أرجوك"
ماهي سوى لحظات قبل أن يتنهد أكازاكي، فقد كان معميا بغضبه وكراهيته فهو أراد إنقاذ سيده قبل أن يقول:
"حسنا بما ان الملك سيلفر هنا سنتراجع جميعا"
تحت أوامر أكازاكي بدأ الجميع بالتراجع وتحت أنظار سيلفر الذي كان يحمي ظهورهم فهو قد بدأ إستدعاء وحوشه الشيطانية وحوش السايكوبس الظلامية واحد تلو الآخر:
"يامي...."
وووش
وبعد أن خرج تسع وتسعون وحشا ظلاميا من ظل سيلفر بينما يشكلون هيئاتهم الهلامية السوداء فهو إستدعى يامي بينما يقول بهدوء ونية قتل كبيرة:
"فلتقتلو أي شخص يحمل سلاحا.."
كانت كل الظلال أو بالأحرى وحوش السايكوبس التي تحيط بسيلفر في صرمة شديدة من أمرها فهم توقعو أي شيء من سيلفر ما عدى هذا الأمر وهو أن يقتل البشر قبل أن تبدأ ضحكاتهم المدوية في كل الأنحاء، ضحكات غريبة ومخيفة جعلت كل شخص على أسوار الجامعة طائفة الثعلب والذئب في حالة خوف شديد.
"كيكي كي كي كيكيكيكيكي...."
وقبل أن يطلق يامي أمره نحو بقية الوحوش بينما سعادة كبيرة كانت تصدر من صوته وصوت ضحكته فإن سيلفر تكلم مجددا:
"لقد قلت أن تقتلو أي شخص يحمل سلاحا في حدود هذه الطائفة مهما كان، ولكن لم أقل أن تقتلو العاجزين مثل الأطفال والنساء والكبار..."
في تلك اللحظة صرخ وحش السايكوبس الملك يامي صرخة مدوية بينما يحرك بقية الوحوش متجهين ناحية أسوار طائفة الثعلب والذئب، ولكن تحركات تلك الوحوش لم تكن سيرا بل هم قد اندمجو مع الأرض على شكل ظلال شديدة السرعة، لقد كانت تلك الوحوش أفضل الوحوش السفاحة على وجه العالم السفلي حيث موطنهم وموطن سيلفر الأصلي.
...
في تلك اللحظة شعر سيلفر بشيء غريب فهالة رين تسود تدريجيا والأكثر من ذلك وإضافة لهالة ريومي فهو شعر بهالة يان تضعف تدريجيا وهذا جعله خائفا بعض الشيء قبل أن يطير بسرعة كبيرة صوب المكان الذي إستشعر منه هالة رين والبقية.
وووش
وووش وووش
في تلك اللحظة ومن العدم بينما كان سيلفر يطير فقد ظهر رجلين كبيرين أمامه بينما يحاولان إيقاف سيلفر.
توقف سيلفر بينما يقول بنظرة باردة وهدوء شديد:
"شوان تيان و يونو ري..."
وووش
وبينما كان شوان وري ينظران ناحية سيلفر فهو قد إختفى من المكان ولكن على عكس آي فقد كان شوان يشعر وكأن الوقت توقف بينما يشعر بشيء ما يخترق ظهره، لقد كانت ذراع سيلفر الذي قام بطعن شوان دون أدنى ذرة رحمة وبإستعمال تقنية اليشم السوداء حول يده، قبل أن يسقط شوان ببطئ ومن السماء إلى الأرض تحت أنظار آي الذي بدت ملامح الخوف تعتلي وجهه.
"أنت من قتل طالبا من طلابي وجرحت الآخر بينما إختطفت طالبي رين..."
كانت نظرة سيلفر باردة جدا بينما ري الذي كان يستمد شجاعته من شوان فكونهما معا فهو ظن أنه سيفوز حتى على ملك يمكن أن يأتي ولكنه الآن يريد أن يهرب بشدة ولكن جسده يأبى من شدة الخوف.
ماهي سوى ثواني وقبل أن يتحرك سيلفر ليقتل ري فهو شعر بشيء ما تحطم داخله شيء ولم يكن شعوره ذلك عن فراغ فهو لم يعد يستشعر وجود يان مطلقا بينما هالة قوية إنفجرت من تلك الناحية ولم تكن اي هالة بل كانت هالة رين الرمزية هالة سلالة التنين الأسطورية.
وووش بلمح البصر قام سيلفر بالطيران بسرعة كبيرة جدا حتى إختراقه للهواء كان يشكل صوتا مدوي جراء هذه السرعة المخيفة مندفعا نحو مكان رين.
في تلك اللحظة شوان الذي كان ساقطا على الأرض قد وقف بينما يقول لري:
"ما الذي تفعله يجب أن توقفه قبل أن يصل للشيخ هوانغ ويمنع العملية وخصوصا بعد ما حدث فيبدو أن الشيخ هوانغ قد نجح في إخراج سلالة التنين والشيخ فينغ ربما يسحب دماء رين في الوقت الحالي يجب أن توقفه قبل أن يفعل شيئا يفسد مخططا...."
وووش
بوووووم
وتحت أنظار ري الذي لم يشعر بالأمر قبل أن يحدث أمامه فحاليا هناك شخص قد سقط على رأس شوان بقوة جعلت الدخان والأتربة تتصاعد، قبل أن يسمع صوتا مألوفا من الأسفل:
"أيها العم شوان أنت لم تمت بعد أن سقطت على راسك فقط أليس كذلك؟ "
تدريجيا بدأ ذلك الدخان بالإختفاء لتظهر هيئة فتى في العشرينيات من عمره ذو هالة نبيلة وملابس الأنيقة صاحب شعر ابيض وعيني سوداويتين كسواد الليل شديد الظلام قبل أن يقول ري بخوف:
"سسس... ساتان..."
في تلك اللحظة إبتسم ساتان للحظات قبل أن يحل الوجه ذو الملامح الجادة بينما يقول بنية كبيرة مطلقا هالته العنيفة في الأنحاء:
"أتعلم ما الذي يحدث بعد عام من الآن يا ري ؟"
كان ري صامتا وخصوصا بعد أن سقط شوان فهو مغمى عليه تماما فسقوط ساتان لم يكن سقوطا عادي وعشوائيا بل كان سقوطا معتمدا بقوة كبيرة جعلت شوان يفقد وعيه تماما وخصوصا مع الإصابة التي أحدثها سيلفر بجسده.
لم ينتظر ساتان إجابة ري كثيرا قبل أن يقول:
"في مثل هذا اليوم من العام المقبل ستقوم طائفة الماعز بإحياء ذكرى عام بعد موتك، أتدري ماذا أيضا؟.... هم لن يحتفلو لأجلك بل سيحتفلون بمرور عام بعد تحريرهم من الطاغية المستبد يونو ري..."
يونو ري الذي كان واقفا في السماء قد شعر بنية قتل ساتان وهالته العظيمة وتعطشه للدماء. لقد أيقن في تلك اللحظة وداخل نفسه أن كل الأشخاص المشاركين في هذا الأمر والانقلاب على طائفة الأسد سيموتون جميعا، فكيف لا وساتان احد أصغر الملوك بمثل هذه القوة فكيف سيكون بقية الملوك والزعيم الأقوى والمستبد راي كروسفورد، شعر ري حقا أنه لا يمكن الانقلاب على طائفة الأسد ولا الفوز عليها مهما حدث.
المؤلف :
Red-Akagame
رائد الأمين
No comments:
Post a Comment