الفصل 04: عالم آخر - Red Akagame -->

الفصل 04: عالم آخر





الفصل 04:
-عالم آخر-
(قراءة ممتعة) 






أفاقت دوريما من اغمائها على صوت شاب يقول :
" لا وتنام في الشارع وهي مرتاحة، يا لها من حمقاء تظن نفسها الاميرة النائمة، انهضي يابنت إنه ليس مكان النوم" 

فتحت دوريما عينيها ببطئ فبدت لها صورة شاب طويل يقف بجانبها ولما فتحت عينيها جيدا رأته بوضوح، لقد كان طويل القامة له شعر بني وعينان رماديتان،ويحمل مكنسة فقد كان ينظف المكان، قالت بعد أن حاولت التعرف عليه :

" أين أنا ؟ من أنت؟ " 

فرد بملل:

 " أنت في قرية هوران، اما بخصوص سؤالك من أنا فلا أظن أن هذا يعنيك" 

واستدار خلفه فنهضت دوريما وهي تنفض الغبار عن ملابسها وقالت وهي تتمتم :

" وأنا لست تواقة لمعرفتك، مهلااا لحظة ماذا قلت للتو... قرية ماذا ؟؟؟ "

 رد بانفعال :

" يبدو أنه لديك مشكلة في السمع اخبرتك أنها قرية هوران"

 قالت دوريما بدهشة :

" ما هذا انا لم اسمع بهذه القرية من قبل، لكن مهلا لحظة... كيف ؟؟ كيف وصلت إلى هنا ، لقد كنت في حديقة منزلنا ما الذي جاء بي إلى هنا" 

 نظر إليها الشاب بضجر ثم قال :

" هذا ما كان ينقصني سوى أن أبدا يومي بمجنونة تنام في الشارع" 

وهم بالمغادرة ، عندها صرخت دوريما قائلة:

 "اسمع يا هذا أنا لست مجنونة ولا دخل لك في مكان نومي انام أين ما شئت في الشارع او على سطح القمر هذا لا يعنيك"

 فقال الشاب بثقة :

" لو تقومي بمعروف المرة المقبلة ولا تنامي داخل املاكنا الخاصة فلن اتدخل في مكان نومك" 

عندئذ رفعت دوريما راسها فوجدت نفسها واقفة أمام حديقة ألعاب كبيرة ولاحظت أن الشاب دخل إليها فعلمت أن الحديقة ملك له فقالت بغضب:

" الغبي، التافه لو كنت اعلم انني سأقع بجانب خردتك هذه فلن افعل أبدا" 

 بقيت دوريما تمشي في الطريق وهي شاردة تفكر في ما حصل لها، وفجأة وجدت رجلا يمشي في الطريق فركضت إليه منادية :

" سيدي، سيدي" 

لما استدار لها قالت بأدب :

" مرحبا سيدي يبدو انني اضعت الطريق واريد العودة إلى مدينة تايجو، أي طريق اسلك" 

نظر إليها الرجل بغرابة ثم قال :" تايجو ؟ لم اسمع بهذه القرية من قبل !" 

قالت دوريما مؤكدة :

" إنها مدينة معروفة سأريك موقعها على الخريطة" 

واخرجت هاتفها لتتفقد الخريطة وكم كانت صدمتها كبيرة عندما لم تجد مدينة تايجو بل وجدت مكانها قرية هوران، بقيت تنظر إلى الرجل وهي تقول :

"انا متاكدة انها تقع هنا" 

قال الرجل :

" يبدو انك تتخيلين فهذه المدينة غير موجودة" 

وغادر فبقيت دوريما واقفة في منتصف الطريق وهي لا تفهم شيئا مما يحدث.... بقيت دوريما تسير في الطريق بلا وجهة معينة لقد كانت تائهة تماما وفي عقلها يوجد ألف سؤال، هل هذا حلم، أين أنا، كيف وصلت إلى هنا، أين منزلنا، لماذا اختفت مدينتا من الخريطة، هل اصبت بالجنون بقيت تفكر في هذه الاسئلة حتى اصطدمت بشخص كان قادما من الناحية الأخرى من الطريق، وقع الاثنان على الارض فقالت وهي تتألم :

" انا اسفة ياسيدي لقد كنت شاردة ولم..." 

ولما رفعت رأسها وجدت أن الشخص هو نفسه الشاب الذي التقته أول مرة فقالت بغضب :

" اذا كنت أنا أملك مشكلة في السمع فيبدو انك تملك مشكلة كبيرة في النظر انصحك بزيارة طبيب العيون" 

رد عليها وهو يحاول أن يمسك نفسه من الخوض في حرب :

" لا ذنب لي في أن يكون حظي عاثر والتقي ببعوضة مجنونة في كل مرة " 

همست دوريما محاولة الحفاظ على اعصابها :

" يارب امسك لساني ويدي ايضا لانني سأتسبب في جريمة شنعاء" 

قال الشاب وهو يغادر :

" احمدي الله انك فتاة فأنا لا اضرب الفتيات" 

ردت مقاطعة :

" برأي عليك أن لا تتردد المرة المقبلة سأكون جاهزة" 

وذهبت وهي تتمتم بلعنات وكلمات غضب. بدأت الشمس بالغروب وبدأ خوف دوريما يزداد فقد كانت مجبورة بالعثور على منزلها والا ستقضي ليلتها في الشارع وهذا ما لم يحدث معها أبدا، كانت تسير بسرعة وتنظر في كل الاتجاهات وتسأل كل من يمر بجانبها لكن دون جدوى فلم يستطع احد التعرف على مدينتها ولم تجد لها سبيل، وصلت إلى زاوية صغيرة مظلمة في احد الشوارع فوجدت قطعة قماش ملقاة على الارض، فكرت طويلا ثم افرشت القطعة وجلست والدموع تنهمر من عينيها وقالت تخاطب نفسها بحزن :

" لا هروب من القدر يبدو أنني سأمضي الليلة هنا، على اية حال لن يجدني أحد فالمكان مظلم وضيق سأكون في أمان" 

عادت مجددا تفكر في ماذا حصل معها، لم تكن تدري هل هي في حلم ام حقيقة واذا كانت حقيقة فكيف وصلت إلى هنا ولماذا، عندها بدأ المطر يهطل بغزارة فشعرت بالخوف والحنين لقد اشتاقت إلى امها واخواتها واشتاقت إلى سريرها الدافئ لكن قطع تخيلاتها الوردية صوت وطئ اقدام في الشارع، فشعرت وكأن قلبها يكاد أن يتوقف، كان الصوت يقترب منها في كل خطوة وكانت دقات قلبها تزداد أكثر وشعرت بخوف يكاد يمزق فؤادها فدفنت رأسها بين ذراعيها واخذت تبكي فقد ادركت أنها النهاية.... النهاية السيئة. 






*-------------------------*


 السلام عليكم اصدقائي

 رمضان كريم 😁💙 أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكم فردا فردا على كلماتكم الطيبة والمحفزة، لقد أثرت في نفسي كثيرا تعليقاتكم وسعدت جدا لأن روايتي اعجبتكم، تعليقاتكم جعلتني اتحمس لأكتب لكم المزيد لقد اعطيتموني طاقة ايجابية 🥺❤️ حقا لقد خانتني الكلمات ☹️💕 ودون أن انسى من أعطاني الفرصة لأشارككم ما ينسجه عقلي "رائد الامين" الذي اشكره جدا على هذه الفرصة الرائعة وعلى دعمه لي 🙏😊 ولأعبر لكم عن شكري فسأنشر لكم قصة قصيرة ذات فصل واحد تجدونها بعد هذا الفصل.. 

القصة ستكون بفصل واحد وليست تابعة لرواية سر النجوم اي انها ستكون "وان شوت" 
 تصنيف القصة: رعب، خيال، غموض... 
تحت عنوان " توأم لكن مولود واحد"

 اتمنى من كل قلبي ان تنال اعجابكم كما أنني انتظر تعليقاتكم وارائكم حولها... 
الوان شوت "توأم لكن مولود واحد" ستكون بعدقليل بإذن الله.. 
تحياتي صديقتكم yushi-hana

الفصل 04: عالم آخر





الفصل 04:
-عالم آخر-
(قراءة ممتعة) 






أفاقت دوريما من اغمائها على صوت شاب يقول :
" لا وتنام في الشارع وهي مرتاحة، يا لها من حمقاء تظن نفسها الاميرة النائمة، انهضي يابنت إنه ليس مكان النوم" 

فتحت دوريما عينيها ببطئ فبدت لها صورة شاب طويل يقف بجانبها ولما فتحت عينيها جيدا رأته بوضوح، لقد كان طويل القامة له شعر بني وعينان رماديتان،ويحمل مكنسة فقد كان ينظف المكان، قالت بعد أن حاولت التعرف عليه :

" أين أنا ؟ من أنت؟ " 

فرد بملل:

 " أنت في قرية هوران، اما بخصوص سؤالك من أنا فلا أظن أن هذا يعنيك" 

واستدار خلفه فنهضت دوريما وهي تنفض الغبار عن ملابسها وقالت وهي تتمتم :

" وأنا لست تواقة لمعرفتك، مهلااا لحظة ماذا قلت للتو... قرية ماذا ؟؟؟ "

 رد بانفعال :

" يبدو أنه لديك مشكلة في السمع اخبرتك أنها قرية هوران"

 قالت دوريما بدهشة :

" ما هذا انا لم اسمع بهذه القرية من قبل، لكن مهلا لحظة... كيف ؟؟ كيف وصلت إلى هنا ، لقد كنت في حديقة منزلنا ما الذي جاء بي إلى هنا" 

 نظر إليها الشاب بضجر ثم قال :

" هذا ما كان ينقصني سوى أن أبدا يومي بمجنونة تنام في الشارع" 

وهم بالمغادرة ، عندها صرخت دوريما قائلة:

 "اسمع يا هذا أنا لست مجنونة ولا دخل لك في مكان نومي انام أين ما شئت في الشارع او على سطح القمر هذا لا يعنيك"

 فقال الشاب بثقة :

" لو تقومي بمعروف المرة المقبلة ولا تنامي داخل املاكنا الخاصة فلن اتدخل في مكان نومك" 

عندئذ رفعت دوريما راسها فوجدت نفسها واقفة أمام حديقة ألعاب كبيرة ولاحظت أن الشاب دخل إليها فعلمت أن الحديقة ملك له فقالت بغضب:

" الغبي، التافه لو كنت اعلم انني سأقع بجانب خردتك هذه فلن افعل أبدا" 

 بقيت دوريما تمشي في الطريق وهي شاردة تفكر في ما حصل لها، وفجأة وجدت رجلا يمشي في الطريق فركضت إليه منادية :

" سيدي، سيدي" 

لما استدار لها قالت بأدب :

" مرحبا سيدي يبدو انني اضعت الطريق واريد العودة إلى مدينة تايجو، أي طريق اسلك" 

نظر إليها الرجل بغرابة ثم قال :" تايجو ؟ لم اسمع بهذه القرية من قبل !" 

قالت دوريما مؤكدة :

" إنها مدينة معروفة سأريك موقعها على الخريطة" 

واخرجت هاتفها لتتفقد الخريطة وكم كانت صدمتها كبيرة عندما لم تجد مدينة تايجو بل وجدت مكانها قرية هوران، بقيت تنظر إلى الرجل وهي تقول :

"انا متاكدة انها تقع هنا" 

قال الرجل :

" يبدو انك تتخيلين فهذه المدينة غير موجودة" 

وغادر فبقيت دوريما واقفة في منتصف الطريق وهي لا تفهم شيئا مما يحدث.... بقيت دوريما تسير في الطريق بلا وجهة معينة لقد كانت تائهة تماما وفي عقلها يوجد ألف سؤال، هل هذا حلم، أين أنا، كيف وصلت إلى هنا، أين منزلنا، لماذا اختفت مدينتا من الخريطة، هل اصبت بالجنون بقيت تفكر في هذه الاسئلة حتى اصطدمت بشخص كان قادما من الناحية الأخرى من الطريق، وقع الاثنان على الارض فقالت وهي تتألم :

" انا اسفة ياسيدي لقد كنت شاردة ولم..." 

ولما رفعت رأسها وجدت أن الشخص هو نفسه الشاب الذي التقته أول مرة فقالت بغضب :

" اذا كنت أنا أملك مشكلة في السمع فيبدو انك تملك مشكلة كبيرة في النظر انصحك بزيارة طبيب العيون" 

رد عليها وهو يحاول أن يمسك نفسه من الخوض في حرب :

" لا ذنب لي في أن يكون حظي عاثر والتقي ببعوضة مجنونة في كل مرة " 

همست دوريما محاولة الحفاظ على اعصابها :

" يارب امسك لساني ويدي ايضا لانني سأتسبب في جريمة شنعاء" 

قال الشاب وهو يغادر :

" احمدي الله انك فتاة فأنا لا اضرب الفتيات" 

ردت مقاطعة :

" برأي عليك أن لا تتردد المرة المقبلة سأكون جاهزة" 

وذهبت وهي تتمتم بلعنات وكلمات غضب. بدأت الشمس بالغروب وبدأ خوف دوريما يزداد فقد كانت مجبورة بالعثور على منزلها والا ستقضي ليلتها في الشارع وهذا ما لم يحدث معها أبدا، كانت تسير بسرعة وتنظر في كل الاتجاهات وتسأل كل من يمر بجانبها لكن دون جدوى فلم يستطع احد التعرف على مدينتها ولم تجد لها سبيل، وصلت إلى زاوية صغيرة مظلمة في احد الشوارع فوجدت قطعة قماش ملقاة على الارض، فكرت طويلا ثم افرشت القطعة وجلست والدموع تنهمر من عينيها وقالت تخاطب نفسها بحزن :

" لا هروب من القدر يبدو أنني سأمضي الليلة هنا، على اية حال لن يجدني أحد فالمكان مظلم وضيق سأكون في أمان" 

عادت مجددا تفكر في ماذا حصل معها، لم تكن تدري هل هي في حلم ام حقيقة واذا كانت حقيقة فكيف وصلت إلى هنا ولماذا، عندها بدأ المطر يهطل بغزارة فشعرت بالخوف والحنين لقد اشتاقت إلى امها واخواتها واشتاقت إلى سريرها الدافئ لكن قطع تخيلاتها الوردية صوت وطئ اقدام في الشارع، فشعرت وكأن قلبها يكاد أن يتوقف، كان الصوت يقترب منها في كل خطوة وكانت دقات قلبها تزداد أكثر وشعرت بخوف يكاد يمزق فؤادها فدفنت رأسها بين ذراعيها واخذت تبكي فقد ادركت أنها النهاية.... النهاية السيئة. 






*-------------------------*


 السلام عليكم اصدقائي

 رمضان كريم 😁💙 أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكم فردا فردا على كلماتكم الطيبة والمحفزة، لقد أثرت في نفسي كثيرا تعليقاتكم وسعدت جدا لأن روايتي اعجبتكم، تعليقاتكم جعلتني اتحمس لأكتب لكم المزيد لقد اعطيتموني طاقة ايجابية 🥺❤️ حقا لقد خانتني الكلمات ☹️💕 ودون أن انسى من أعطاني الفرصة لأشارككم ما ينسجه عقلي "رائد الامين" الذي اشكره جدا على هذه الفرصة الرائعة وعلى دعمه لي 🙏😊 ولأعبر لكم عن شكري فسأنشر لكم قصة قصيرة ذات فصل واحد تجدونها بعد هذا الفصل.. 

القصة ستكون بفصل واحد وليست تابعة لرواية سر النجوم اي انها ستكون "وان شوت" 
 تصنيف القصة: رعب، خيال، غموض... 
تحت عنوان " توأم لكن مولود واحد"

 اتمنى من كل قلبي ان تنال اعجابكم كما أنني انتظر تعليقاتكم وارائكم حولها... 
الوان شوت "توأم لكن مولود واحد" ستكون بعدقليل بإذن الله.. 
تحياتي صديقتكم yushi-hana

3 comments:

  1. بإنتظار المزيد.. فهذا الفصل لا يكفي ليروي القادم
    صحيتي

    ReplyDelete
  2. جميل جدا استمري😍🔥❤

    ReplyDelete
  3. ابدااااااااع و تشويق استمري♥♥♥♥

    ReplyDelete

--------