الفصل 05: الليلة الأولى - Red Akagame -->

الفصل 05: الليلة الأولى





الفصل 05:
-الليلة الأولى-
(قراءة ممتعة)



توقف صوت وقع الأقدام وشعرت دوريما بظل يقف امامها، كانت تشعر وكأن كل شئ توقف ماعدا صوت المطر وهو ينزل بغزارة، كانت خائفة من أن ترفع رأسها وتواجه هذا الشبح الواقف امامها فأبقت رأسها بين ذراعيها إلى أن سمعت صوت مألوف يقول :
" هذه أنت!! غير معقول ما الذي تفعلينه هنا وفي هذه الساعة المتأخرة !!" 

 رفعت رأسها والدموع تنهمر من عينيها.... لم يكن الشبح سوى الشاب المزعج الذي التقته مرتين، قالت بانفعال وهي تبكي :

" لماذا تلحقني لقد اخفتني اذهب من هنا "

 رد بضجر :

" لست اتبعك، لقد كنت ماراً من هذا الشارع ولاحظت قطعة فستان تظهر من هذه الزاوية فأدركت أنها فتاة واتيت للمساعدة، هيا بنا إلى المنزل لايمكنك المبيت هنا " 

 - "ماااذا قلت !! يبدو انك اصبت بالجنون، أفضل البقاء هنا على أن اذهب مع شاب اخرع مثلك للبيت" 

 قال الشاب بغضب :

" المذنب من أراد مساعدتك، رغم انني امقتك إلا أن انسانيتي تمنعني من أن اترك فتاة تمضي الليل في الشارع فأتيت لمساعدتك، لكنك لا تستحقين ذلك" 

ردت دوريما :

" احتفظ بإنسانيتك لنفسك، من يعرف من تكون انت سفاح خطير، او مجرم حقير، لست مجنونة كي اتبع شاب لا أعرفه وفوق هذا امقته كثيرا" 

قال الشاب بهدوء :

" يعجبني حذرك الشديد في التعامل، لكنه لن ينفعك لا هو ولا عنادك في حالة مثل هذه"

 قاطعته دوريما :

" لا شأن لك بي ينفعني او لا اذهب من هنا" 

 -": حسنا لك ماتريدين" 

وغادر بهدوء، مر وقت قصير إلى أن سمعت دوريما نباح كلب وبعض المتسكعين يمرون في الشارع فشعرت بخوف شديد وفي هذه اللحظة عاد الشاب وقال :

" ألازلت مصرة على عدم الذهاب معي؟ أعتقد أن مرافقتك لي خير من أن ينهش لحمك كلب " 

قالت دوريما بغضب :

" لماذا عدت ايها المتعجرف، اذهب لا أريد رؤيتك" 

حزم الشاب الامر وقال :

" حسنا لقد قمت بالواجب وانت رفضتي سأغادر الان ولن اعود لا تقلقي" 

فقالت دوريما بسرعة :

" لكن، كيف ستشرح لوالديك الموقف ومن أكون" 

 وقف الشاب قليلا فقد ادرك انها تود الذهاب معاه فقال دون أن يستدير :

" لا اسكن مع والدي" 

فلم يتلق أي رد ولما استدار وجد دوريما ترميه بنظرات غريبة محاولة فهم ما قاله ، فقال موضحا :

" اسكن مع رفقاء لي والذين اعتبرهم عائلتي الوحيدة" 

عندئذ زالت نظرات الريبة من وجهها وقالت :

" حسنا وكيف ستشرح لهم الموقف" 

فرد عليها :

" لاتقلقي سأروي لهم كل شئ انهم اناس لطفاء وانا واثق من انك ستحبينهم"

 كان الشاب يسير في صمت ودوريما تمشي بجانبه وهي مغتاظة، قالت دون أن تنظر إليه :

" لم يغير موقفك هذا نظرتي لك فمازلت امقتك ولا اتحملك وانا مستاءة جدا لانني ذاهبة معك، لكن للأسف ليس لدي خيار" 

فقال الشاب ببرود:

" وانا لا اسعى لتغيير نظرتك، لقد اخبرتك انني قمت بهذا من باب الانسانية" 

فهمست بغضب :

" الغبي، التافه" 

عندها قال الشاب :

" كفي عن نعتي بالتافه" 

وبقيا الاثنان يتشجاران طوال الطريق إلى أن توقف الشاب أمام حديقة الألعاب الكبيرة وقال:

" ها قد وصلنا، احسني التصرف" 

قالت دوريما :

" مهلا انتظر، هل احضرتني لحديقة ألعاب وليس منزل؟؟"

 قاطعها الشاب بملل :

" ادخلي وكفي عن الحديث"

 دخل الاثنان من البوابة الواسعة وسلكا طريقا طويلة مزينة بالزهور إلى أن وصلا إلى بيت صغير وانيق يقع في آخر الحديقة، فدخلت دوريما بهدوء لكي لاتزعج من في البيت فقد كان الوقت متأخرا، قال الشاب :

" لاتقلقي فنحن لا ننام مبكرا"

 ودخل مناديا :

" اجاشي لقد عدت"

 توقفت دوريما عندما سمعت كلمة اجاشي وبقيت شاردة ثم ابتسمت وقالت :

' اجاشي..اذن لازلت في كوريا'

 وشعرت بطمأنينة كبيرة. دخل الشاب وخلفه دوريما إلى غرفة واسعة وضعت في منتصفها طاولة من الخشب المتين وزينت بأثاث أنيق وكان رجل يبدو في أواخر الثلاثينات من عمره وكان مايميزه هو شعره الأسود مثل الفحم وكان طويل ومنتصب القامة ولديه عينان سوداوتان تماما مثل شعره. كان يجلس على الاريكة فقال بابتسامة :

" ها لقد عدت اذن" 

وما إن رأى دوريما حتى وقف متفاجئا واتبع:

" ومعك ضيوف" 

ولما تذكر أن الوقت متأخرا ولاحظ ملابس دوريما وشعرها المبتل قال بقلق :

" ماذا حدث، من هذه الفتاة، هل هي بخير؟" 

فقال الشاب مطمئنا :

" إنها بخير لا تقلق، إنها تقول أنها ضائعة ولم تجد طريق العودة فأحضرتها تمضي الليل هنا" 

فقال الرجل :

" خيرا ما فعلت، مرحبا بك بيننا"

 فتقدمت دوريما والقت التحية بأدب، قال الرجل :

" سأذهب إلى بورا انها تجلس في العلية واخبرها أن تجلب لك ملابس جافة وانت استريحي هنا" 

وماهي إلا دقائق حتى عاد الرجل وخلفه شابة تبدو أقل منه سنا بقليل وما لفت انتباه دوريما هو تشابه شعر الرجل بشعر هذه المدعوة بورا فقد كانت تملك شعرا حريريا اسود ينسدل أسفل ظهرها، فقالت الشابة بحماس:

" أين هي ضيفتنا..اووه هاهي ذا" 

واسرعت نحو دوريما ثم مدت يدها بسرور وقالت :

" مرحبا أنا بورا، مرحبا بك بيننا" 

فصافحتها دوريما قائلة :

" مرحبا أنا دوريما " 

فردت الشابة :

" اووه لديك اسم رائع " 

قالت دوريما بإعجاب :

" وانت لديك شعر رائع" 

فابتسمت الشابة خجلا وشكرتها على كلماتها اللطيفة ثم انتبهت إلى حالة دوريما فقالت بقلق :

" اووه يا عزيزتي عليك أن تغيري ملابسك بسرعة، هيا اتبعيني"

 اخذت الشابة دوريما إلى غرفة انيقة واعطتها ملابس جافة ومريحة وجففت شعرها ثم جلس الجميع في ساحة المنزل وبقيا يتبادلان اطراف الحديث فقد روت لهم دوريما قصةضياعها والغموض الذي يلفها وكم كانت دهشتهم كبيرة وهم يستمعون إليها وشاركوها بعض قصصهم الطريفة وادركت حينها أن بورا والاجاشي الذي يدعى كيان إخوة عندها فهمت سر التشابه بينهما، وشعرت دوريما بسعادة كبيرة بينهم فرغم أنها ضائعة وانها لا تعرف هؤلاء الأشخاص إلا انهم عاملوها كأنها واحدة منهم فخفف عنها هذا وحدتها بعد أن اضاعت عائلتها. وبعدها ذهب الجميع إلى النوم، وكم كانت سعادة دوريما كبيرة عندما شاركت بورا غرفتها فقد احبت هذه الشابة كثيرا..

سرعان ما حل الصباح قبل أن يذهب الرجل المدعو كيان ليشتري بعض الأعراض للفطور وكانت بورا تحضر القهوة فيما كان الشاب يجلس بجانبها إلى أن امرته بأن يوقظ دوريما فذهب وهو يتمتم بإنزعاج :

" لماذا عليا أن اقوم انا بهذا" 

تنهد ذلك الفتى قبل أن يدخل الغرفة التي كانت تنام بها دوريما بينما يقترب منها بهدوء لكنه رأى شيئا جعل عيناه تتسعان من الدهشة..
كان ذلك الشاب مصدوما بشدة بينما يتراجع و يتراجع ببطئ إلى أن إصطدم بحائط الغرفة قبل أن يقع على الأرض من هول مارآه....







المؤلفة:

Hana-Yushi
آية-بلقدري

الفصل 05: الليلة الأولى





الفصل 05:
-الليلة الأولى-
(قراءة ممتعة)



توقف صوت وقع الأقدام وشعرت دوريما بظل يقف امامها، كانت تشعر وكأن كل شئ توقف ماعدا صوت المطر وهو ينزل بغزارة، كانت خائفة من أن ترفع رأسها وتواجه هذا الشبح الواقف امامها فأبقت رأسها بين ذراعيها إلى أن سمعت صوت مألوف يقول :
" هذه أنت!! غير معقول ما الذي تفعلينه هنا وفي هذه الساعة المتأخرة !!" 

 رفعت رأسها والدموع تنهمر من عينيها.... لم يكن الشبح سوى الشاب المزعج الذي التقته مرتين، قالت بانفعال وهي تبكي :

" لماذا تلحقني لقد اخفتني اذهب من هنا "

 رد بضجر :

" لست اتبعك، لقد كنت ماراً من هذا الشارع ولاحظت قطعة فستان تظهر من هذه الزاوية فأدركت أنها فتاة واتيت للمساعدة، هيا بنا إلى المنزل لايمكنك المبيت هنا " 

 - "ماااذا قلت !! يبدو انك اصبت بالجنون، أفضل البقاء هنا على أن اذهب مع شاب اخرع مثلك للبيت" 

 قال الشاب بغضب :

" المذنب من أراد مساعدتك، رغم انني امقتك إلا أن انسانيتي تمنعني من أن اترك فتاة تمضي الليل في الشارع فأتيت لمساعدتك، لكنك لا تستحقين ذلك" 

ردت دوريما :

" احتفظ بإنسانيتك لنفسك، من يعرف من تكون انت سفاح خطير، او مجرم حقير، لست مجنونة كي اتبع شاب لا أعرفه وفوق هذا امقته كثيرا" 

قال الشاب بهدوء :

" يعجبني حذرك الشديد في التعامل، لكنه لن ينفعك لا هو ولا عنادك في حالة مثل هذه"

 قاطعته دوريما :

" لا شأن لك بي ينفعني او لا اذهب من هنا" 

 -": حسنا لك ماتريدين" 

وغادر بهدوء، مر وقت قصير إلى أن سمعت دوريما نباح كلب وبعض المتسكعين يمرون في الشارع فشعرت بخوف شديد وفي هذه اللحظة عاد الشاب وقال :

" ألازلت مصرة على عدم الذهاب معي؟ أعتقد أن مرافقتك لي خير من أن ينهش لحمك كلب " 

قالت دوريما بغضب :

" لماذا عدت ايها المتعجرف، اذهب لا أريد رؤيتك" 

حزم الشاب الامر وقال :

" حسنا لقد قمت بالواجب وانت رفضتي سأغادر الان ولن اعود لا تقلقي" 

فقالت دوريما بسرعة :

" لكن، كيف ستشرح لوالديك الموقف ومن أكون" 

 وقف الشاب قليلا فقد ادرك انها تود الذهاب معاه فقال دون أن يستدير :

" لا اسكن مع والدي" 

فلم يتلق أي رد ولما استدار وجد دوريما ترميه بنظرات غريبة محاولة فهم ما قاله ، فقال موضحا :

" اسكن مع رفقاء لي والذين اعتبرهم عائلتي الوحيدة" 

عندئذ زالت نظرات الريبة من وجهها وقالت :

" حسنا وكيف ستشرح لهم الموقف" 

فرد عليها :

" لاتقلقي سأروي لهم كل شئ انهم اناس لطفاء وانا واثق من انك ستحبينهم"

 كان الشاب يسير في صمت ودوريما تمشي بجانبه وهي مغتاظة، قالت دون أن تنظر إليه :

" لم يغير موقفك هذا نظرتي لك فمازلت امقتك ولا اتحملك وانا مستاءة جدا لانني ذاهبة معك، لكن للأسف ليس لدي خيار" 

فقال الشاب ببرود:

" وانا لا اسعى لتغيير نظرتك، لقد اخبرتك انني قمت بهذا من باب الانسانية" 

فهمست بغضب :

" الغبي، التافه" 

عندها قال الشاب :

" كفي عن نعتي بالتافه" 

وبقيا الاثنان يتشجاران طوال الطريق إلى أن توقف الشاب أمام حديقة الألعاب الكبيرة وقال:

" ها قد وصلنا، احسني التصرف" 

قالت دوريما :

" مهلا انتظر، هل احضرتني لحديقة ألعاب وليس منزل؟؟"

 قاطعها الشاب بملل :

" ادخلي وكفي عن الحديث"

 دخل الاثنان من البوابة الواسعة وسلكا طريقا طويلة مزينة بالزهور إلى أن وصلا إلى بيت صغير وانيق يقع في آخر الحديقة، فدخلت دوريما بهدوء لكي لاتزعج من في البيت فقد كان الوقت متأخرا، قال الشاب :

" لاتقلقي فنحن لا ننام مبكرا"

 ودخل مناديا :

" اجاشي لقد عدت"

 توقفت دوريما عندما سمعت كلمة اجاشي وبقيت شاردة ثم ابتسمت وقالت :

' اجاشي..اذن لازلت في كوريا'

 وشعرت بطمأنينة كبيرة. دخل الشاب وخلفه دوريما إلى غرفة واسعة وضعت في منتصفها طاولة من الخشب المتين وزينت بأثاث أنيق وكان رجل يبدو في أواخر الثلاثينات من عمره وكان مايميزه هو شعره الأسود مثل الفحم وكان طويل ومنتصب القامة ولديه عينان سوداوتان تماما مثل شعره. كان يجلس على الاريكة فقال بابتسامة :

" ها لقد عدت اذن" 

وما إن رأى دوريما حتى وقف متفاجئا واتبع:

" ومعك ضيوف" 

ولما تذكر أن الوقت متأخرا ولاحظ ملابس دوريما وشعرها المبتل قال بقلق :

" ماذا حدث، من هذه الفتاة، هل هي بخير؟" 

فقال الشاب مطمئنا :

" إنها بخير لا تقلق، إنها تقول أنها ضائعة ولم تجد طريق العودة فأحضرتها تمضي الليل هنا" 

فقال الرجل :

" خيرا ما فعلت، مرحبا بك بيننا"

 فتقدمت دوريما والقت التحية بأدب، قال الرجل :

" سأذهب إلى بورا انها تجلس في العلية واخبرها أن تجلب لك ملابس جافة وانت استريحي هنا" 

وماهي إلا دقائق حتى عاد الرجل وخلفه شابة تبدو أقل منه سنا بقليل وما لفت انتباه دوريما هو تشابه شعر الرجل بشعر هذه المدعوة بورا فقد كانت تملك شعرا حريريا اسود ينسدل أسفل ظهرها، فقالت الشابة بحماس:

" أين هي ضيفتنا..اووه هاهي ذا" 

واسرعت نحو دوريما ثم مدت يدها بسرور وقالت :

" مرحبا أنا بورا، مرحبا بك بيننا" 

فصافحتها دوريما قائلة :

" مرحبا أنا دوريما " 

فردت الشابة :

" اووه لديك اسم رائع " 

قالت دوريما بإعجاب :

" وانت لديك شعر رائع" 

فابتسمت الشابة خجلا وشكرتها على كلماتها اللطيفة ثم انتبهت إلى حالة دوريما فقالت بقلق :

" اووه يا عزيزتي عليك أن تغيري ملابسك بسرعة، هيا اتبعيني"

 اخذت الشابة دوريما إلى غرفة انيقة واعطتها ملابس جافة ومريحة وجففت شعرها ثم جلس الجميع في ساحة المنزل وبقيا يتبادلان اطراف الحديث فقد روت لهم دوريما قصةضياعها والغموض الذي يلفها وكم كانت دهشتهم كبيرة وهم يستمعون إليها وشاركوها بعض قصصهم الطريفة وادركت حينها أن بورا والاجاشي الذي يدعى كيان إخوة عندها فهمت سر التشابه بينهما، وشعرت دوريما بسعادة كبيرة بينهم فرغم أنها ضائعة وانها لا تعرف هؤلاء الأشخاص إلا انهم عاملوها كأنها واحدة منهم فخفف عنها هذا وحدتها بعد أن اضاعت عائلتها. وبعدها ذهب الجميع إلى النوم، وكم كانت سعادة دوريما كبيرة عندما شاركت بورا غرفتها فقد احبت هذه الشابة كثيرا..

سرعان ما حل الصباح قبل أن يذهب الرجل المدعو كيان ليشتري بعض الأعراض للفطور وكانت بورا تحضر القهوة فيما كان الشاب يجلس بجانبها إلى أن امرته بأن يوقظ دوريما فذهب وهو يتمتم بإنزعاج :

" لماذا عليا أن اقوم انا بهذا" 

تنهد ذلك الفتى قبل أن يدخل الغرفة التي كانت تنام بها دوريما بينما يقترب منها بهدوء لكنه رأى شيئا جعل عيناه تتسعان من الدهشة..
كان ذلك الشاب مصدوما بشدة بينما يتراجع و يتراجع ببطئ إلى أن إصطدم بحائط الغرفة قبل أن يقع على الأرض من هول مارآه....







المؤلفة:

Hana-Yushi
آية-بلقدري

4 comments:

  1. النهاية نار 🔥🔥🔥
    النهاية باينة فيها اللوش رانا نستنا 🔥❤️😂🙏

    ReplyDelete
  2. بالتوفيق واصلي

    ReplyDelete
  3. زينة مشاري12/5/21 1:38 AM

    انتظرنا طويلا اهلا بك وشكرا عل لفصل الممتع��

    ReplyDelete
  4. جميييييييييييييل ♥ ♥ ♥ كنت أنتظر الفصل على احر من الجمر اسمري و ﻻ تتاخري

    ReplyDelete

--------