الفصل 02:
-العودة-
(قراءة ممتعة)
تقدم القادة بخطى ثابتة ناحية القصر ولكن في اللحظة التي وضع فيها أحد القادة يده على مقبض باب القصر حتى ظهر ضوء من العدم حجب الرؤية حول القصر تماما.
ماهي إلا ثواني حتى إختفى ذلك الضوء بينما يركض القادة الستة داخل قاعة الملك ليتفاجؤو مما يحدث حاليا.
وسط القاعة كان العرش فارغا تماما وكل سلاح وشيء يخص الملك كان مرميا على الأرض بينما بدأت معداته وكل شيء يملكه تصبح غبارا وهذا جعل القادة في حالى ذعر مما يحدث حاليا ولكنهم قررو صب جام غضبهم على البشري الذي كان وسط القاعة فلا بد أنه السبب في إختفاء الملك.
تقدم قائد الإلف بينما يقول بغضب شديد:
"من أنت أيها البشري ؟ وما الذي فعلته لملكنا ؟"
لقد بدى وكأن ذلك البشري مذهولا بعض الشيء ولكنه إستفاق بعدها بثواني ليقول بجزع;
"أنا لا أعلم ما الذي حدث لقد كنت أحادث جلالته قبل أن يظهر ذلك الضوء ليأخذه بعيدا. إن هذا مثل ما حدث سابقا...."
بالكاد تمكن الفتى يوساي من إمساك دموعه فهو تذكر حادثة له قبل عشر سنوات فهو قد فقد أخاه الأكبر أمام عينيه بمثل هذه الطريقة الغريبة.
وبينما كان يوساي في حالة إسترجاع لبعض الذكريات الحزينة فإن القادة إنقضو نحوه بينما يحاصرونه بغضب:
"ما الذي تقصده بحدث سابق ؟ فلتعد ملكنا حالا...."
كان يوساي مرعوبا بشدة فكل قائد من هؤلاء القادة الذين يحيطون به ليسو كأي شخص قد لاقاه في حياته حتى الآن فحتى المقاتلون ذوو الرتبة السابعة لن يستطيعو مجابهة واحد من هؤلاء القادة فما بالك به هو مجرد فتى مبعوث بالكاد وصل للرتبة الرابعة قبل بضعة أيام. لقد كانت أقدامه ترتجف من شدة الخوف فأي حركة صغيرة واحدة قد تؤدي لموته مباشرة.
لم يستطع قائد الإلف تحمل الإنتظار بينما يقول بغضب كبير ونية قتل أعظم بكثير:
"لا جدوى من تركه حيا. سأقتله وبعدها سنبحث عن ملكنا فلا أظنه بخطر فحتى أسياد الأبراج المئة لم يستطيعو قتله فما بالك ببضع حشرات مثل هذا الصبي..."
تنهد بقية القادة براحة من كلمات قائد الإلف ذاك قبل أن تقول قائدة الجان الظلاميو ببعض الفضول والخوف:
"كما تعلمون ملكنا من النوع الحاكم وأي شخص يملك مهنة حاكم يعتبر ضعيفا بدون أتباعه و ملكنا إستطاع أن يصبح أقوى بسبب معدات الحرب خاصته. ولكن انظرو للأشياء المرمية على الأرض"
بعد أن تمعن القادة النظر جيدا فهم لاحظو أن كل معدات وأسلحة ملكهم هيا هنا ولكن ما حيرهم هيا أنها تتحول لغبار ببطئ وهذا جعلهم مفزوعين من أن يكون ملكهم قد مات.
في تلك اللحظة وبينما كان قائد الإلف على شفى ضرب يوساي فهو لم يجد ذراعه فهيا تحولت لغبار وحتى بقية القادة بدأو بالتوهج والتحول لغبار وهذا جعلهم مذهولين بشدة ولكن في تلك اللحظة فهم سمعو صرخة مخيفة جعلت يوساي يسقط أرضا من شدة الخوف.
هذه الصرخة المدوية جعلت كل القصر وما يحيط به بنطاق لا يقل عن عشرات الكيلومترات كل شخص سمع هذا الصوت قد سقط أرضا من شدة الخوف.
تكلم أحد القادة الذي بدى وكأنه قزم مقارنة بالبقية ولكن جسده قوي البنية بملامح تدل على الخوف:
"يبدو أن كل رفاقنا يحصل معهم ما يحصل معنا فحتى الوحش زينجيرو يصرخ بخوف مناديا لملكنا ولكن لا إستجابة ولكن ما حيره في طريقه للهرابة"
إزداد غضب قائد الإلف ولكن هذه المرة فهو مستعد لقتل الفتى أمامه دون تردد فكل ما يحدث حتى الآن على الأرجح هو بسببه:
"سوف أقتلك أيها الوغد البشري عديم الأصل"
وقبل أن يفعل قائد الإلف رايكو ذلك فإن جميع القادة الذين هناك قد إنفجرو تماما بينما يتحولون لغبار يتناثر في الأنحاء وهذا جعل يوساي حائرا بعض الشيء قبل أن يسرع ينهض بسرعة ليحاول الهرب من القصر.
بعد خروج يوساي من القصر كان أبرز ما أذهله هو صرخات مئات ألاف الأشخاص الموجودين في هذه المملكة الكبيرة. لم تكن صرخات خوف وجزع بل كانت صرخات وتهليلات فرح كبير.
لقد مات ملك مملكة أرفانيكس ملك الموت ووحش المجازر. لقد إختفى جميع قادته الشيطانيون لقد تحولو لغبار....
كان يوساي حائرا بعض الشيء مما يحدث مع هؤلاء القوم أوليس ذلك الشخص هو ملكهم ويجب ان يكونو حزينين وخائفين بعد إختفاءه، لقد كان هناك العديد من الأجناس الذين يعيشون في هذا المكان الأورك الإلف العمالقة الجا والجان الظلاميون الأقزام والعديد العديد من الوحوش والأجناس الأخرى ولكن بدى وكأن موت الملك جعلهم سعداء جدا وهذا جعل يوساي يتمتم بحزن
لا بد وأنه كان ملكا ظالما ليكرهه شعبه ويحتفل بموته بهذه الطريقة
في تلك اللحظة تذكر يوساي شيئا بينما يفرك رأسه بغباء وخوف شديد:
"اااه سحقا وأنا الذي أتيت لهذا العالم لطلب المساعدة من هذا الملك لإنقاذ الأرض. سحقا ما الذي سأفعله الآن ستغضب مني إيزمي. يجب عليا العودة للأرض بسرعة"
في تلك الأثناء في عالم مختلف تماما عما كان به وحش المجازر حاكم أرفانيكس فهو شعر برائحة كريهة تجوب أنفه قبل أن يقوم بفتح عينيه ببطئ بينما يستشعر كل هاته الأكياس البلاستيكية التي بجانبه:
"سحقا ما الذي يحدث هنا وأين أنا ؟"
في تلك اللحظة فهم الملك أنه داخل مكب نفايات قبل أن يقوم بالخروج منه ببطئ بينما ينظر إلى ما حوله بأعين واسعتين.
لقد كان هناك العديد من البنايات الضخمة حوله وهناك أيضا طريق بها سيارات وحافلات وهناك بشر فقط في الأنحاء بينما يرتدون ملابس عصرية ويتحركون هنا وهناك وهذا جعل الرعشة التي حدثت سابقا تتكرر من جديد داخل قلب الملك فهل يعقل أنه عاد للموطن أخيرا ؟
في تلك اللحظة فإن رجلا آخر في العشرينيات من العمر قد إصطدم بالملك الحالي الذي يبدو مثل المتسول تماما بهذا الرداء.
لم يكن ذلك الرجل وحده ولكنه كان غاضبا بعض الشيء قبل أن يقول بغضب:
"سحقا لقد وسخت لي ملابسي وأنا غاضب حقا في مثل هذا اليوم. كيف لمتسول مثلك أن يعوضني"
كان الملك هادئا تماما قبل أن تتوهج كلتا عينيه بوميض براق ونية قتل مرعبة جعلت أولئك الثلاثة خائفين لبعض الوقت. قام الملك بتحريك يديه وكأنه يحاول فعل شيء ما في إتجاه هؤلاء البشريين الثلاثة ولكن لم يحدث شيء.
شعر الملك أن هناك خطبا ما بينما يقول بحيرة:
"لما لا أستطيع تفعيل سحري"
كان الرجال الثلاثة يضحكون مما يحدث أمامهم فهذا الرجل ليس متسولا فقط بل هو مجنون أيضا:
"هاهاهاه أنت حقا متسول مجنون. وكشكر على هذه النكتة المضحكة سأتركك بعد بضع ضربات"
بدأ الإثنان الآخرين الضحك أيضا:
"هوه يبدو أنك محظوظ أيها المتسول المجنون فالزعيم كيني هنا لن يضربك كثير"
قام الشخص الشخص المدعو كيني بتوجيه لكمته ناحية الشخص المتسول:
وووش
وبينما كانت لكمته على شفى الوصول لوجه الرجل المتسول فإن إستجابته كانت سريعة جدا بينما يحرك رأسه ويشاهد لكمة منافسه وهيا تمر بقربه وحتى أنه أصبح يتثاؤب بعد هذه الضربة.
كان كيني متعجبا من ردة فعل هذا الشخص المتسول قبل أن قول بغضب:
"فلتمسكوه حالا سألقن هذا الوغد درسا لن ينساه"
في تلك اللحظة وبينما كان الإثنان الآخرين يحاولان إمساكه فهو قام برفع كلتا يديه فقط ليحملا كلا الرجلين معه وهذا جعلهما خائفين قليلا ؟ فما مقدار قوة هذا السخص ليتمكن من رفعهما بهذه السهولة وحتى قبل أن يلاحظ كيني فإن كلا صديقيه قد سبق وسقطا أرضا بينما الدماء تملئ وجههما وهذا جعل كيني يتراجع للخلف ببطئ وخوف:
"من تكون أيها السيد ؟ أنا لم أكن أقصد هذا. لقد كنت غاضبا وأٍردت المزاح معك فقط"
كان المتسول أو بالأحرى ملك أٍرفانيكس يتقدم ببطئ وثبات مع عينين خاليتين من المشاعر قبل أن يقوم بالإمساك بالرجل المدعو كيني من رأسه بينما يقول بنية قتل وهالة أخافت كيني وجعلته يتبول بينما يصرخ بخوف:
"أرجوك أيها السيد أرجو أن تسامح كيني الوضيع أنا آسف أرجوك لا تقتلني"
كان الملك يمسك برأس كيني بينما يضغط أكثر فأكثر وصرخات كيني تعلو أكثر تحت حضور عدد لا بأس به من الناس وكان من بينهم بعض الأشخاص الذين يصورون ما يحدث وهذا جعل الملك يخمن قليلا في أي موقف هو الآن فالدم بدأ يسيل من أنف كيني هو قريب من أن يكسر له جمجمته بيده العارية.
هو لم يعد وحش المجازر السفاح ملك مملكة أرفانيكس وحاكم الأبراج. هو الآن في موطنه الأرض الذي تركها قبل عشر سنين وعلى حسب ما يتذكره فالأرض ليس مثل عالم أديري الذي كان به فهذا المكان مسالم بعض الشيء ويمشي وفقا لقوانين عادلة.
بعد التفكير مليا فإن المتسول أو بالأحرى الملك قد إبتسم قائلا:
"ما الذي يحدث ؟ أنا لم أعد ملك أرفانيكس حاكم الدمار ووحش المجازر أنا الآن يجب أن أعود زيكس الأرضي مع أنه مرت أكثر من عشر سنوات لهذا لا أتذكر كيف كانت شخصيتي وكيف يتعامل بشر هذا العالم مع بعضهم ولكن يجب أن أكبح نفسي قليلا."
في تلك اللحظة قرر زيكس وضع كيني أرضا بينما يمشي وسط الحشد ببطئ وكأنه يحاول تذكر شيئ ما حول ماضيه هنا على الأرض. ولكن وقبل ان يتذكر شيئا فإن سيارة شرطة قد توقفت أمامه بينما ينزل منها شرطين رافعان سلاحهما في وجه زيكس:
"فلتتوقف حالا. سنقبض عليك بتهمة التعرض للآخرين..."
*---------------------*
هاي مينا
هل هناك من مشجع لهذه الرواية أم أنا فقط من أتعب نفسي بنشرها ؟
لما لا يوجد أي تعليق في الفصل السابق أرجوكم بعض التشجيع لو أعجبتكم الرواية حقا... لا تبخلو عليا مع العلم غدا سيكون فصل من رواية ورثة السماوات....
المؤلف:
Red-akagame
رائد الأمين
شكرا علي الفصل الرائع
ReplyDeleteرائع و مبدع جدا
ReplyDeleteولكن اين اجد الجزء الاول اريد قرائته
جميلة وروعه
ReplyDeleteاكمل من فضلك
فصل رائع وقصة اروع وبانتظار الفصل القادم
ReplyDeleteهلا رائد وينك بقالك كتير ما بتنشر ولا انا اللي ما دخلت المدونه بقالي كتير
ReplyDeleteوحقيقي شكلها قصه حلوة