Red Akagame -->

RED AKAGAME




الفصل 06:
-النجوم اللامعة-
(قراءة ممتعة) 










كان كل شئ على مايرام وكانت دوريما نائمة بعمق لكن ماجعل الشاب يصاب بالصدمة هو شئ صغير لمع في يد دوريما، حاول استجماع نفسه وبدأ يقترب ببطء من دوريما حتى رأى الشئ اللامع بوضوح فوضع يده على فمه واتسعت عيناه ثم صرخ قائلا :
" دوريما انهضي " 

وقبل أن تستفيق من نومها سحبها من يدها وراح يجري في رواق المنزل ويصرخ :

" اجاااشي، اجووما، أين انتما"

 بقي يجري ويصرخ إلى أن قالت دوريما وهي تحاول أن تستوعب مايحدث :

" توقف، مهلا ما الذي يحدث" 

فرد عليها بسرعة :


" سأشرح لك كل شئ فيما بعد لكن الان علينا أن نجد كيان وبورا" 

كان يركض كالمجنون وهو يسحب خلفه دوريما التي كانت في حيرة مما يحدث إلى أن عثر على بورا التي كانت تحضر القهوة في المطبخ وكان قد نسي ذلك بسبب هول مارأه فقال متلعثما :

" اجووما، لقد..لقد عثرنا عليها... نعم إنها هي.." 

وضعت بورا ابريق القهوة واستدارت مستغربة فرأت الشاب يقف في ذهول ويمسك بيد دوريما التي كانت بدورها تقف خلفه وشعرها غير مرتب وكانت تبدو شبه مستيقظة، فقالت بورا :

" ما الذي يحدث امرتك أن توقظ الفتاة لا أن تحدث هذه الجلبة وتفزعها "

 فقال الشاب :

" عن أي جلبة تتحدثين أقول اننا عثرنا عليها" 

في هذه الأحيان دخل كيان وقال مباشرة :

" على ماذا عثرت يا لوهان ماهذه الفوضى"

 ، رغم أن الأجواء كانت مريبة ومتوترة إلا أن هذا لم يمنع دوريما من الانتباه إلى اسم الشاب فقالت في نفسها :

" اذن هذا المعتوه يدعى لوهان، لا أدري لما كل الأشخاص الكريهين يحملون أسماء رائعة لا تشبههم" 

سحب لوهان يد دوريما إلى الامام وقال موضحا

": انظرا" فلمعت نجمة صغيرة بجانب راحة يدها جعلت بورا تتكأ على الكرسي الذي كان خلفها لكي لا تقع فيما اوقع كيان الكيس الذي كان يحمله ثم قال :

" غير...غير معقول !! ، لقد...لقد مر وقت طويل...كيف يمكن هذا؟؟؟"

 في حين أن بورا حاولت الكلام لكنها لم تستطع فقالت دوريما وسط هذا الذهول الكبير :

" من فضلكم اشرحوا لي ما الذي يحدث هنا ؟"

 مر وقت لابأس به بعد أن استجمع كل فرد نفسه وجلسوا حول طاولة مستديرة فبدأ كيان الحديث بصفته كبير المنزل وقال متسائلا :

" دوريما كيف اتيتِ إلى هذه القرية ؟"

 صمتت دوريما قليلا ثم قالت :

" صدقني لا اعلم لقد كنت حزينة جدا يومها وقلت وانا انظر إلى السماء ماذا لو هذه النجوم خريطة للهروب من هذا العالم" 

قاطعها لوهان قائلا :

" وحاولت ربط النجوم" 

فقالت دوريما بتعجب :

" كيف عرفت هذا !!"

 رد بهدوء :

" لأن هذا مافعلناه جميعا"

 فنظرت له باستغراب عندها قالت بورا :

" هذا ماحدث معنا في الماضي، كانت مجرد مزحة قمنا بها انا وكيان وحاولنا ربط النجوم لكن أغمي علينا وانتقلنا إلى هذا العالم"

 وقال لوهان:

" وانا قمت بالشيئ نفسه عندما كنت صغيرا فقد كنت الهو والعب فدفعت ثمن لعبي غاليا" 

قال كيان :

" أذكر اننا عثرنا عليه في نفس المكان الذي عثرنا فيه عليك وكم كان صغيرا حينها"


قالت دوريما :

" لكن لم افهم لماذا يحدث لنا هذا؟ ما الذي علينا أن نفعله الان وكيف سنعود واين نحن ؟" عندها قال كيان :

" انظري يا دوريما" 

ورفع يد قميصه فلمعت نجمة على كتفه وازاحت بورا شعرها فلمعت نجمة خلف رقبتها كما رفع لوهان سرواله فلمعت النجمة في ساقه، كانت دوريما مندهشة وهي ترى النجوم تلمع في اجسامهم فقطعت بورا شرودها قائلة :

" لقد تسائلت قبل قليل عن ماذا سنفعله للعودة لديارنا وسأجيبك، لكي نعود علينا أن نقوم بشيئ... صعب نوعا ما....










*--------------------*


السلام عليكم أصدقائي

أتمنى أنكم بخير؟
ومرحبا مجددا، رغم أني لم اغب على الرواية، لقد غبت عن المدونة فقط، بينما من يتابعني على الواتباد فسيجد ان هناك بعض الفصول الجديدة تنتظره، عكس المدونة فقد كان لدى رائد بعض الانشغالات لهذا لم يقم برفع الفصول الأخيرة..
لذا سأترك لكم رابط حسابي على الواتباد حيث تجدون كل جديد هناك ومتقدم على المدونة..

رابط حسابي على الواتباد عبر الضغط على هذا الاسم في الاسفل:




يمكنكم قراءة الفصول الجديدة اول بأول و متابعتي على الواتباد هناك.. 
وشكرا 




المؤلفة:


Hana-yushi
آية-بلقدري

 



 

الفصل 260:

-الخطاب-

(قراءة ممتعة)













سرعان ما حل وقت الظهيرة، بينما الشمس كانت في أوجها مشرقة في هذا الجو الربيعي على مدينة آيبريس التي كانت مشحونة بكمية مرعبة من المشاعر المتوترة بسبب سكان المدينة..


تقريبا كل سكان المدينة وجيشها كانو واقفين وسط الساحة المركزية المقابلة لقلعة المدينة...

كان الناس الذين هناك منقسمين إلى قسمين، عامة الشعب وسكان المدينة في الجهة اليمنى حيث يقدر عددهم على الاقل بثلاثة أو اربع أضعاف الجيش الذي كان على يسارهم بينما هناك بضعة أمتار فاصلة بينهم..


في تلك الأثناء على واجهة القلعة فقد بدأ عدد من الشخصيات المعروفة والغير معروفة لكل من هناك بالظهور واحدا تلو الاخر..


القائد جونغ تقدم أمام كل الشخصيات التي أمامه فوق المنصة العالية بينما يقول بصوت مسموع ومهيب:


"أنا القائد جونغ أرحب بكافة سكان مدينة آيبريس وجيشها الصلب، وأشكرهم لتلبية طلبي وحضور هذا الخطاب الرسمي..."


كان رين يبتسم من الجانب على كلمات جونغ، فيبدو انه كما تحكي عنه الأخبار، لقد كان شخصية بارزة متواضعة وقائدا جيدا أحبه كافة السكان والجيش، فبعد سماع تلك الكلمات منه أحس ان كامل الجيش والسكان الواقفين هناك إعتدلو في وقفتهم وفتحو آذانهم جيدا، تمتم رين ببسمة.


'أنا أعترف بك، أنت رجل جيد..'


في تلك الأثناء ضغط جونغ على قبضته بينما يكمل كلماته بصوت مهيب ومسموع:


"أنا القائد جونغ هنا اليوم لأعلن وأمامكم تنازلي عن منصب زعامة مدينة آيبريس..."


عم الصمت لبضع ثواني قبل أن تنكسر تشكيلة الجيش التي كانت تقف بإستماتة، بينما أصبحو يتحركون ويتحدثون بفوضوية رفقة باقي السكان من الجانب:


"ماذااا؟ ما الذي تقوله أيها القائد جونغ؟"


" آنا لا أصدق هذا؟ "


" ما الذي فعلته حتى يتم تنحيتك؟ "


..


إستمرت صرخات الجميع قبل أن يوقفهم جونغ بإبتسامة كبيرة بينما الحزن يعلو ملامح وجهه:


"أنا ممتن لكم يا رفاق ولكن..."


في تلك اللحظة إشتدت ملامح جونغ قبل أن يقول بغضب وإنفعال:


"تبا لكم ألم أخبركم من قبل عليكم التوقف عن شكوى و الإستماع لي حتى النهاية؟"


في تلك اللحظة ومن خلف السكان والجيش فإن شخصا ما حضر الخطاب متأخرا بدأ بالضحك قائلا:


"هاهاههه بفففت هههاهاها، أنظرو إلى وجهه يبدو مثل الصغار الأشقياء حين ينفعلون هاهاهاها هه"


في تلك اللحظة تفاجئ الجميع من ذلك الصغير الذي يضحك على إنفعال القائد جونغ، وينعته بالصغير الشقي..

كان ذلك الفتى هو شيرو ومن خلفه كانت كاثرين مصدومة من كلمات هذا الفتى أمامه..


ووووش


في تلك اللحظة وبلمح البصر ظهر واكاماتسو أمام شيرو، بينما الغضب يعتلي ملامح، قبل أن يصوب لكمة عنيفة بنية القتل على وجه شيرو..


وووش وووش


وبلمح البصر وفي جزءمن الثانية اواقل من ذلك بكثير، فإن رين ظهر ليصد لكمة واكاماتسو..


بوووووم


تلك اللكمة التي صدها رين شكلت صدى عنيفا على مسامع الجميع، قبل أن يتفاجذ الكل مما يحدث..


كان واكاماتسو نائب القائد جونغ غاضبا بينما يقول:


"لما تدافع عنه فهو سخر قائدنا ويجب قتله"


قام رني بالضغط على ذكراع واكاماتسو بينما يقول ببسمة:


"أولا من أنت حتى تنفذ حكما ما في حق شخص وقتله..؟"


(صوت ضغط..)


كان ضغط رين يزداد على ذراع واكاماتسو الذي شعر بالألم يتغلغل أعماقه بعد كل جزء من الثانية يمر..


أكمل رين كلماته ولكن البسمة بدأت بالأختفاء:


"ثانيا القائد جونغ تنازل عن منصب القيادة قبل قليل.."


كان ضغط رين يزداد، وملامح تسود تدريجيا، فهو شعر ببعض المشاعر الغريبة اليوم، لقد إلتقى ببعض الأشخاص من العائلة، ولكنه تذكر بعض الحوادث المؤلمة لأخيه وبعض الأشخاص الأعزاء على قلبه مثل معلمه وزيكسل والعجوز راي، رين لم ولن يتحمل فكرة فقدان شخص عزيز على قلبه مجددا، فهو سيقتل ويمحو اي شخص من الوجود لمجرد تفكيره بهذا الأمر، فما بالك بواكاماتسو الذي كان يحاول قتل صديقه الذي كان يضفي مزاجا مرحا على حالته وخصوصا في الآونة الأخيرة..


في تلك اللحظة كسر رين ذراع واكاماتسو الذي بدأ بالصراخ بألم شديد، بينما يقول والغضب يعتليه:


"ثالثا وأخيرا، أنا هو القائد الجديد لهاته المدينة، ورفعك لذراعك في وجه صديق القائد عقوبته الموت..."


وووش


في تلك اللحظة ظهر القائد جونغ بينما ينحني بركبته ويقول:


"أرجوك أعفو عن حياته أيها السي.. أقصد القائد الجديد رين أكاغي.."


فور سماع تلك الكلمات فإن كافة من هناك شهر بالصدمة، أيعقل أن القائد جونغ تنازل عن منصب زعامته لهذا الفتى الصغير؟

هذا هو السؤال الذي كان يتراود لعقل الجميع، إلا أن بعضهم تجاوز هذا السؤال ليطرح و بعفوية أما الجميع:


"من تكون لتصبح القائد الكبير لمدينة وحصن آيبريس؟"


في تلك اللحظة فور سماع تلك الكلمات فإن رين تنهد بينما يرمي واكاماتسو المكسورة ذراعه على الارض وبجانب القائد جونغ بينما يقول بجدية:


"أنا حفيد الملك ووهان أكاغي والإبن الثاني لريو أكاغي، أنا هو رين أكاغي قائد مدينة آيبريس الجديد.."


فور سماع تلك الكلمات فإن الصدمة ملئت قلوب الجميع، فهذا الفتى هو ابن الامبراطور ريو أكاغي و احد المرشحين لمنصب زعامة عشيرة الاكاغي خاصة ومملكة التنين عامة..


أدار رين وجهه ناحية شيرو و كاثرين بينما يبتسم له:


"لقد تعرضت لبعض الضرب مرة أخرى أثناء إعادة كاثرين، هاها هذا جيد لك"


بعد رؤية تلك الندبات الخفيفة على جسد شيرو فهو قام بالإستهزاء به وهذا جعله يغضب:


"تبا لك أنا لم اخسر، الأم انها كانت وسط الشلال بينم......"


بااااا


إحمرت وجنتا كاثرين بينما تلكم شيرو على خضره ما جعله يفقد القدرة على الكلام، ويصمت والألم يتغلغل عقله..

عينا كاثرين السوداويتين قامت بتفسير كل شيء لرين بينما يبتسم ويعود لمن هناك، ولكن هاته المرة فهو تقدم وسط الساحة قائلا:


"بعدما سمعتم كل هذا وعلمتم هويتي ومنصبي بالنسبة لكم، أعلم أن بعضكم ربما غاضب أو مشكك، ولكن ما يتفق عليع غالبيتكم أني لا يجب أن أكون القائد الجديد قطعا، ولكن الآن أنا هو القائد الجديد شئتم أم أبيت، والآن دعوني أصفي هاته المدينة من بعض الخونة أولا، قبل أن ألقى خطابي..."


في تلك اللحظة شعر كل من هناك بالصدمة بعد سماعه لتلك الكلمة" الخونة" رغم أنهم مضطرين، ولكن سماع أمر بشأن خائن بينهم جعل الجميع يتصلب بغضب، فمعظم من يقطن هاته المدينة ويحميها يعرفون بعضهم جيدا، بسبب نقص النسمة السكانية لهاته المدينة اولا، وبسبب نظام القائد جونغ الذي جعل المدينة مثل العائلة والقائد جونغ هو والدها..


أعلى المنصة كان يوهاو يبتسم من تصرفات رين، فهو لم يتوقع ان يفعل كل هذا فسابقا هو لم يرد ان يقتل واكاماتسو من الأساس، أراد فقط حركة ليسيطر على الموقف بدلا من سماع خطاب القائد جونغ الممل بالنسبة له..

وسبب كسر واكاماتسو هو ليجعل صرامته عالقة في قلوب كل من هناك بل ويجعل لنفسه هيبة وسط كامل المدينة..

ابتسم يوهاو بينما يتمتم قائلا.


'أسلوبه القيادي رغم صرامته ولكنه معقول..'


كان رين يقف بثبات وسط الحشد الغفير من السكان والجنود، بينما يرسل كلماته ليامي والبقية:


"يامي سأمنحكم ساعة، أهذا جيد؟"


أرسل يامي صوته لرين بنبرة إستهزاء:


"كيكيكي ساعة؟ كيكيكي خمس دقائق كيكيكي كافية لهذا كيكيكي الحشد كيكيكي..."

(ما قاله يامي: ساعة؟ خمس دقائق كافية لهذا الحشد)


إبتسم رين من كلمات يامي لينقسم ظله وبلمح البصر إلى عشرات القطع الظلية ويدخل وسط الحشد الكبير من الناس...


بينما كان الجميع هادئا ومنتظرا لما سيقوله رين تاليا وخصوصا انهم كانو ينتظرون بقية التكملة حول الخائن، ولكن عكس توقعات هم فرين صمت لأكثر من ثلاث دقائق..

وهذا ما جعل البعض يغضبو يبدى عدم صبره الذي طال:


"تبا أنت تحاول كسب ولاءنا بكلمات عاطفية حول الولاء و الخونة..."


"أجل، لا تقل ان هناك خونة وانت لا تمتلك دليلا.."


إستدار رين للجنديين الذين تحدثا اولا بينما يقول بوجه لا مبال وكأنه يسخر منهما ومن كل من هناك:


"ما أنتم إلا حفنة ضعفاء إجتمعو بمدينة صغيرة تحيط بها الكوارث من كل صوب ونحو.."


صمت رين قليلا بينما يكمل:


"حتى أضعف قائد بجيشي الحقيقي يمكنه محوكم عن بكرة أبيكم..."


(في الفصل 237 ذكر ان عدد سكان طائفة التنين وصل عشرين مليون ساكن، وعدد مقاتليها تجاوز المليون ونصف، و للتأكيد هنا رين لم يقل اضعفهم بل أكد اضعف القادة في طائفة التنين، يعني أن القادة هم فذة من النخبة لطائفة التنين بعالم الدو..

رغم أن المقاتلين تجاوز مليون ونصف ولكن الأقوياء الحقيقيون هم عشرة بالمئة من جيش رين، ولكن رغم ذلك جيش رين يمكنه مجابهة مملكة التنين على الاقل 😂😂)







*------------------*


أوهايووو مينا


من اليوم وصاعدا إذا أردتم قراءة لرواية ورثة السماوات ان تتطور ويكون النشر بها يوميا وربما أكثر، فرجاءا فضلا وليس أمرا ادعمو روايتي في كل مكان انشر به ولكن الأفضل حاليا هو موقع فضاء الروايات الذي استضاف روايتي ويتم طرحها حصريا هناك، وقد سبق وطرح الفصل 260 قبل يوم رفقة الفصل 261الذي تجدونه عبر هذا الرابط:


https://riwyat.com/novel/heirs-of-the-heavens


أو بالبحث عن موقع فضاء الروايات على غوغل ستجدون روايتي هناك، أتمنى منكم دعمي على ذلك الموقع فقد أخبرت مدراء الموقع الذي حدثوني سابقا، أن ليس لدي متابعين بل عائلة من الورثة يمكنها دعمي في اي مكان، فلا تكسرو كلمتي معهم يا رفاق، واروهم دعمكم لي هناك منذ اليوم لأن ذلك الموقع سيكون متقدما والنشر يوميا وقبل اي موقع آخر...

دون أن أقول أكثر انتم ستفهمونني جيدا..

فشكرا لكم ❤️🙏
















المؤلف:


Red-Akagame

رائد-الأمين






الفصل 05:
-الليلة الأولى-
(قراءة ممتعة)



توقف صوت وقع الأقدام وشعرت دوريما بظل يقف امامها، كانت تشعر وكأن كل شئ توقف ماعدا صوت المطر وهو ينزل بغزارة، كانت خائفة من أن ترفع رأسها وتواجه هذا الشبح الواقف امامها فأبقت رأسها بين ذراعيها إلى أن سمعت صوت مألوف يقول :
" هذه أنت!! غير معقول ما الذي تفعلينه هنا وفي هذه الساعة المتأخرة !!" 

 رفعت رأسها والدموع تنهمر من عينيها.... لم يكن الشبح سوى الشاب المزعج الذي التقته مرتين، قالت بانفعال وهي تبكي :

" لماذا تلحقني لقد اخفتني اذهب من هنا "

 رد بضجر :

" لست اتبعك، لقد كنت ماراً من هذا الشارع ولاحظت قطعة فستان تظهر من هذه الزاوية فأدركت أنها فتاة واتيت للمساعدة، هيا بنا إلى المنزل لايمكنك المبيت هنا " 

 - "ماااذا قلت !! يبدو انك اصبت بالجنون، أفضل البقاء هنا على أن اذهب مع شاب اخرع مثلك للبيت" 

 قال الشاب بغضب :

" المذنب من أراد مساعدتك، رغم انني امقتك إلا أن انسانيتي تمنعني من أن اترك فتاة تمضي الليل في الشارع فأتيت لمساعدتك، لكنك لا تستحقين ذلك" 

ردت دوريما :

" احتفظ بإنسانيتك لنفسك، من يعرف من تكون انت سفاح خطير، او مجرم حقير، لست مجنونة كي اتبع شاب لا أعرفه وفوق هذا امقته كثيرا" 

قال الشاب بهدوء :

" يعجبني حذرك الشديد في التعامل، لكنه لن ينفعك لا هو ولا عنادك في حالة مثل هذه"

 قاطعته دوريما :

" لا شأن لك بي ينفعني او لا اذهب من هنا" 

 -": حسنا لك ماتريدين" 

وغادر بهدوء، مر وقت قصير إلى أن سمعت دوريما نباح كلب وبعض المتسكعين يمرون في الشارع فشعرت بخوف شديد وفي هذه اللحظة عاد الشاب وقال :

" ألازلت مصرة على عدم الذهاب معي؟ أعتقد أن مرافقتك لي خير من أن ينهش لحمك كلب " 

قالت دوريما بغضب :

" لماذا عدت ايها المتعجرف، اذهب لا أريد رؤيتك" 

حزم الشاب الامر وقال :

" حسنا لقد قمت بالواجب وانت رفضتي سأغادر الان ولن اعود لا تقلقي" 

فقالت دوريما بسرعة :

" لكن، كيف ستشرح لوالديك الموقف ومن أكون" 

 وقف الشاب قليلا فقد ادرك انها تود الذهاب معاه فقال دون أن يستدير :

" لا اسكن مع والدي" 

فلم يتلق أي رد ولما استدار وجد دوريما ترميه بنظرات غريبة محاولة فهم ما قاله ، فقال موضحا :

" اسكن مع رفقاء لي والذين اعتبرهم عائلتي الوحيدة" 

عندئذ زالت نظرات الريبة من وجهها وقالت :

" حسنا وكيف ستشرح لهم الموقف" 

فرد عليها :

" لاتقلقي سأروي لهم كل شئ انهم اناس لطفاء وانا واثق من انك ستحبينهم"

 كان الشاب يسير في صمت ودوريما تمشي بجانبه وهي مغتاظة، قالت دون أن تنظر إليه :

" لم يغير موقفك هذا نظرتي لك فمازلت امقتك ولا اتحملك وانا مستاءة جدا لانني ذاهبة معك، لكن للأسف ليس لدي خيار" 

فقال الشاب ببرود:

" وانا لا اسعى لتغيير نظرتك، لقد اخبرتك انني قمت بهذا من باب الانسانية" 

فهمست بغضب :

" الغبي، التافه" 

عندها قال الشاب :

" كفي عن نعتي بالتافه" 

وبقيا الاثنان يتشجاران طوال الطريق إلى أن توقف الشاب أمام حديقة الألعاب الكبيرة وقال:

" ها قد وصلنا، احسني التصرف" 

قالت دوريما :

" مهلا انتظر، هل احضرتني لحديقة ألعاب وليس منزل؟؟"

 قاطعها الشاب بملل :

" ادخلي وكفي عن الحديث"

 دخل الاثنان من البوابة الواسعة وسلكا طريقا طويلة مزينة بالزهور إلى أن وصلا إلى بيت صغير وانيق يقع في آخر الحديقة، فدخلت دوريما بهدوء لكي لاتزعج من في البيت فقد كان الوقت متأخرا، قال الشاب :

" لاتقلقي فنحن لا ننام مبكرا"

 ودخل مناديا :

" اجاشي لقد عدت"

 توقفت دوريما عندما سمعت كلمة اجاشي وبقيت شاردة ثم ابتسمت وقالت :

' اجاشي..اذن لازلت في كوريا'

 وشعرت بطمأنينة كبيرة. دخل الشاب وخلفه دوريما إلى غرفة واسعة وضعت في منتصفها طاولة من الخشب المتين وزينت بأثاث أنيق وكان رجل يبدو في أواخر الثلاثينات من عمره وكان مايميزه هو شعره الأسود مثل الفحم وكان طويل ومنتصب القامة ولديه عينان سوداوتان تماما مثل شعره. كان يجلس على الاريكة فقال بابتسامة :

" ها لقد عدت اذن" 

وما إن رأى دوريما حتى وقف متفاجئا واتبع:

" ومعك ضيوف" 

ولما تذكر أن الوقت متأخرا ولاحظ ملابس دوريما وشعرها المبتل قال بقلق :

" ماذا حدث، من هذه الفتاة، هل هي بخير؟" 

فقال الشاب مطمئنا :

" إنها بخير لا تقلق، إنها تقول أنها ضائعة ولم تجد طريق العودة فأحضرتها تمضي الليل هنا" 

فقال الرجل :

" خيرا ما فعلت، مرحبا بك بيننا"

 فتقدمت دوريما والقت التحية بأدب، قال الرجل :

" سأذهب إلى بورا انها تجلس في العلية واخبرها أن تجلب لك ملابس جافة وانت استريحي هنا" 

وماهي إلا دقائق حتى عاد الرجل وخلفه شابة تبدو أقل منه سنا بقليل وما لفت انتباه دوريما هو تشابه شعر الرجل بشعر هذه المدعوة بورا فقد كانت تملك شعرا حريريا اسود ينسدل أسفل ظهرها، فقالت الشابة بحماس:

" أين هي ضيفتنا..اووه هاهي ذا" 

واسرعت نحو دوريما ثم مدت يدها بسرور وقالت :

" مرحبا أنا بورا، مرحبا بك بيننا" 

فصافحتها دوريما قائلة :

" مرحبا أنا دوريما " 

فردت الشابة :

" اووه لديك اسم رائع " 

قالت دوريما بإعجاب :

" وانت لديك شعر رائع" 

فابتسمت الشابة خجلا وشكرتها على كلماتها اللطيفة ثم انتبهت إلى حالة دوريما فقالت بقلق :

" اووه يا عزيزتي عليك أن تغيري ملابسك بسرعة، هيا اتبعيني"

 اخذت الشابة دوريما إلى غرفة انيقة واعطتها ملابس جافة ومريحة وجففت شعرها ثم جلس الجميع في ساحة المنزل وبقيا يتبادلان اطراف الحديث فقد روت لهم دوريما قصةضياعها والغموض الذي يلفها وكم كانت دهشتهم كبيرة وهم يستمعون إليها وشاركوها بعض قصصهم الطريفة وادركت حينها أن بورا والاجاشي الذي يدعى كيان إخوة عندها فهمت سر التشابه بينهما، وشعرت دوريما بسعادة كبيرة بينهم فرغم أنها ضائعة وانها لا تعرف هؤلاء الأشخاص إلا انهم عاملوها كأنها واحدة منهم فخفف عنها هذا وحدتها بعد أن اضاعت عائلتها. وبعدها ذهب الجميع إلى النوم، وكم كانت سعادة دوريما كبيرة عندما شاركت بورا غرفتها فقد احبت هذه الشابة كثيرا..

سرعان ما حل الصباح قبل أن يذهب الرجل المدعو كيان ليشتري بعض الأعراض للفطور وكانت بورا تحضر القهوة فيما كان الشاب يجلس بجانبها إلى أن امرته بأن يوقظ دوريما فذهب وهو يتمتم بإنزعاج :

" لماذا عليا أن اقوم انا بهذا" 

تنهد ذلك الفتى قبل أن يدخل الغرفة التي كانت تنام بها دوريما بينما يقترب منها بهدوء لكنه رأى شيئا جعل عيناه تتسعان من الدهشة..
كان ذلك الشاب مصدوما بشدة بينما يتراجع و يتراجع ببطئ إلى أن إصطدم بحائط الغرفة قبل أن يقع على الأرض من هول مارآه....







المؤلفة:

Hana-Yushi
آية-بلقدري



 الفصل 259:

-الصدمة-

(قراءة ممتعة)
















أحد كبار مملكة التنين العظماء، الكبير يوهاو أكاغي كان يسير بداخل مدينة آيبريس رفقة فتى في السادسة عشر من عمره.

كان كل شخص يمر بجانب يوهاو فهو يقوم بالإنحناء وتحية يوهاو الذي يبتسم ويرد التحية بدوره..

إبتسم رين من الجاب بينما يقول:


"لديك شعبية كبيرة، الكل يقدرك ويحترمك، لابد أنك قدمت الكثير لسكان المملكة عامة ومدينة آيبريس خاصة..."


كان يوهاو رجلا صالحا، فهو لم يهتم بشأن المناصب أو الثروة، لقد كان همه الوحيد هو عائلته وكافة سكان المملكة، لقد ساعد الكثيرين من الناس طوال حياته، ولكنه لم يعتبر هذا كعمل صالح لرجل صالح، لقد كان يعتبره كمهمة له بسبب المسؤولية التي على عاتقه، أليس هو من السلالة الحاكمة لأجل هذا النوع من المسؤولية، إبتسم يوهاو قائلا:


"بما أنك مقبل على حكم مدينة آيبريس سأعطيك نصيحة صغيرة.."


فتح رين فمه بينما يقول بتفاجئ حير يوهاو قليلا:


"أووه أتسائل أي نصيحة سيعطيها لي عمي..."


كان رين يحاول اللعب مع يوهاو قليلا..

مشى الإثنان بهدوء وسط المدينة بينما يقول يوهاو ببسمة وهالة نبيلة:


"حاول أن تكون قوة شعب هاته المدينة، حينها سيصبح شعبها قوتك.."


لم يتفاجئ رين من كلمات يوهاو مطلقا، فما يقوله عمه صحيح حقا، ولكن يوهاو بادر بالسؤال متناسيا ما قاله:


"ألم تخبرني أن لديك بعض الأسئلة تحتاج إجابة عنها؟"


لم يجب رين على كلمات يوهاو بينما تتغير تعابير وجهه المشرق تدريجيا قبل أن يقول:


"لما أنقذت مورونغ ذلك اليوم ؟"


إرتعاش


في تلك اللحظة إرتعش جسد يوهاو بينما يوجه بصره لوجه رين، كان وجه رين في غاية الجدية بينما ملامحه توحي على الغضب الشديد، فهو لم يتوقع أن يتذكر رين تلك الحادثة أو حتى يعرف هويته..

في ذلك اليوم قبل بضعة سنوات وأثناء الحادثة التي هوجم بها قصر طائفة الأسد واالتي تعرض بسببها يوكي لطعنة على ظهره بسبب مورونغ بعد أن قام بإنقاض رين، ولكن بعد تدخل راي فإن شخصا آخر قام بإيقاف راي من قتل مورونغ، بالرغم أن يوهاو حاول إخفاء نفسه لكن الوحيد الذي علم هويته هو الزعيم راي، لهذا فهم تراجعو بموافقته، ولكن رين الآن قد علم حقيقة أنه هو نفسه الشخص الذي قام بإنقاض مورونغ..

(أحداث ماضي رين تجدون كل ما قلته في الفصل 228 الذي كان تحت عنوان فرص ريو الثلاث..)


بالكاد إبتلع يوهاو ريقه قبل أن يتنهد قائلا:


"لا أستطيع إخبارك الآن..."


في تلك إزداد غضب رين بينما يوقف كلمات يوهاو في حلقه بما قاله تاليا:


"أهو العجوز الثاني...."

(في فصل سابق حين كان يوكي عائدا لمملكة التنين أخبره آرثر انه يستطيع أن يتكفل بملك المملكة بينما البقية يحاربون باقي القادة، حينها اذذا كنتم تتذكرون قال يوكي لآرثر 'لا تنسى العجوز الثاني) 



بيننما كان الإثنان يمشيان فإن يوهاو توقف فجأة بسبب ما قاله الآن، فهو يعلم عن العجوز الثاني الذي يحكم مملكة التنين والذي لم يسبق أن أظهر وجهه في الخفاء مرة واحدة طيلة مئات السنوات..

لم يستطع يوهاو حتى الرد على كلمات رين، ولكن ما صعقه أكثر...


إبتسم رين، بينما قلبه يخفق بسرعة وغضب كبير يملئ رئتيه يجعل صدره يتحرك، كان رين يتلاعب بيوهاو بينما يحاول كبح نية قتله، إلا أن غضبه كان واضحا رغم بسمته، لقد أصبح رين يظهر إثنين من المشاعر بوجه واحد، لقد أصبح يبدو كالمختل بينما يقول:


"ذلك الشخص هو نفسه الذي سرق منه والدي لقب الوريث، وريث عالم أصل السماء الحقيقي ووالد الإمبراطور الحالي لإمبراطورية الأرض الكبري هان يوتشي، وقد صادف أنه يكون والد صديقي سينشاي يوتشي...."


صمت رين قليلا قبل أن يكمل قائلا:


"يوتشي هي لونغ..."


(ملاحظة مؤلف: هي لونغ أو هاي لونغ تعني التنين الأسود حسب طريقة نطقها بالصينية، وهذا ما لمحت له بعنوان الفصل 198 الذي إلتقى فيه شينساي ورين وكانو بعنوان إلتقاء التنين الأحمر والأسود...)




توالت الصدمات على عقل يوهاو بكمية الأسرار التي إستطاع رين فكها، لقد كان لدى يوهاو حدس حين إلتقاه البارحة بذلك الإجتماع والتلميحات التي كانت بين طياته كلماتهم..


(ملاحظة المؤلف: راجعو الفصل 242، لقد أخبرتكم حينها أن بين رين ويهاو بعض التلميحات..)




إبتسم يوهاو بمرارة بينما يقول لرين:


"إتبعني..."


سار الأثنان دون أن يقولا أي كلمة لبضع دقائق قبل أن يصلو لحديقة كبيرة كان في أحد ضواحي مدينة آيبريس، بينما يجلسون في أحد الكراسي هناك، وتحت أنظار الديد من عامة الشعب لمدينة آيبريس وحراسها..


"ذلك الكبير يوهاو، ولكن أتسائل من هو ذلك الفتى؟؟؟"


"ربما هو أحد الأشخاص الذي يساعدهم الكبير يوهاو..."


"لا أظن هذا فذلك الشعر القرمزي لا يميز أمثالنا..."


"وحتى لو كان الكبير يوهاو يساعد أحدا ما، فلا أظن ذلك الفتى شخصا عاديا..."


رد أحد الجنود والذين كانو يحرسون منطقة المدينة على تساءلات بعض المارة بينما يقول:


"أنصحكم ألا تستهينو به، فهناك خطاب سيتم إلقاءه من قبل القائد جونغ بحضور هذا الفتى والكبير يوهاو..."


إنصدم الكثير ممن هناك، بينما يزيد صخبهم بينما يظهر نائب القائد جونغ، النائب كاواماتسو بينما يطرد المتفرجين الذي يتزايدون:


"أهناك عرض ما هنا، فلتنقلعو من هنا..."


إنحنى ذلك الجندي لواكاماتسو كونه أعلى رتبة منه، بينما يأمره الأخير قائلا:


"فلتعد لعملك ومن الآن لا تسمح لأحد بدخول هاته الحديقة..."


رغم أن رين طرد كاواماتسو في وقت سابقا، ولكن هذا الأخير لم يتردد بالعودة فهو يخضى أن يحتاج رين أي شيء ولا يجده، وهذا سيدفع بالقائد جونغ للغضب..


في تلك الأثناء بكامل مدينة آيبريس تم تناقل الأخبار بسرعة كبيرة بين الناس، مفادها أن هناك خطاب رسميا سيتم تقديمه من قبل القائد جونغ وبإستضافة شخصيتين هامتين في وقت الظهيرة، ولكن ما حير الجميع أن القائد جونغ قد نادى على كل من سكان المدينة وجيشها بحضور هذا الخطاب الهام، وهذا جعل قلوب الجميع ترتعب بعض الشيء، فآخر مرة حدث بها هذا تم نقل العديد من جنود المدينة لحصن آخر كون مملكة التنين تعاني من عديد الأعداء، لهذا بدى معظم السكان في حالة تخوف...


رغم ما يحدث بكامل مدينة آيبريس إلى أنه وفي تلك الأثناء كان رين ويوهاو جالسين على كرسي بداخل حديقة مدينة آيبريس الجميلة بينما يتحدثان دون أدنى ذرة إهتمام لما هو حولهم..


كانت أعين يوهاو جادة بينما يقول:


"أعلم أنها أول مرة لنتحدث بها هكذا، ولكن أرجو أن يدع إبن أخي كافة الأحقاد خلفه، فلم يبقى سوى بضعة أشهر فقط ويرحل هؤلاء الأوغاد ورجالهم من مملكة التنين نهائيا، وذلك في يوم تنصيب الملك الجديد لمملكة التنين، كل ما عليك فعله هو تطوير نفسك، ونحن نعدك بتزويدك بكل ما تحتاج لتصبح الزعيم الجديد، يمكننا حتى أن نرسل خطابا رسميا للأكاديمية الإمبراطورية لجعلك أحد طلابها..."


إستلقى رين على الكرسي بينما يقول بلا مبالاة:


"والدي سرق لقب الوريث من يوتشي هي لونغ قبل ألف سنة وهذا كان مخالفا لقوانين مملكة التنين الذي يمتد تاريخها لما قبل ثلاثة ملايين سنة، فقام الجد وو هان بنفيه تماما، ظن الجميع حينها أن هي لونغ قد مات ولكن بعد بضعة سنوات فهو عاد رفقة العجوز لاوش تشي الذي كان تابعه المقرب منذ البداية لمملكة التنين وقد طالب الجد وو هان بتعويض لما حدث، وبما أن جدي كان حريصا على إتباع تعاليم وقوانين الأسلاف بحذر فهو لم يملك أي شيء لسد دين هي لونغ، ولكن هذا الأخير طالب بزعامة المملكة، وليس هذا فحسب فقد كان يمتلك الختم الملكي لمملكتنا أحد الأختام الثلاثة، وهذا ما دفع الجد لمنحه منصب الزعامة بالإرغام، وقد كان شرط الجد أن حد الزعامة هو ألف سنة، حتى جاء موعد عودة والدي والذي كان يملك هو الآخر ختما ملكيا جعله ملكا لمدة وجيزة، وحتى بعد تلك الفترة الوجيزة فهي لونغ خبأ نفسه بعيدا عن أنظار والدي وكل شخص آخر، وبعد رحيل والدي فلاو تشي عاد للزعامة مجددا بينما هي لونغ هو من يحيك المؤامراة خلف الكواليس...."


كان يوهاو مصدوما من كل المعلومات التي بحوزة رين، رغم أنه يعرف جميعها، ولكنه إستمع لما يقوله رين تاليا وبحرص شديد، ولكن وجه عينا رين اللامباليتان تحولت ناحية عمه بينما يقول:


"طوال السنوات الاضية والتي كان يعاني فيها أخي من تعذيب لاو تشي، أنا أتسائل...."


فور ذكر إسم يوكي فإن قلب يوهاو قد إنقبض فجأة بينما ينظر لأعين رين التي بدت كعالم أسود يمكن أن يبتلعه في أي لحظة..


وقف رين من مكانه بينما يسير أمام يوهاو قائلا:


"أتسائل أين كنت أنت وبقية العائلة فيما حدث لأخي..؟"


وقف رين أمام شجرة بطول السبعة أقدام بينما ينظر لها ويتذكر ما حدث في العامين الماضيين، حيث إستطاع بالصدفة إمتصاص جزء صغير من ذكريات يوكي، تلك الذكريات التي جعلت قلب رين يتألم بشدة..


(فلاش باك صغير ليوكي)


"أرجوك أيها الجد لاو تشي  فهو لا يزال صغيرا ولا يملك أي فكرة"


وسط زنزانة كبيرة بعض الشيء، كان يوكي ممتلئا بالجراح ومربوطا من جميع أطرافه بينما جسد العلوي كان عاري تماما، رفقة عديد الإصابات بذلك السوط الذي يمسكه الشخص المسؤول عن العقاب تحت أوامر لاو تشي..


إستدار لاو تشي بسخط بينما يقول:


"الزعيم هي لونغ لا يستطيع الإنتظار طويلا، حتى لو كان أخوك فعليك إحضاره وإلا سأقوم شخصيا بقطع رأسك وأرسل مورونغ لإحضار أخيك..."


تم فتح باب الزنزانة ليخرج منها لاو تشي قبل أن يقوم يكوي بخفض رأسه للأسف قائلا:


"أنا لن أدع شيئا يصيبك بدون شك أخــ...."


باااااا


(صوت جلد..)


لم يكمل يوكي كلماته بينما يبتلع ذلك الألم الفضيع الذي يتعرض له جراء الجلد بالسوط، فكل مرة يعود بها لمملكة التنين بدون رين تجعل لاو تشي يقوم بمعاقبته...


بالرغم من الألم الفضيع الذي يشعر به يوكي إلا أنه لم يقم بالصراخ أو البكاء مطلقا...


(نهاية الفلاش باك)


بعد تذكر تلك الذكريات المريرة التي مرت بعقل رين الآن، وحتى أنه تذكر حين قام مورونغ بالدوس على وجه أخيه يوكي..

تلك الذكريات وذلك الجزء المرير والمقيت منها جعلها عروق رقبة رين تبرز من شدة الغضب بينما يضغط على لكمته..


بووووووووووووووم


قام رين بلكم الشجر الكبيرة بجانبه لتتحطم تماما وبقوة عظيمة بينما يقول والغضب بادي على محياه:


"لما لم تفعلو شيئا لأجله بما أنكم تقدروننا كجزء من العائلة..."


وقف يوهاو من مكانه بينما ينظر لرين وملامح الحزن بادية على وجهه..

حاول يوهاو التحدث قائلا:


"رين، أخوك...."


"أصمت...."


قام رين بالصراخ على يوهاو بغضب ونية قتل لا مثيل لها:


"أنا لا أعترف بكم ولكني أحتاجكم حتى تسددو الدين الذي تدينونه لأخي جميعكم..."


شهيق زفير


هذا ما فعله رين لبضع مرات بينما يحاول كبحه غضبه قبل أن يقول بجدية:


"لا أريد أي تفسيرات أو أعذار أخرى، وبما أنك كبير مملكة التنين وتملك بعض العلاقات الجيدة مع بقية الكبار الأربعة عشر، فحاول أن تبتعد وتبعد معك أكبر عدد من بقية الكبار الصالحين الآخرين طيلة الشهر القادم..."


لم يفهم يوهاو ما يريد رين فعله، فالكبار الخمسة عشرة هم زعماء العشائر الأساسية العشر ومنهم لاو تشي، والكبار الخمسة الآخرون هم هوانغ ولينلن رفقة هوانغ، إضافة لجنرال جيش المملكة ورئيس قاعة الحكم...


إبتسم رين بخبث شديد ونية قتل عظيمة بنيما يرسل كلماته مخاطبا عقل يوهاو المصدوم:


'بعد شهر من الآن سيموت الكثير من الأبرياء إن لم تقم بإبعادهم عن طريق إنتقامي....'


شعر يوهاو وكأنه يسقط من إرتفاع شاهق بسبب الصدمة من كلمات رين..


تنهد رين بينما يقول:


"أظنه عليا الذهاب وتحضير نفسي للخطاب، لقد إقترب الموعد..."


كان يوهاو واقفا بصدمة وسط تلك الحديقة بينما يحاول تخمين ما سيفعله رين وما الذي يخطط له، ولكن رين بعد بضع خطوات فقط هو تذكر شيئا محيرا حدث قبل عامين، ففي ذلك الوقت مات معلمه ولكنه لم يقم بالسؤال عن قبره أو عن مكانه حتى عودة ذكريات، فحينها فقط إستطاع أن يعرف السر حول سبب بقاء سيلفر حيا رغم عشبة الصقيع والتي تعرف كونها أحد النبتات الشديدة السمية بين العوالم كلها، لقد قام سيلفر بوراثة قوة السيد العاشر ساي تو..

في العادة سم عشبة الصقيع السام يجعل نبض الشخص يبدو وكأنه توقف، بينما يجف بحره الروحي ويفقد المتدرب قوته، ولكن في الحقيقة أن مفهوم عمل عشبة الصقيع السام هو أن يجعل القلب بطيئا بحيث يصبح نبضة كل ساعة، وبعد يومين يصبح نبضة واحد باليوم ولكن بعد شهر على الأكثر يموت مبتلع السم، بينما جليد زيكسل إستطاع أن يجمد حتى السم بداخل جسد سيلفر ويطيل فترة حياة سيلفر للبضعة أشهر، بينما السلاسل السوداء ضاعفت المدة، وهذا ما سيجعل سيلفر حيا لمدة ثلاث سنوات كحد أقصى بتلك الحالة المتجمدة، ولكنه سيموت ما لم يتم إيجاد فاكهة النيرفانا، ولم يتبقى لرين سوى عام واحد على الأكثر، ويجب عليه في ظرف هذا العام ضم أكبر عدد ممكن من الحلفاء والأتباع ورفع قوته لأقصى درجة ممكنة حتى يتمكن من قتل زعيم منظمة النجمة السوداء..

ولكن ليس هذا ما حير رين، الأمر المحير في الأمر أنه شعرببعض الغباء فهو لم يبحث عن جثة معلمه أو قبره حتى، لهذا لم يعلم الحقيقة حتى وقت متأخر، وحتى لو مات سيلفر حقا فكان على تلميذه أن يزور قبره على الأقل..

لهذا رين كان مترددا بينما يسأل عمه يوهاو مع نوع من الأمل الخافت بداخل عينيه المظلمتين..


بدى صوت رين وكأنه يرتعد قليلا بينما يسأل يوهاو قائلا:


"أين هو قبر أخي....؟"


كان رين ينظر ليوهاو بينما قلبه يخفق بشدة قبل أن يقوم يوهاو بإجابته:


"في تلك الحرب قبل عامين، جاء إثنين من الجان وقامو بأخذ جثة أخيك، على الأقل هذا كل ما أعرفه..."


لم يفهم رين حول ما سيفعله أولئك الجان من ذكريات يوكي القليلة التي تغلغلت لعقله، فحسب ما يعرفه من ذكريات أخيه، أن أكيكيو كانت حبيبة أخيه بينما غوتو كان صديقا صالحا، ولكن رين تنهد ففي النهاية عليه أن يزور أحد العوالم الرئيسية الأخرى، عالم الجا حتى يستطيع معرفة الحقيقة التي يتمناها بحق...


تنهد رين بينما يلقي بضع كلمات أخيره على يوهاو ليتركه في حيرة من أمره:


"حاول الجد وو هان تحريرها بشتى الطرق ولكن في النهاية تخلى عن الأمر وذهب في رحلته، ولكن جدتي أو عليا القول والدتك شيو ميوينغ لا تزال حية...."


ألقى رين بتلك الجملة عن قصد ليوهاو، وهذا ما جعل أقدام يوهاو ترتعش حتى أنه يكاد يسقط على وجهه من شدة الصدمة، فكل ما سمعه سابقا كان صادما له، ولكن ولا واحد كان أكثر أهمية وصدمة ليوهايو أكثر من إسم 'شيو ميوينغ' الذي سمعه حاليا، لقد بدى وكأن الوقت توقف بينما يتذكر تلك الأم اللطيفة التي كانت ترعى كافة أبناءها الستة في بيت و واحد، هو لا يزال يتذكر أحداث ذلك اليوم المأساوي حين تم أخذ والدتهم من قبل أشخاص ذوو خلفيات وقوى هائلة بين العوالم الأساسية والفرعية، لا أحد بكافة عالم السماء كان يستطيع مجابهتهم، وهذا جعل الجميع غاضبين فأمهم قامت بالذهاب طوعا في سبيل حماية أبناءها وزوجها ووهان...

لم يكن أحد في تلك الحديقة ليشاهد سقوط يوهاو على ركبتيه والدموع تملئ عينيه ببسمة كبيرة:


"إذن لازلتي حية، أمي...."





*-----------------------------------*

أوهايو مينا 


كما أخبرتكم أطول فصل من جميع النواحي فلا تنسو ترك تعليقاتكم ودعمكم وإلا سأتأخر مجددا🙄

هههه أمزح أمزح، ولكن أتمنى منكم أن تتركو تعليقا سواء سلبي أو إيجابي حول رأيكم بالفصل وكل شيء بالرؤية وترابط الأحداث، والتي يمكن القول ان كل شيء كان بين عينيكم وانا الان كشفت ما كان واضحا لا غير😊🙏

ببساطة كل شيء قلته الان كان واضحا من البداية 😋

وشكرا مسبقا❤️🙏

إلى اللقاء في فصل آخر... 












المؤلف:


Red-Akagame

رائد الأمين









السلام عليكم ، كما وعدتكم اصدقائي هذه هي هديتي لكم كقصة قصيرة واتمنى أن تنال اعجابكم 😊💙 

وان شوت: توأم.. لكن مولود واحد




 كانت الدنيا لاتكاد تسع السيدة مايا ولا زوجها اللذان خرجا للتو من مكتب الطبيبة بعد أن اخبرتهما بانهما سيرزقان بتوأم بعد تسعة أشهر، كانت مايا طول الطريق تتسائل : 

" ترى هل سيكونان طفلتين مثل الاميرتين أم ملكان يرتديان برنس الرجولة والشهامة أم ياترى هل ستكون طفلة بريئة تختبئ خلف ظهر اخيها البطل الذي يحميها من كل الاخطار " 

وكان زوجها يجيبها بابتسامة عريضة :

" يكفي أن يأتيا لهذه الدنيا بصحة وعافية "

كانت الأم تتردد إلى الطبيبة أكثر من مرتين في الأسبوع لعل وعسى أن يكشف لها عن جنس التوأم وكان رد الطبيبة دائما:

" افهم ياسيدتي لهفتك وحماسك الكبير لمعرفة جنس ابنيك، لكن الوقت لايزال مبكرا لمعرفة ذلك. مرت 3 أشهر كأنها ثلاث قرون وحان موعد تحديد جنس التوأم، بقيت الأم تنظر إلى صورة ابنيها في جهاز كشف الجنين وهي تكاد تنفجر من الحماس إلى أن سمعت الطبيبة تقول :

" مبارك لكما أنت تحملين طفلتين في بطنك" 

... فرحة كبيرة عمت مكتب الطبيبة،خرجت الأم بعدها مسرعة وهي لا تكاد نصدق ما سمعت اذنيها وذهبت مباشرة إلى المتاجر المختصة في بيع ملابس الرُضع، كانت تشتري كل ماهو زهري اللون وكان زوجها يساعدها في اقتناء الملابس وكم كانت سعادتهما كبيرة عندما يختران زوجين من نفس الفساتين فيبتسم صاحب المحل معلقا:

" اذن ستستقبلان طفلتين مبارك لكما" 

 مرت تسع أشهر وهاهي السيدة مايا داخل غرفة الولادة، كان زوجها قلقاَ جدا فولادة التوأم أصعب بكثير من ولادة طفل واحد. وكانت السيدة مايا قد توجهت إلى طبيبة أخرى بعد أن وجدت الطبيبة الخاصة بها في عطلة . بعد مدة لابأس بها، خرجت الطبيبة ووجها مشرق وقالت للاب الذي كان يعتصر من القلق والخوف :

" هنيئا لكما لقد بطفلة تشبه القمر" 

واستدارت عائدة إلى الغرفة 

 - مممهلا... مهلا لحظة يا سيدة " 

صرخ الاب بتلعثم، ماجعل الممرضة تعود ادراجها، قال الاب :

" تقصدين طفلتين أ ليس كذلك أي توأم" 

 - لا ياسيدي زوجتك انجبت طفلة واحدة فقط - 

اذن تقصدين أن الأخرى توفيت ؟؟ 

 - لا يا سيد زوجتك كانت حامل بطفلة واحدة ولقد انجبتها اليوم - لكن...!! 

 - اسفة ياسيدي لدي مريض ينتظرني 

 هكذا غادرت الممرضة تاركة الاب في حيرة لم يقع فيها من قبل . كانت حيرة الأم لا تقل عن حيرة زوجها وكانت تردد طوال الطريق وهي تحمل تصويرا يظهر طفلتين في بطنها اجرته أثناء حملها :

" اذا الطبيب يخطئ ، فصور الاشعة لا تخطئ" 

. مرت السنوات بسرعة واصبح عمر دانا 3 سنوات كانت الام سعيدة جدا لكنها كانت لا تتوقف عن التفكير في هذا اللغز المحير ... بعد مدة بدات أمور غريبة تحدث مع دانا ، ذات يوم دخلت الأم صدفة إلى غرفة دانا فوجدتها قد فصلت رأس الدمية عن جسدها فقالت الأم متسائلة :

" دانا لما فعلت هذا" 

 -" إنها مزعجة يا أمي لم اعد احتملها" 

 تجاهلت الأم هذا واستمرت دانا في قول وفعل اشياء غريبة لكن ذات يوم سمعتها تقول :

" لن اصمت عن حقي ولن اسامح اي احد يظلمني حتى لو كانت اختي" 

 أثار هذا الكلام الرعب في نفس مايا فقررت أن تخبر زوجها وكم كانت صدمته قوية وقررا أن يراقبا تصرفات دانا وذات يوم حدث ما لم يكن في الحسبان... فقد كانت الأم تنظر إلى تصوير الاشعة الخاص بابنتيها وعندما دخلت دانا فجأة وقعت الصورة من يد الأم على الارض فحملتها دانا وقالت بملل بعد أن نظرت إليها :

" هاا تنظرين إلى صورة تلك المزعجة لانا" 

بقيت الأم مصدومة وهي تسمع هذه الكلمات واستجمعت نفسها بصعوبة وقالت :

" من لانا التي تتحدثين عنها ؟؟" 

 -" أنها اختي " 

 -" من.. م...أين .. من اختك ...أين هي !!!!! 

 - "اووف ماما لقد خنقتها بالحبل السري ووضعت اجزاء جثتها داخل امعائك ، المزعجة، لم يكفيها أنها كانت تشاركني بطنك بل اصبحت تاخذ حصتي من الاكل الذي كنتي ترسلينه لنا. "





المؤلفة:
Hana-yushi
آية-بلقدري




الفصل 04:
-عالم آخر-
(قراءة ممتعة) 






أفاقت دوريما من اغمائها على صوت شاب يقول :
" لا وتنام في الشارع وهي مرتاحة، يا لها من حمقاء تظن نفسها الاميرة النائمة، انهضي يابنت إنه ليس مكان النوم" 

فتحت دوريما عينيها ببطئ فبدت لها صورة شاب طويل يقف بجانبها ولما فتحت عينيها جيدا رأته بوضوح، لقد كان طويل القامة له شعر بني وعينان رماديتان،ويحمل مكنسة فقد كان ينظف المكان، قالت بعد أن حاولت التعرف عليه :

" أين أنا ؟ من أنت؟ " 

فرد بملل:

 " أنت في قرية هوران، اما بخصوص سؤالك من أنا فلا أظن أن هذا يعنيك" 

واستدار خلفه فنهضت دوريما وهي تنفض الغبار عن ملابسها وقالت وهي تتمتم :

" وأنا لست تواقة لمعرفتك، مهلااا لحظة ماذا قلت للتو... قرية ماذا ؟؟؟ "

 رد بانفعال :

" يبدو أنه لديك مشكلة في السمع اخبرتك أنها قرية هوران"

 قالت دوريما بدهشة :

" ما هذا انا لم اسمع بهذه القرية من قبل، لكن مهلا لحظة... كيف ؟؟ كيف وصلت إلى هنا ، لقد كنت في حديقة منزلنا ما الذي جاء بي إلى هنا" 

 نظر إليها الشاب بضجر ثم قال :

" هذا ما كان ينقصني سوى أن أبدا يومي بمجنونة تنام في الشارع" 

وهم بالمغادرة ، عندها صرخت دوريما قائلة:

 "اسمع يا هذا أنا لست مجنونة ولا دخل لك في مكان نومي انام أين ما شئت في الشارع او على سطح القمر هذا لا يعنيك"

 فقال الشاب بثقة :

" لو تقومي بمعروف المرة المقبلة ولا تنامي داخل املاكنا الخاصة فلن اتدخل في مكان نومك" 

عندئذ رفعت دوريما راسها فوجدت نفسها واقفة أمام حديقة ألعاب كبيرة ولاحظت أن الشاب دخل إليها فعلمت أن الحديقة ملك له فقالت بغضب:

" الغبي، التافه لو كنت اعلم انني سأقع بجانب خردتك هذه فلن افعل أبدا" 

 بقيت دوريما تمشي في الطريق وهي شاردة تفكر في ما حصل لها، وفجأة وجدت رجلا يمشي في الطريق فركضت إليه منادية :

" سيدي، سيدي" 

لما استدار لها قالت بأدب :

" مرحبا سيدي يبدو انني اضعت الطريق واريد العودة إلى مدينة تايجو، أي طريق اسلك" 

نظر إليها الرجل بغرابة ثم قال :" تايجو ؟ لم اسمع بهذه القرية من قبل !" 

قالت دوريما مؤكدة :

" إنها مدينة معروفة سأريك موقعها على الخريطة" 

واخرجت هاتفها لتتفقد الخريطة وكم كانت صدمتها كبيرة عندما لم تجد مدينة تايجو بل وجدت مكانها قرية هوران، بقيت تنظر إلى الرجل وهي تقول :

"انا متاكدة انها تقع هنا" 

قال الرجل :

" يبدو انك تتخيلين فهذه المدينة غير موجودة" 

وغادر فبقيت دوريما واقفة في منتصف الطريق وهي لا تفهم شيئا مما يحدث.... بقيت دوريما تسير في الطريق بلا وجهة معينة لقد كانت تائهة تماما وفي عقلها يوجد ألف سؤال، هل هذا حلم، أين أنا، كيف وصلت إلى هنا، أين منزلنا، لماذا اختفت مدينتا من الخريطة، هل اصبت بالجنون بقيت تفكر في هذه الاسئلة حتى اصطدمت بشخص كان قادما من الناحية الأخرى من الطريق، وقع الاثنان على الارض فقالت وهي تتألم :

" انا اسفة ياسيدي لقد كنت شاردة ولم..." 

ولما رفعت رأسها وجدت أن الشخص هو نفسه الشاب الذي التقته أول مرة فقالت بغضب :

" اذا كنت أنا أملك مشكلة في السمع فيبدو انك تملك مشكلة كبيرة في النظر انصحك بزيارة طبيب العيون" 

رد عليها وهو يحاول أن يمسك نفسه من الخوض في حرب :

" لا ذنب لي في أن يكون حظي عاثر والتقي ببعوضة مجنونة في كل مرة " 

همست دوريما محاولة الحفاظ على اعصابها :

" يارب امسك لساني ويدي ايضا لانني سأتسبب في جريمة شنعاء" 

قال الشاب وهو يغادر :

" احمدي الله انك فتاة فأنا لا اضرب الفتيات" 

ردت مقاطعة :

" برأي عليك أن لا تتردد المرة المقبلة سأكون جاهزة" 

وذهبت وهي تتمتم بلعنات وكلمات غضب. بدأت الشمس بالغروب وبدأ خوف دوريما يزداد فقد كانت مجبورة بالعثور على منزلها والا ستقضي ليلتها في الشارع وهذا ما لم يحدث معها أبدا، كانت تسير بسرعة وتنظر في كل الاتجاهات وتسأل كل من يمر بجانبها لكن دون جدوى فلم يستطع احد التعرف على مدينتها ولم تجد لها سبيل، وصلت إلى زاوية صغيرة مظلمة في احد الشوارع فوجدت قطعة قماش ملقاة على الارض، فكرت طويلا ثم افرشت القطعة وجلست والدموع تنهمر من عينيها وقالت تخاطب نفسها بحزن :

" لا هروب من القدر يبدو أنني سأمضي الليلة هنا، على اية حال لن يجدني أحد فالمكان مظلم وضيق سأكون في أمان" 

عادت مجددا تفكر في ماذا حصل معها، لم تكن تدري هل هي في حلم ام حقيقة واذا كانت حقيقة فكيف وصلت إلى هنا ولماذا، عندها بدأ المطر يهطل بغزارة فشعرت بالخوف والحنين لقد اشتاقت إلى امها واخواتها واشتاقت إلى سريرها الدافئ لكن قطع تخيلاتها الوردية صوت وطئ اقدام في الشارع، فشعرت وكأن قلبها يكاد أن يتوقف، كان الصوت يقترب منها في كل خطوة وكانت دقات قلبها تزداد أكثر وشعرت بخوف يكاد يمزق فؤادها فدفنت رأسها بين ذراعيها واخذت تبكي فقد ادركت أنها النهاية.... النهاية السيئة. 






*-------------------------*


 السلام عليكم اصدقائي

 رمضان كريم 😁💙 أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكم فردا فردا على كلماتكم الطيبة والمحفزة، لقد أثرت في نفسي كثيرا تعليقاتكم وسعدت جدا لأن روايتي اعجبتكم، تعليقاتكم جعلتني اتحمس لأكتب لكم المزيد لقد اعطيتموني طاقة ايجابية 🥺❤️ حقا لقد خانتني الكلمات ☹️💕 ودون أن انسى من أعطاني الفرصة لأشارككم ما ينسجه عقلي "رائد الامين" الذي اشكره جدا على هذه الفرصة الرائعة وعلى دعمه لي 🙏😊 ولأعبر لكم عن شكري فسأنشر لكم قصة قصيرة ذات فصل واحد تجدونها بعد هذا الفصل.. 

القصة ستكون بفصل واحد وليست تابعة لرواية سر النجوم اي انها ستكون "وان شوت" 
 تصنيف القصة: رعب، خيال، غموض... 
تحت عنوان " توأم لكن مولود واحد"

 اتمنى من كل قلبي ان تنال اعجابكم كما أنني انتظر تعليقاتكم وارائكم حولها... 
الوان شوت "توأم لكن مولود واحد" ستكون بعدقليل بإذن الله.. 
تحياتي صديقتكم yushi-hana

 




                                                                   الفصل 258:

-مقايضة-
(قراءة ممتعة)








بأحد غرف مشفى مدينة آيبريس، كان رين واقفا أمام كازو الجالس على السرير ومن حوله كان كل من الكبيريوهاو أكاغي و داريوس إضافة للنائب كاواماتسو.

إستدار رين ليقابل الكبير يوهاو بينما يقول:

"كازو إذا كنت لا تريد صداقتي فأعد ذلك الإكسير..."

شعر تشينغوان كازو وكأنه يسقط من إرفاع شاهق بعد كلمات رين تلك، لهذا فهو قام بالوقوف بينما يمسك بذلك الإكسير بيده الواحدة قبل أن يقوم بحني جسده قائلا بنبرة صوت محترمة جدا:

"أنا تشينغوان كازو ملك مملكة الروح بإمبراطورية القمر الفضي، سأكون ممتنا لك طوال حياتي رين أكاغي..."

إبتسم رين قبل أن يضع يده على كتف كازو قائلا:

"لا داعي لمثل هاته الرسميات فنحن صديقين الآن..."

في العادة إذا إنحنى شخص بإحترام فعلى الثاني رد الإحترام، أو بالأحرى هذا ما كان يفكر به كازو، ولكن رين لم يأبه بإحترامه ولا بمنزلته أو قوته، بل إكتفى بالإبتسام قائلا أنهما صديقين، في تلك اللحظة تغلغلت مشاعر عميقة بداخل كازو، فلم يسبق أن قام أحد بمعاملته هكذا، حتى أعتى المقاتلين والملوك يحترمونه، بينما العامة كانو يخافونه، وأعداءه يهابونه، وطالما شكل هذا مشاكل لكازو فلم يسبق أن إككتسب أصدقاء مطلقا، ولكن لسبب ما كان هناك شخصين فقط داخل عقل كازو الآن جعلاه يشعر وكأن جدران الإحترام والمهابة والخوف لم تخلق لصد مثلهما..
إبتسم كازو بإبتسامة مشرقة جدا بينما قلبه ينبض بشدة قائلا:

"أنت ثاني صديق لي في هاته الحياة المريرة والمليئة بالدماء..."

إبتسم رين من كلمات كازو تلك بينما يقول:

"هذا يشرفني حقا كازو.."

إبتسم الإثنان بينما يتصافحان تحت أنظار يوهاو الذي نزلت قطرة عرق باردة على خده، فهذا الفتى لم يمضي سوى يومين على الأكثر منذ وصوله ولكنه إكتسب حليفا قويا بحق، وهذا سيجعل مكانته بكامل المملكة التنين كبيرة حتى وإن لم يصبح الملك..

قام كازو ورين بإفلات يدي بعضهم ببسمة كبيرة على محياهم..

(إضطراب...)

في تلك فور عودة  ذراع رين لجانبه فهو شعر ببعض الدوار..
تراجع رين بعض قطوات للخلف بينما يتمايل قبل أن يصطدم بالسرير الذي كان خلفه..

كان رين مصدوما مما يحدث بينما بالكاد يحافظ على توازنه وهو يشعر بهذا الدوار..

"ما الذي يحدث لي...؟"

تفاجئ داريوس والبقية مما يحدث بينما يقتربون من رين:

"أيها الزعيم.."

"رين ما الأمر معك يا فتى...؟"

"رين أيها الصديق..."

كان الثلاثة داريوس ويوهاو رفقة كازو وحتى كاواماتسو خائفين على رين بعد رؤية ما يحدث، وقبل أن يقترب أحدهم من رين..

بااااا

(صوت رطم...)

أغلق رين عيناه لوهلة بينما يفتحهم فورا بغضب شديد ونية قتل مقيتة، وحتى أن عروق رقبة رين قد خرجت رفقة العروق التي بجانب العينين ، لقد بدى رين وكأنه يعاني من إختناق شديد قبل أن يقوم برطم الأرض بقوة جعلت كامل المشفى يبدو وكأنه يرتجف من شدة قوته بينما يقول بصوت غاضب:

"ياااامي....."

وووش وووش ووووش 

قام يوهاو بإمساك كاواماتسو، بينما يتراجع رفقة داريوس وكازو للخلف فور رؤيتهم للظلال العديدة التي إنبثقت من ظل رين فور رطم الأرضية..

"كيكي كي كي كيكيكي كي يكي كوااااه كوواه ككا ككيك كي يك..."

وحوش السايكوبس كانت تصرخ بشدة بعد أن رطم رين الأرض، بينما تحاول الهرب من ظله ولكنها لم تستطع لهذا فصوت عشرات الوحوش الظلية كان مزعجا على آذان الجميع وهذا جعلهم يغلقون آذانهم...

إنتشار صوت وحوش السايكوبس بلغ كامل مدينة آيبريس وجعل معظم الزجاج والنوافذ الموجودة تتحطم، بينما كافة الناس بالمدينة يغطون أذانهم...

ماهي سوى ثواني معدودة قبل أن تعود وحوش السايكوبس لجسد رين، ورغم أن العروق قد عادت لوضعها المعتدل بجسد رين ولكنه بدى غاضبا جدا بينما يغلق عينيه...

...

في تلك الأثناء في مكان مظلم بشدة كان رين واقفا وسط الظلام المقيت بينما يقول:

"ما الذي تظنه نفسك فاعلا إياه يامي..؟"

من العدم إنفتحت عديد الأعين لوحوش السايكوبس الظلامية بينما يتقدم يامي لرين قائلا:

"كيكي أشعر كيكيك أن هناك كيكيكي شيء مفقود كيكيكي..."

تفاجئ رين بينما يسأل قائلا:

"ما الذي تقصده...؟"

رد يامي فورا:

"كيكيكي ذكرياتك كيكيكي..."

تنهد رين قبل أن يقول:

"لا تهتم لمثل هاته الأمور يامي، وأيضا أعلم أنه أحد خصائص وحوش السايكوبس السفاحة يمكنها قراءة ذكريات أي شخص فور دخول ظله وأظن هذا هو السبب في أن معلمي كان شديد الذكاء والعلم والحكمة بالمقارنة بمن هم في مثل عمره، فهو كان يستعين بكم في سرقة معلومات الآخرين وفي دراساته، بما أنكم جميعا متعاقدون معه فهذا سيبدو وكأن مئة عقل داخل عقل واحد وهو ما يملكه معلمي، ولكن يا رفاق..."

في تلك اللحظة توهجت عينا رين بشعاع قرمزي ونية قتل إنبثقت على كافة وحوش السايكوبس بينما يكمل كلماته المثقلة بالغضب والجدية:

"إذا تجرأ أحد منكم على محاولة فعلها مجددا فلا تلوموني على ما سأفعله..."

فور قول تلك الكلمات فإن رين كان على شفى مغادة عالم الظلال الذي كان داخله بقواه العقلية فقط، إلى أن يامي أوقفه قائلا:

"كيكي هل يمكنك كيكيكي مساعدتي كيكيك؟"

إستدار رين ناحية يامي لينظر نحوه بوجه خال من المشاعر، وهذا جعل يامي يقول:

"أريد الذهاب للعالم السفلي..؟"

تفاجئ رين قليلا مما يقوله يامي قبل أن يقول بلا مبالاة:

"وما الذي تريده هناك..؟"

في تلك اللحظة إلتوت حافة فم يامي ببسمة بينما يقول:

"كيكي أشعر أنه كيكيكي يمكنني الإستحواذ كيكي على ذلك كيكيكي الجسد القوي الآن كيكيكي، لو قمت كيكيكي بمساعدتي فأنا يكيكيكي أستطيع مساعدة جسد كيكيكي صديقك فيول كيكيكي..."
(أشعر أنه يمكنني الإستحواذ على ذلك الجسد القوي الآن، لو بمساعدتي فأنا أستطيع مساعدة جسد صديقك فيول)
(هذا ما قاله يامي وأرجو أن تعذرون على حرف اكيكيكي، فيمكن القول أنها لهجة وحوش السايكوبس وخاصة يامي الذي يعاني من مشاكل في النطق) 

لم يعلم رين ماهو الجسد الذي يريد يامي الإستحواذ عليه، ولكن بعد قول مثل هاته الجملة، فيامي يقول أنه يستطيع تصليح جسد فيول، وهذا دفعه للسؤال بفضول:

"ماهو هذا الجسد الذي تتحدث عنه...؟"

في تلك اللحظة رد يامي على سؤال رين، ولكن الإجابة التي تلقاها رين حاليا جعلت كافة كيانه وجسده يهتز، قبل أن يعود لحالته العادية أمام يوهاو والبقية والذين إقتربو منه بعد أن هدأ الوضع..
ومن بينهم كانت أريناس وهيرا وأنوبيس الذين جاؤو بعد شعوره بالهزة الخفيفة ونية القتل الذي أصدرها رين سابقا..
كان رين مصدوما جدا ووجهه شاحب بعض الشيء، وحتى أن البقية حاولو محادثته، ولكنه لا يستمع لما يقولونه، فما قاله يامي سابقا جعله في صدمة لا مثيل لها...

باااااا

(صوت لكمة)

في تلك اللحظة، وفي لحظة غفلة قام كازو بلكم رين بلكمة جعلته يسقط أرضا قبل أن يستفيق ويعود لوعيه وينظر لكل من هناك..
لقد كان الجميع قلقين على حالة رين وهذا جعله يقف قبل أن يبتسم قائلا:

"أنا آسف على إخافتكم يا رفاق، أنا بخير الآن..."

تنهد الجميع براحة بعد سماع كلمات رين الحالية، ولكن مازالت هناك بعض علامات القلق البادية على محياهم وهذا جعل رين يبتسم قائلا:

"بما أن الجميع هنا لدي ما أخبركم به..."

كان كل من هناك ينتظرون ما سيقوله رين تاليا، وهذا جعل ملامحهم تتغير حسب ملامح رين والتي أصبحت بشكل ما جدية:

"كاواماتسو..."

بسرعة كبيرة قام كاواماتسو بالوقوف بإحترام بينما يقول:

"أجل سيدي..."

رد رين على كازاماتسو بنية أمر:

"إذهب لمساعدة القائد جونغ..."

"ولكن...."

وقبل أن يرد كاواماتسو على كلمات رين فإن أنوبيس وضع يده على كتفه قائلا ببسمة:

"تقبل الأمر فقط، بما أن الزعيم وجه لك أمرا فهذا أمر مبشر بالنسبة لك..."

لم يفهم كاواماتسو كلمات أنوبيس جيدا، ولكن بما أن لا أحد عارض وحتى أن الكبير يوهاو يحترم هذا الفتى، ومع هاته الكمية من الأتباع فهو غير رأيه بشأن حماية رين وإتباعه، فحسب أوامر القائد جونغ كانت أن يمد يد المساعدة لرين ودعمه في أي شيء، ولكن في النهاية إتضح أن هذا الفتى ليس فتا عاديا أبدا، وأيضا من يكون هو ليجتمع مع أشخاص مثلهم...
تنهد كاواماتسو بينما يغادر الغرفة، ليبقى كل من رين وكازو، يوهاو، أريناس، هيرا، رفقة داريوس وأنوبيس.

في تلك اللحظة طقطق رين أصابعه لتصنع دائرة سماوية شفافة غطت الجميع، تلك الهالة الشفافة كانت تقنية تسمح لهم بالحديث بحرية دون أن يسمعهم أحد من الخارج، بينما يوجه رين أمرا ثانيا للبقية:

"أريناس، هيرا، داريوس إضافة لأنوبيس سيكون هناك خطاب لتنصيبي زعيما لمدينة آيبريس في وقت الظهيرة، جدو مكانا وأحيطو بكل سكان المدينة والجيش اللذين سيكونون حاضرين، أي شخص يحاول الهرب أنا أمنحكم الإذن في قتله فورا..."

تفاجئ يوهاو مما يقوله رين، فهو لم يعلم ما سيفعله هذا المجنون بعد أن إستلم زعامة مدينة يبريس من أخيه هوانغ، ولكنه لم يتدخل.

قام الأربعة بضم أيديهم ليحيو رين قبل أن ينطلقو مثل الوميض..

وووش وووش وووش وووش 

وجه رين بصره ناحية كازو قائلا:

"قم بشرب ذلك الإكسير وإستعد ذراعك، بينما أنا وعمي سنتحدث قليلا حتى معد الظهيرة..."

إبتسم كازو قبل أن يجلس على السرير متقاطع القدمين ليقوم ببلع ذلك الإكسير المقرف الذي أعطاه إياه رين وبدأ عملية إستيعابه لصنع ذراع جديدة، فهذا هو إكسير هوريل العالي الجودة الذي يمكنه علاج أي جرح مهما كان حجمه، ما عدى الذي لامس بعض الأعضاء الحيوية مثل العقل أو القلب...

بعد أن قام كازو ببدأ عملية هضم وإبتلاع وإسيعاب إكسير هوريل فإن رين وجه بصره ليوهاو قائلا:

"لدي بعض الأسئلة أحتاج إجابة لها عمي يوهاو...."






*-------------------------------------*

أوهايوووو مينا 

أعتذر على هذا التأخير المطول بعض الشيء، ولكن كما تعلمون هناك بعض الظروف التي يمكن أن تجعلني أتأخر احيانا، زيمكن أن أخبركم بكل شيء حول سبب التأخر ولكن في بعض الأحيان الأخرى أفضل أن أتحفظ عن الأمر وما أطلبه منكم، أن تعذرو تأخري لا غير.. 

صديقتنا آية او هانا يوشي والتي تنشر رواية سر النجوم بمدونتنا هاته، كما أخبركم سابقا هيا سبق وخذت أول خطواتها في عالم الكتابة وحققت اول انجاز يحسب لها بطباعة وإخراج كتاب(الأمر الذي لازلت لك افعله😅) 

وذلك الكتاب الذي نشرته كان تحت عنوان 'إحذر إنهم خلفك' 

📕 نبذة عن رواية إحذر إنهم خلفك📕

صورة الكتاب:




 

اسم الكتاب : إحذر إنهم خلفك 

عدد الصفحات : 76 

اسم الكاتبة : بلقدري آية

" مكالمة....مجرد مكالمة واحدة كانت كافية لتغير مجرى حياة ضرار، ذلك الشاب الذي كان يعيش حياة عادية رفقة عائلته قبل أن يتلقى مكالمة من عصابة ذوي الرقم ثلاثة، تلك العصابة الغامضة التي عادت لنشاطها بعد عدة سنوات، والذي يتمثل في قتل الشخص بعد أن يتم الاتصال به مرتين، لتجعل تلك المكالمة حياة ضرار تنقلب رأسا على عقل ويبدأ الغموض والخطر يحيط به بشكل مريب وتراوده اسئلة كثيرة، من تكون هذه العصابة وما هدفها، و لماذا تختار ضرار كضحية لها ؟ 'وانت ايها القارئ عليك أن تكون حذرا، فقد يكون أحد ما خلفك !' "

سعر الكتاب: 700دج (70الف سنتيم) 

(السعر+التوصيل) 

التوصيل: متوفر لكافة ال48 ولاية الجزائرية

-لذا أي شخص يريد من دولة الجزائر ويريد شراء كتاب 'إحذر إنهم خلفك'، يمكنك التواصل مع آية مباشرة عبر حسابها على الأنستا بالضغط هنا في الأسفل..

aya___blg


ولا تنسو دعمي يا رفاق وخاصة بعد هذا الفصل المثير للحيرة، والفصل القادم الذي سيكشف بعض من أحداث الماضي قبل عامين وقبل مئات وألف سنة، وماضي الجد وو هان أكاغي وسبب نفي ريو وما الذي يحل بكل شيء وأيضا بعضا من ماضي يوكي العميق، الفصل القادم سيكشف العديد من الأسرار، فقط بدعمكم يمكنني تنزيل الفصل الجديد بعد يومين أو يوم أو حتى ساعة، أنتم أصحاب القرار يا رفاق وإلا سيكون عليكم الإنتظار كثيرا هيهيهي...
فضلا وليس أمرا يا رفاق فهاته فرصتنا الكبيرة لأكتب أكثر ولكي تقرأو أكثر، وهذا بدعمكم...

(ملاحظة أخيرة، ورثة السماوات الجزء الأول كله سيكون قيد التعديل إبتداءا من الغد بإذن الله)









المؤلف :

Red-Akagame
رائد الأمين





--------